المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 كانون الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic. january28.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ هِيَ لَكُم أَنْتُمُ الَّذِينَ تُؤْمِنُونَ بِٱسْمِ ٱبْنِ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/من هو روبرت مالي المحتمل أن يعينه الرئيس بايدن مبعوثاً أميركياً خاصاً لتولي العلاقات والمفاوضات مع إيران

الياس بجاني/رداً على الذين أزعجهم تعليقنا على بيان صاحب شركة القوات سمير جعجع

الياس بجاني/نص وفيديو: طرح جعجع لتشكيل قوة معارضة تعمل لانتخابات نيابية مبكرة هو ذمي واستجداء لحزب الله ولا يحترم لا ذكاء ولا عقول اللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 27/1/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 27 كانون الثاني 2021

الكورونا في لبنان: 76 وفاة و3901 إصابة جديدة

رصاص حيّ بمواجهات طرابلس: 226 جريحاً وإصرار على القمع

قوى الامن تحذر: اصابة 9 عناصر بينهم 3 ضباط أحدهم اصابته حرجة والقنابل التي اطلقت عليهم يدوية حربية و ليست صوتية او مولوتوف

لبنان: 45 جريحاً بعد ليلة من الاحتجاجات في طرابلس

الأوضاع المعيشية تعيد اللبنانيين إلى الشارع

نائبُ المستقبل يتّهم عون بتحريك الشارع في طرابلس

قائدُ جهاز أمنيّ في خطوةٍ إستباقيّة!

لا حظوظ للمبادرة الفرنسية...سياسة ماكرون مع حزب الله لا تحظى بأي غطاء أوروبي أو أميركي أو عربي

سياسة ماكرون مع حزب الله من دون غطاء أوروبي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إسرائيل تُحضّر "رسالة هامّة" إلى "الحزب"

طيف "الرئاسية" يظلّل التأليف: لا حكومة قبل تسوية تريح رئيس "التيار"!

مصر تؤازر لبنان... وزيارة رسمية خلال ساعات

اعتذار الحريري مقابل طي صفحة التمديد لعون؟

لبنان: جدل قانوني حول إقرار الحكومة المستقيلة لموازنة 2021

هل سيجمع مار مارون أهل السياسة هذا العام؟

عراقيل أمام جعجع: سجال "الشقيقين" وتموضع جنبلاط

النهار : سباق مخيف بين وفيات كورونا وعصيان الشارع

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

سيناريو إسرائيلي لحرب شاملة في الشرق الأوسط.. هجمات صاروخية وسقوط قتلى بدول عربية فماذا عن لبنان؟

الصحة العالمية تحذر من اقتراب “المرحلة القاتمة” لكورونا

ايران : سنسوي تل أبيب وحيفا بالأرض في حال ارتكبت إسرائيل خطأً

إندونيسيا: ناقلة إيران تهرب النفط وتموه هويتها

تغييرات بايدن تطال السيارات الحكومية

إسرائيل تفتتح مكتب الاتصال بالرباط من دون صخب إعلامي

نتنياهو يفعّل ضغوطاً لـ«زيارة مغربية» قبل الانتخابات

ملك الأردن: حريصون على الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج/رحب بمخرجات «العلا» خلال استقابله الأمين العام لـ «مجلس التعاون»

تراجع حاد في كهرباء العراق بسبب «الإرهاب» و«الغاز الإيراني»

السودان وإسرائيل يوقعان اتفاقية لتعزيز التعاون الاستراتيجي

كوهين التقى البرهان وحمدوك وإبراهيم... والخرطوم لإرسال وفد إلى تل أبيب قريباً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القوات والكتائب تخذلان جمهورهما.. والتيار والحزب يضحكان في سرهما/بولا أسطيح/الكلمة اونلاين

الانتخابات مستبعدة نيابياً ورئاسياً: التمديد لعون ليس مزحة ثقيلة/منير الربيع/المدن

ميشال عون... وهم القوّة بدل الحكمة/خيرالله خيرالله /أساس ميديا

جبهة "قواتية" معارِضة... هل تُحوّل عون الى "لحّود ثاني"/يارا الهندي/الكلمة أونلاين

حزب الله” وسياسة تأخر وصول اللقاح إلى لبنان/حزب الله يستفيد من جائحة فيروس كورونا/مكرم رباح/معهد واشنطن

فرنسا: تعبئة دولية للضغط على الطبقة السياسية/رندة تقي الدين/نداء الوطن

لا تطمئنّوا/بشارة شربل/نداء الوطن

العقوبات شمّاعة "الممانعة" لتبرير الإخفاقات/ألان سركيس/نداء الوطن

من ديغول إلى بيتان ولويس الرابع عشر/راشد_فايد

إيران تختبر بايدن/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

موسكو وواشنطن والتوترات المقبلة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

سوريّو النظام محتارون: من نحن؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

إعلان خطة التلقيح من السرايا الحكومية حسن: غير إلزامي ومجاني وموحد لكل المقيمين على الاراضي اللبنانية

قائد الجيش اللبناني: “إنها مرحلة الرجال”

دياب: الحكومة لا تتشكّل ولا تتعطّل بالدواليب المشتعلة!

الأحرار دعا إلى تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ هِيَ لَكُم أَنْتُمُ الَّذِينَ تُؤْمِنُونَ بِٱسْمِ ٱبْنِ الله

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى05/من13حتى21/:”يا إِخوَتِي : كتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ هِيَ لَكُم أَنْتُمُ الَّذِينَ تُؤْمِنُونَ بِٱسْمِ ٱبْنِ الله. وهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتي لنَا أَمَامَهُ، أَنَّهُ يَسْمَعُ لنَا، إِذَا طَلَبْنَا شَيْئًا مُوافِقًا لِمَشِيئَتِهِ. وإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ يَسْمَعُ لنَا في مَا نَطْلُبُهُ، نَعْلَمُ أَنَّنَا نَحْصَلُ على مَا طَلَبْنَاهُ مِنْهُ. إِنْ رأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يَخْطَأُ خطِيئَةً لا تُؤَدِّي إلى المَوْت، فَلْيَسْأَلِ اللهَ فيَهَبَ الحَيَاةَ لَهُ ولِلَّذِينَ يَخْطأُونَ خَطِيئَةً لا تُؤَدِّي إِلى الْمَوت. هُنَاكَ خطِيئَةٌ تُؤَدِّي إِلى الْمَوْت، ولا أَقُولُ لَكُم أَنْ تَسْأَلُوا اللهَ مِن أَجْلِهَا. كُلُّ ظُلْمٍ هُوَ خَطِيئَة. وهُنَاكَ خَطِيئَةٌ لا تُؤدِّي إِلى الْمَوت. إِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ لا يَخْطَأ، لأَنَّ ٱبْنَ اللهِ يَحْفَظُهُ، فَلا يَمَسُّهُ الشِّرِّير. ونَعْلَمُ أَنَّنَا مِنَ الله، وأَنَّ العَالَمَ كُلَّهُ تَحْتَ سُلْطَانِ الشِّرِّير. ونَعْلَمُ أَيضًا أَنَّ ٱبْنَ اللهِ أَتَى فأَعْطَانَا الفَهْمَ لِنَعْرِفَ الحَقّ. ونَحْنُ في الحَقّ، أَي في ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيح. هذَا هُوَ الإِلهُ الحَقُّ والحَياةُ الأَبَدِيَّة. أَيُّهَا الأَبْنَاء، صُونُوا أَنْفُسَكُم مِنَ الأَوثَان!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

من هو روبرت مالي المحتمل أن يعينه الرئيس بايدن مبعوثاً أميركياً خاصاً لتولي العلاقات والمفاوضات مع إيران

الياس بجاني/27 كان الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95331/elias-bejjani-what-we-should-know-about-robert-malley-who-is-likely-to-be-appointed-by-president-biden-as-a-special-american-envoy-to-handle-relations-and-negotiations-with-iran%d8%a7%d9%84%d9%8a/

هناك مخاوف عربية وإسرائيلية من احتمال تعيين الرئيس جو بادين روبرت مالي مبعوثاً أميركياً خاصاً لتولي العلاقة والمفاوضات مع إيران كون هذا الرجل من المقربين جداً من وزير الخاجية الإيراني محمد جواد ظريف ومن المهندسين للإتفاق النووي مع إيران في عهد أوباما ومن المؤيدين للدولتين الفلسطينية واليهودية ومن المنادين بالتقارب مع حزب الله والتحادث معه.في اسفل مقالات وتقارير عربية وانكليزية تعطي صورة كاملة عن أنشطته وأفكاراه وأدواره السياسية مع نبذة مفصلة عن دينه وعائلته اليهودية والوظائف التي تبؤها.

 

رداً على الذين أزعجهم تعليقنا على بيان صاحب شركة القوات سمير جعجع

الياس بجاني/23 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95215/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b1%d8%af%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d8%b2%d8%b9%d8%ac%d9%87%d9%85-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a/

اضغط هنا للإستماع لتعليقنا نص وفيديو الذي هو موضوع ردنا

http://eliasbejjaninews.com/archives/95177/95177/

التعليق الغاضب واللابط وجوه من باعوا قضيتنا ودماء الشهداء كان فقط رداً على بيان شركة قوات سمير جعجع وخلفياته الذمية والإستجدائية للمحتل الإيراني والذي تعامى عن المحتل وعن القرارات الدولية وسوّق لمفهوم التلهي فقط بأعراض مرض الإحتلال على خلفية أجندية رئاسية وسلطوية ذاتية.

البيان الفضيحة المرفق مع التعليق هو تعتير وعار وتخاذل ولا يمت بعلاقة أو بصلة للقوات اللبنانية والبشيرية التاريخية التي قدمت للبنان الشهداء والتضحيات.

قوات هذا الرجل هي شركة تجارية فاشلة ملكه وملك حرمه وفي غير عالم وفي غير مكان .

الصراحة ضرورية وكذلك الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها لأننا لسنا عبدة أشخاص.

أما عن عون فهو سقط من حساباتنا السيادية والإستقلالية والإيمانية منذ العام 2006 ولا نرى فيه أي شيء غير نموذجاً للاسيفورس… هو ترك القضية ونحن بقينا ولا نزال في مكاننا أحراراً لا نحابي أحد ولا نساوم على شيء.

أما الردود التي اتهمتنا بالحقد فهي ردود في غير واد وغارقة في مفهوم عبادة الرجل وليس التقيد بالقضية، كما أن غالبية الانتقادات كانت فاقدة للرؤية الشاملة وغارقة في عمى التونالية.

جعجع السياسي والقائد منتهي الصلاحية برأينا المتواضع وهو فاشل وذمي وبس هيك ومش فرق كتير بينه وبين عون اللاسيفورسي.

الجوز عون وجعجع ما جابوا غير الكوارث والهزائم وثقافة الإستسلام والذمية.

في الخلاصة: إن لبناننا المقدس يستحق قادة من غير خامة هذا الثنائي الشارد على كل ينابيع الإيمان والرجاء والعطاء والتجرد والتضحيات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: طرح جعجع لتشكيل قوة معارضة تعمل لانتخابات نيابية مبكرة هو ذمي واستجداء لحزب الله ولا يحترم لا ذكاء ولا عقول اللبنانيين

22 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95177/95177/

إن وضعية السيد سمير جعجع المعرابي الحالية تقول بأنه عملياً وواقعاً وممارسات، وطبقاً لكل المعايير ذات الصلة، هو سياسي منتهي الصلاحية السياسية والاستقلالية والسيادية ومنذ زمن طويل.

كما أنه فاقد للمصداقية وللثقة ولكل مقومات الثبات على مواقف أو تحالفات أو أطروحات، ومن هنا فإن كل مقارباته وتحالفاته دائماً تأتي فقط وفقط على خلفية “قوم تا اقعد محلك”.

هذا الرجل ومنذ أن عرفه مجتمعنا المسيحي خلال حقبة الحرب لم ينجح في أي عمل مارسه لا في السياسة ولا في العسكر ولا في عقد الإتفاقات، وهو كان ولا يزال في نظر الكثيرين ونحن منهم عنوناً ومثالاً فاقعاً للأنانية وللفشل تضرب فيه الأمثال.

نحن نرى بأن كل مقارباته مبنية ودائماً على وهم يعشعش في مخيلته، وهو أنه أذكى وأشطر من كل الناس، والأخطر هنا في مكونات هذا الوهم أنه مقتنع بإمكانيته الدخول في أي صفقة أو اتفاق أو تحالف ومن ثم ينقلب عليها وقت يشاء..ولنا هنا خير أمثلة في خيانته وانقلابه على ثورة الأرز، تجمع 14 آذار.

تحالف س س (سعد سمير) انقلب عليه وخرج خاسراً، اتفاق الطائف انقلب عليه وانتهى في السجن، ورقة نوايا معراب انقلب عليها وطلعت سلته بتقاسم المسيحيين حصصاً ومغانم فاضيي، انقلب على ثورة الأرز وما حقق حلمه الرئاسي، وفرط 14 آذار وكمان ما شاف كرسي بعبدا،  وتطول القائمة وتطول.

بيقول المثل، “القبضاي بيفوت ع تم الديب وبيطلع منو سليم” ولكن المعرابي المتشاطر والباطني والمتذاكي ما من مرة دخل تم ديب إلا وخرج منه مطوحناً.

نواقص بيانه التعتير الذي حمل عنوان “تشكيل قوة معارضة تعمل لانتخابات نيابية مبكرة”

1-تعامي كامل عن واقع الإحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله.

2- تهلي عن سابق تصور وتصميم  بأعراض الإحتلال وقد سماها بتذاكيه الغبي “الأكثرية الحاكمة”.

3- نكران معيب وخطير وذمي للقرارات الدولية وهي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559 و1701 و1860.

4- تجاهل لواقع فشل كل القوى النيابية “وخصيها” في ظل احتلال حزب الله منذ العام 2005.

5-حسابات خاطئة باعتبار الناس اغبياء وجهلة وبالإمكان تبليعهم بيان كله رزم نفاق وأكاذيب تخدم أجندته الرئاسية.

6-تخييط البيان وتفصيله تم بهدف استرضاء وارضاء حزب الله والقول له نحن مستعدين نشتغل تحت حكمك واحتلالك بس تكرم علينا بكم نائب زياده.

ولنفترض أن هذا المتشاطر المنتهي الصلاحية حصل على 128 نائباً وانتخبه حزب الله رئيساً للجمهورية .. فماذا بمقدروه أن يفعل.. بالطبع لا شيء بظل احتلال حزب الله وسيكون مجرد دمية رئاسية.

حبذا لو تمتع المعرابي بالصدق والجرأة وصارح الناس وقال لهم “انا كل همي صير رئيس”.. والباقي تفاصيل وما إلها أهمية عندي، وليش عون أحسن مني.

وترى على مين عم يندح تا يعمل تحالف معو.

مع الكتائب قطيعة وحروب اعلامية وتخوين واتهامات.

مع المردة صراع ع الكرسي.

مع الحريري ألف مشكل ومشكل.

مع جنبلاط الغارق في أخضان بري وحزب الله ويلي كل يوم بمزاج وبموقف؟

مع بري التابع لحزب الله؟؟

مع مين؟ مع الثوار يلي رافضينه ورافضين كل أصحاب شركات الأحزاب؟.

في الخلاصة، فإن المعرابي هو منتهي الصلاحية وغير مطابق للمواصفات ومن أو كلن يعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 27/1/2021

وطنية/الأربعاء 27 كانون الثاني 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

العد العكسي لبدء الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كورونا انطلق اليوم واعلنت خطة توزيع اللقاحات على وقع ارقام كارثية يسجلها عداد الوفيات بكورونا يوميا والذي سجل اليوم 76 حالة وفاة و 3906 اصابات بفيروس كورونا..

حوالى مليونين و100 ألف جرعة من لقاح "فايزر" يبدأ وصولها حوالي منتصف شباط وسيعطى بشكل مجاني حتى في مراكز التلقيح الخاصة، فيما يتم التفاوض حاليا مع "استرازينيكا" لحجز مليون ونصف جرعة.

وعلى ذمة المسؤولين سيعطى اللقاح بحسب الأولويات ولا وساطات وفيما تبدو تفاصيل خطة التلقيح بحذافيرها جيدة تبقى العبرة في التنفيذ وعدم الدخول في زواريب المحسوبيات.

وفي ظل الجمود الحكومي المسيطر على الأجواء الداخلية وفيما الطريق مازال مقطوعا بين بعبدا وبيت الوسط غليان في الشارع حيث التحركات الشعبية لم تهدأ منذ الامس احتجاجا على الاوضاع المعيشية الصعبة وتنقلت من طرابلس إلى صيدا إلى بيروت، مرورا بمختلف المناطق، وعاد مشهد قطع الطرقات الى الواجهة وأعنف المواجهات سجلت في طرابلس.

البداية من إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا من السراي الحكومي ماذا في التفاصيل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

أبصرت خارطة اللقاح النور وهو سيسلك طريقه عبر خمس دفعات تصل أسبوعيا إلى لبنان إبتداء من منتصف شباط المقبل.

اما خارطة تشكيل الحكومة فلم تهتد إلى سواء السبيل رغم ما تردد عن مساع تبذل ولم تتضح آثارها بعد في ظل عملية التصلب التي تحكم المواقف.

ولأن أزمة لبنان أكبر من الخصومة السياسية وأرباح الزواريب كانت مناشدة من رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان لكل القوى الوطنية لإتخاذ خطوات إنقاذية عن طريق مبادرة جامعة بعيدا عن متاريس السياسة والطائفية مع المطالبة بضرورة الإتفاق على حكومة عنوانها إنقاذ ومهمة.

إلى الشارع الذي شهد حراكا في زمن الحجر تطور إلى مواجهات مع الجيش والقوى الأمنية في طرابلس كان الرئيس المكلف سعد الحريري يعترف بحقيقة وجود فئات من المواطنين تبحث عن لقمة عيشها كفاف يومها ويلفت في الوقت نفسه الإنتباه إلى إمكانية وجود جهات تريد توجيه رسائل سياسية من وراء التحركات، داعيا الدولة إلى المبادرة للتعويض على العلائلات الفقيرة وعدم وقوف موقف المتفرج.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

عنوان المرحلة: الإنتظار، وهو انتظار يتعلق بالوضع السياسي بقدر ما يطال الشأن الصحي. في السياسة: الترقب سيد الموقف. ومع الترقب سؤال كبير يطرح: كيف ستتعامل الإدارة الأميركية الجديدة مع أزمات المنطقة، وخصوصا الملف الإيراني؟ بالتالي كيف ستنعكس السياسة الأميركية الجديدة على الواقع اللبناني المأزوم والمتفجر؟ حتى الآن لا جواب حاسما عن السؤالين. لكن من الواضح أن الإدارة الأميركية الجديدة تتلمس ببطء وحذر شديدين معالم سياستها الشرق أوسطية، وهي غير مستعجلة بتاتا لمقاربة الملف الإيراني بتعقيداته اللامتناهية. أكثر من ذلك: إدارة بايدن ترسل إشارات قوة إلى إيران لحملها على تليين مواقفها قبل الدخول في مفاوضات فوق الطاولة. وهذا ما يفسر عودة القاذفات الأميركية ب-52 إلى التحليق فوق الخليج العربي في رسالة فجة ومباشرة إلى إيران هدفها التأكيد أن اميركا لا تزال ملتزمة أمن شركائها في المنطقة. أميركا غير المستعجلة أربكت فرنسا ومبادرتها. صحيح أن ثمة اهتماما أميركيا - فرنسيا مشتركا بلبنان وقضاياه، وهو ما تظهر في اتصال ماكرون- بايدن، لكن التركيز الفرنسي معجل، في حين أن الإهتمام الأميركي مؤجل. وبين المعجل والمؤجل لا حكومة في لبنان في الأفق القريب. فالإشتباك السياسي بين فريق العهد وفريق رئيس الحكومة المكلف يأخذ مداه ويتطور ويشتد. فالمسألة لم تعد تتعلق بشكل الحكومة وتركيبتها بل بمرحلة ما بعد انتهاء العهد وبالتوازنات السياسية القائمة ما بعد تشرين الاول 2022. من هنا ليس بمستغرب أن تتواصل الضغوط على الأرض، وأن تتوسع رقعة الفوضى في المناطق. فالفوضى الأمنية تشكل تتمة طبيعية للعقد السياسية، وللخنقة الإجتماعية وللأزمة الإقتصادية وللمشكلة المالية. ففي طرابلس وبعض المناطق الأخرى، المواجهات تستعاد يوميا بين المتظاهرين والقوى الامنية، وهو مسلسل لا يبدو أنه سينتهي قريبا مع وجود احتقان شارعي كبير. فالناس متعبة أصلا, وقد زاد الحجر الصحي بسبب كورونا من تعبها. والأنكى أن الحكومة المتأخرة أصلا في موضوع اللقاح تطلق غدا خطة التلقيح، في وقت تأكد أن اللقاحات لن تصل قبل منتصف شهر شباط المقبل. فكيف للبنان الذي يتقدم على صعيد الإصابات والوفيات أن يتأخر إلى هذا الحد على صعيد البدء بالتلقيح؟ واليوم ضرب عداد الوفيات رقما قياسيا بلغ 76 شخصا. اذا: اللقاحات تتأخر، الموت ينتشر والناس تنتظر! إنها معادلة حكام آخر زمان، فحرام على اللبنانيين وحرام على لبنان!!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

أعلن لبنان اليوم الخطة الوطنية للقاح كورونا والتي يفترض ان تبدأ قرابة منتصف شباط المقبل مع وصول الدفعة الاولى من لقاح فايزر وتمتد حتى نهاية العام 2021 على ان تطال كل المقيمين على الاراضي اللبنانية وتغطي حوالى ثمانين في المئة من الحاجة المجتمعية.

بالمبدأ، الخبر مريح فلا خلاص للعالم اجمع وليس فقط للبنان الا عبر تكثيف اللقاح ولكن السؤال الاهم: في اي موعد تحديدا سيصل لقاح فايزر ومن بعده اللقاحات الاخرى وابرزها astrazenica وهل سيكون لبنان عرضة لاعادة جدولة وصول اللقاح كما حصل مع الامارات والبحرين والاتحاد الاوروبي؟

فالاتحاد الاوروبي الذي دفع مئات ملايين الدولارات وحجز مسبقا حاجات البلاد الاعضاء المقدرة بـ300 مليون جرعة يعاني من بطء في التسليم وهو رفع الصوت محملا صناعة الدواء مسؤولية التأخير.

العالم ومن ضمنه لبنان، دخل اذا في سباق بين تأمين اللقاح وانتشار الفيروس واي تأخير يصيب اي بلد سيكلف هذه المرة المزيد من الارواح.

حتى يتحدد تاريخ وصول اللقاح في شكل واضح وتتأمن كل التفاصيل اللوجستية المرتبطة بالتخزين والتوزيع تبقى الاولوية لسبل تخفيف الضغط عن المستشفيات والتخفيف من الخسائر البشرية التي ترتفع يوما بعد آخر وتأمين كل ما يتيح لمرضى الـ covid 19 العلاج في المنزل.

هذه الاولوية كانت مدار بحث في السراي ايضا عبر دراسة خطة الطوارئ الصحية ووضعها قيد التنفيذ سريعا على ان تتضمن تأمين اجهزة التنفس الاصطناعية في القرى والبلدات والبلديات. أما تمويلها فسيتم في وقت لاحق كما اعلن الرئيس حسان دياب الذي اضاف: لا شيء يمنع من تمديد الاقفال في حال تفاقمت الاعداد مع التشديد على التوازن بين الوضعين الصحي والاقتصادي.

ينظر اللبنانيون الى كل ما تقدم بشيء من الشك فقد اعتادوا على خيبات الامل حتى فقدوا الثقة وبات اقصى ما يتمنونه على الاقل الملتزمين منهم بالاقفال العام ألا تفشل الدولة مرة اخرى لأن كلفة خسارة الاحباء ترتفع يوما بعد آخر، اما الكلفة الاقتصادية والمجتمعية والامنية فلا احد قادر على حسبانها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على درب التوقي من كورونا ومحاولة السيطرة على انتشاره، اعلن لبنان خطته الوطنية للقاح، فمتى يستحق هذا الوطن خططا اخرى بابعاد عميقة، ووجهات واضحة تخرجه من معضلاته المركبة والمفروضة؟

ثمانون في المئة من المقيمين على الاراضي اللبنانية سيصلهم اللقاح في العام الحالي، وبالدور الذي يبدأ من الطاقم الصحي، ثم مرضى الامراض المزمنة، فكبار السن، وصولا الى عامة الناس…

هنا ما على الناس جميعا الا التعاون مع اجراءات الوقاية خلال انتظارهم اللقاح، وليس التفلت من الاقفال العام والتسبب برفع اعداد الوفيات التي تشير الى مستوى درامي لانتشار الجائحة في الجسم اللبناني.

وكي تسير الخطة في مسارها يهم كل المعنيين بها ان تفي شركة اللقاح الاميركية بالعقد الموقع معها وان لا تصل المخاوف الاوروبية من تلكؤها الى لبنان الموعود باربعين الف جرعة كدفعة اولى.

في السياسة، لا جرعات ايجابية تخرج التاليف من حضيضه، ويبدو ان الانتظار سيطول الى حين تبلور افكار تطرح من هنا وهناك. ومن بين الظروف المعقدة، تتكرر الدعوات للابتعاد عن الخطابات المتهورة كما وصفها رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان مؤكدا الانحياز الى لبنان الشراكة بعيدا عن لغة الأرباح والخسائر السياسية.

في لغة الانحياز الى لبنان الحر المنتصر تتقدم مواجهة تطاول الاحتلال على السيادة، وعلى البشر والحجر وحتى الدواجن والماشية. هذا يعني ان سرقة البقرات السبع في الوزاني قبل ايام هي اعتداء موصوف ومرفوض وقضية لا تنازل بها ولا حياد فيها، بل ان التمسك بعودة هذه البقرات وباقي ممتلكات اللبنانيين التي يستولي عليها جنود الاحتلال سيتابع حتى تعود الى اصحابها، كما اعلنت وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر في بيان لها اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

لا صوت يعلو اليوم فوق صوت المعركة مع فيروس الموت.

فمع إطلاق الخطة الوطنية للتلقيح ضد كورونا، "لن نألو جهدا حتى يصل اللقاح الى أكبر شريحة ممكنة من اللبنانيين في اقرب وقت، من أجل توفير وسائل الحماية الفعالة ضد هذا الوباء العالمي، مع وجوب استمرار التقيد بالضوابط الصحية المطلوبة”، شدد رئيس الجمهورية، في وقت كان رئيس حكومة تصريف الاعمال، يؤكد أن لا شيء يمنع تمديد الإقفال في حال تفاقم الأعداد، مع التنويه بضرورة التوازن بين الوضعين الصحي والاقتصادي.

أما خطة التلقيح التي تهدف وفق وزير الصحة إلى الوصول إلى حدود الثمانين بالمئة من المقيمين على الاراضي اللبنانية خلال عام 2021، فانطلقت من المبادئ الآتية:

أولا، حرية الشخص بعدم إلزامية اللقاح، شرط اتخاذه القرار من دون التأثر بمعلومات مغلوطة.

ثانيا، مجانية اللقاح عن طريق وزارة الصحة، ولن يكون هناك أي رسم مالي للحصول عليه، حتى في مراكز التلقيح الخاصة.

ثالثا، وحدة اللقاح المعتمد لكل المقيمين على الأراضي اللبنانية.

هذا بالنسبة إلى اللقاح الصحي ضد كورونا، أما اللقاح السياسي ضد الازمة ومتفرعاتها، فينتظر رئيس الحكومة المكلف، الذي يطالبه اللبنانيون، لا بتحريك الشارع بما يعرض المجتمع والمحتجين والقوى الامنية للخطر، بل بتحريك عجلة الالتزام بالميثاق والدستور لدرء الخطر عن الجمهورية، الذي يتفاقم بفعل ثلاثين عاما من الاوبئة السياسية والاقتصادية والمالية، التي يتحمل فريقه المسؤولية عن جزء اساسي منها.

وفي هذا السياق، عادت الى دائرة الضوء قضية موازنة 2021، بين قائل بضرورو اقرارها سريعا، ومندد بدعوة حكومة تصريف الاعمال إلى الاجتماع لإنجاها، وهذا ما سنتوقف معه بالتفصيل في سياق هذه النشرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

مع كل طلعة شارع يفتش السياسيون عن موطىء قدم موصول برأس مدبر .. تندس السلطة بأحزاب وتيارات .. ينقب العابرون الى الدولة عن فقراء المدن ..تكتب الأجهزة تقاريرها ..وتضخ المؤسسة الأمنية قواريرها وقنابل غازها .. لكن ما يعلق في اذهان الناس هو صوت الناس .

ما من مثل أوجاعهم حيث الشارع وحده يسمعها وتلك الصرخات غير مرخص لها لكنها تظهر حجم رخص الزعماء والأداء الرسمي وتعليب كل تحرك وإعطاءه اللبوس السياسي حال طرابلس واحدة من تلك الحالات المتنازع عليها ..حيث الجوع والعوز ينافسان الإغلاق العام ليدخل متنافسون سياسيون جدد.. ومن قدامى المحاربين على الساحة الطرابلسية ومتفرعاتها في المناطق

ولليوم الثالث ظلت طرابلس عروس الخرق الذي احتدم وتطور إلى مواجهات مسائية فيما تضامنت مدن وشوارع أخرى لم تكن مدرجة في لوائح التحرك من صيدا الى البقاع . ولما استشعر زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بأن وراء هذا الغضب نيرانا صديقة وعلاقة أخوة غرد مناشدا أهل طرابلس منهبا على استغلال أوضاعهم المعيشية قائلا قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوو الدخل الحدود.

وبنداء الحريري وغليان طبقة مطبق على أنفاسها يسحب الشارع الكلمة الفصل الى سيادته والتي لن يعلو عليها وستفرض نفسها على الحكومة المتصرفة وتلك المكلفة والرئاسة الاولى ودساتيرها ومعايير باسيل وكل متفرعات الأزمة السياسية ومعطليها.

فالتأليف صار فعلا على نار حامية .. لكنها نار الشارع هذه المرة فهل تخرج التشكيلة الحكومة من فم الناس؟

وما أودى بالأزمة إلى هنا .. الأداء السياسي وحرب النكايات ..وفرض المعادلات ..وهذا في مقابل ذاك ..وزعيم يلغي آخر .

وبتصرفاتهم تلك .. ربما قدموا خدمة كبيرة إلى الشارع .. وبرعاية جائحة كورونا في ظل غياب مستلزمات الطبابة ونقص الأسرة في المستشفيات وفقدان الدواء وهجرة الاطباء. ومع التظاهر المتفاعل من منطقة الى أخرى فإن الشارع سيفرض أيضا نفسه على المنصات الطبية وقد تلجأ حكومة حسان دياب إلى تطعيم المتظاهرين كأولوية تسبق طواقم الأطباء والممرضين لكن دياب توجه الى المتظاهرين على الأرض وأولئك الذين يستثمرون في هذا التظاهر معتبرا أن الحكومة لا تتشكل ولا تتعطل بالدواليب المشتعلة وقطع الطرقات والاعتداء على مؤسسات الدولة واستهداف قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني وتطابقت أقوال دياب وكلام وزيرة الدفاع زينة عكر لناحية فصل العداء للجيش عن حقوق المتظاهرين وقالت عكر إن الجيش اللبناني والقوى الأمنية حريصون كل الحرص على حماية المتظاهرين، وحقهم في التعبير السلمي وحق تنقل المواطنين، لكنها دانت تعرض واحد وثلاثين عسكريا من الجيش لإصابات من جراء الاعتداء عليهم ورشقهم بالحجارة والمفرقعات النارية، من قبل بعض المحتجين في أثناء التظاهرات التي شهدتها مدينة طرابلس بالأمس، إضافة إلى تضرر عدد من الآليات والعتاد.

لكن التظاهرات بدا أنها تتجاوز كل هذه الاعتبارات لتستعيد الثورة زمام المبادرة

فمعظم ما يجري الإدلاء به على لسان المحتجين لا يعرف لغة السياسيين وحساباتهم .. وينطق بألم ووجع ومرض معيشي .. تخطى الآلام كورونا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 27 كانون الثاني 2021

وطنية/الأربعاء 27 كانون الثاني 2021

البناء

خفايا

‎ ‎تقول مصادر مالية إن ملف حاكم مصرف لبنان فُتح ولن يُغلَق وإن الحماية السياسية داخليّة كانت أم خارجية ‏معيارها منع فتح الملف، أما وقد فُتِح فلم تعُد بيد السياسة القدرة على إغلاقه، لأن ما قاله الحاكم نفسه يكفي لبقاء ‏الملف مفتوحاً طالما أن هناك تحويلات ولحسابات تتداخل بين وضعه الرسميّ ومصالحه الخاصة، وفي ظرف ‏مالي سيئ للدولة.

كواليس

قال دبلوماسي فرنسي إن شهر آذار سيكون فاصلاً في الانتقال نحو العودة إلى الاتفاق النوويّ، حيث تدخل إيران ‏مرحلة التخصيب المرتفع ويستحقّ اجتماع لجنة المشاركين في الاتفاق التي يمكن أن يبدأ الأميركيون بالعودة ‏للمشاركة باجتماعاتها ترجمة لانضوائهم تحت الاتفاق.

الجمهورية

يجري البحث جدّيًا في الكواليس لوقف دعم الصرّافين وعدم إمدادهم بالدولار المدعوم على سعر 3900 ليرة لبنانية ‏خاصة بعد علامات استفهام كبيرة حول من استفاد منها ولماذا كل هذا التأخير في وقف هدر اموال المودعين.

يقول سياسي عريق إن المسؤولين هم سبب الأزمة لأنهم لا يتمتعون بأهلية تخوّلهم معالجة الأمور المصيرية في ‏البلاد.

توقفت سفيرة إحدى الدول الغربية في بيروت أمام ما نشر حول ملف حساس لم تطلع هي عليه وسألت كيف ‏عرفوا بمحتوياته؟

‎‎اللواء

تبلغت جهات لبنانية أن تفاهماً حصل بين واشنطن وباريس على أن تتولى الأخيرة المفاوضة مع طهران حول ‏الملف النووي الإيراني.

فوجئت أكثر من جهة بلجوء فريق سياسي إلى توتير الوضع من خلال التلميح الواضح إلى خيار التمديد الممجوج ‏والمرفوض.

ما تزال استقالة مدير عام وزارة حسّاسة دون بت، ولم يعرف مصيرها… ولا حتى البدائل!

النهار

اثار كلام للنائب ماريو عون عن التمديد للرئيس ميشال عون عاصفة من الردود عبر وسائل التواصل الاجتماعي ‏وسألوا عن انجازات تستحق التمديد ربطاً بكلام سابق للنائب سليم الخوري عن البقاء في وزارة الطاقة لاستكمال ‏ما سماه "انجازات نريد ان نكملها".

يلاحَظ أنّ مكاتب استشارية هندسية وسواها، إلى بعض الرياضيين المخضرمين ممن يملكون مؤسسات رياضية، ‏انتقلوا في الأسابيع الماضية إلى دبي وبعض دول الخليج وأقفلوا مؤسساتهم في لبنان.

تُعقد لقاءات متواصلة وبعيداً من الإعلام لتيار سياسي بارز حيث تُدرس كل الخيارات، ويُنقل أنّ مواقف مهمة جداً ‏سيقدم عليها رئيس التيار في وقت غير بعيد.

نداء الوطن

تبين أنّ العقد الموقع بين إدارة واستثمار مرفأ بيروت والشركة التي تولت تفريغ الباخرة "روسوس" يحدد كمية ‏نيترات الأمونيوم بـ 1200 طن ما أثار تساؤلات حول الجهة التي استفادت من تفريغ أكثر من 1500 طن من ‏أصل كمية مقدرة بـ2700 طن تم إفراغها في مرفأ بيروت.

رغم مخالطته لأحد العاملين المصابين بكورونا، واظب محافظ النبطية بالتكليف على الحضور إلى مكتبه ومخالطة ‏الموظفين والأمنيين من دون إجراء فحص pcr إلى أن ظهرت عليه العوارض وثبتت إصابته ما استدعى حجر كل ‏مخالطيه في مبنى المحافظة وبعض رؤساء البلديات.

أبدت مؤسسات تربوية تتكل على مساعدات الدولة خشيتها من أن تلاقي مصير المستشفيات الخاصة نفسه وأن ‏تذهب الأموال التي كانت ترصد لها الى مؤسسات تربوية تدور في فلك جهات نافذة.

الأنباء

*جسّ نبض

موقف مستهجن حول استحقاق من المبكر الحديث عنه في رسالة جسّ نبض على ما يبدو.

*ازدواجية وتعطيل

تيار سياسي يواصل ممارسة الازدواجية في مواقفه والتصعيد في بياناته ليعود وينفي أي دور تعطيلي له.

 

الكورونا في لبنان: 76 وفاة و3901 إصابة جديدة

المدن 28 كانون الثاني/2021

نشرت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث تقريرها اليومي حول آخر مستجدات كورونا. ‏ويتضمن كل التفاصيل المتعلقة بالإصابات والوفيات (بحسب البلدات والأقضية والجنس والسنّ)، ‏ومجمل الفحوص والمؤشرات الوبائية في لبنان والمناطق. والإجراءات المتخذة في لبنان من ‏الجهات المعنية. فضلاً عن شرح لواقع المستشفيات والأسرة المتوفرة والشاغرة، والإجراءات في ‏مطار بيروت والفحوص لجميع ركاب الرحلات وعدد الحالات الموجبة في كل رحلة.  علماً أن لبنان سجل اليوم الأربعاء في 27 كانون الثاني، 76 وفاة و3901 إصابة جديدة، ووصل ‏العدد الإجمالي للحالات الموجبة التي تم تسجيلها، من 21 شباط 2020 وحتى اليوم، إلى 289660 ‏إصابة، والوفيات 2553، وباتت نسبة الوفيات 0.88 في المئة، فيما المعدل العالمي هو 2.15 ‏في المئة. أما عدد الحالات النشطة فهو ‏116840 حالة، بينها 2428 حالة في المستشفيات ‏لتلقي العلاج، منها 945 في قسم العناية الفائقة، ويحتاج ‏317‏ مريضاً منهم إلى أجهزة تنفس ‏اصطناعي. ووصل عدد الحالات في العزل المنزلي إلى 114412 حالة. ‏ أما فيما يتعلّق بعدد الأسرة المتوفرة للمصابين ونسب الإشغال. فمن أصل 2893سريراً يوجد ‏‏344 سريراً غير شاغر، بينها 279 للاستشفاء و65 سريراً للعناية الفائقة.

 

رصاص حيّ بمواجهات طرابلس: 226 جريحاً وإصرار على القمع

جنى الدهيبي/المدن 28 كانون الثاني/2021

خرجت الأمور في طرابلس عن السيطرة، لتكون ليلة الأربعاء 27 كانون الثاني هي الأعنف من سابقتها، بعد أن تطورت المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية، إلى إطلاق الرصاص الحيّ، ما ينذر باستمرار التصعيد في الساعات المقبلة.

"مهما كلف الثمن"

فمع تقدّم ساعات النهار، تجمهر المئات في وسط ساحة النور، ونفذوا مسيرات راجلة في المدينة داعية السكان للنزول إلى الشارع. وكان عدد كبير منهم ملثمًا، خوفًا من كشف هوياتهم وإلقاء القبض عليهم من قبل القوى الأمنية. ويقول أحد الملثمين لـ"المدن": "فقدنا شعور الأمان بالساحة، لكن سنستمر بالمواجهة حتى النهاية مهما كلف الثمن، لأننا لا نملك شيئًا لنخسره". لا ينكر المتظاهرون ضلوعهم بإثارة الشغب، "لأن السلمية لم تعد خيارًا متاحًا"، وفق قول أحدهم، ويعتبرون أن إصرارهم على إقتحام السراي هو لتسجيل هدف معنوي ضدّ السلطة.  كلّ ما في ساحة النور كان أشبه بحرب شوارع مفتوحة: ملثمون، ملالات جيش وعناصر قوى أمنية تنتشر في محيط السرايا، شبابٌ مغمى عليهم من القنابل المسيلة للدموع، آخرون يركضون باتجاهات مختلفة، بعضهم ملقى على الأرض جراء إصابته، سيارات الإسعاف تنقل الجرحى من كل مكان، قنابل مولوتوف، رصاص مطاطي ومواجهات متنقلة.   

الرصاص الحيّ والقنابل

استمر رشق مبنى السرايا بالحجارة وقنابل المولوتوف بشكل كثيف، لترد قوّة من عناصر مكافحة الشغب بخراطيم المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع لإبعاد المحتجين. لاحقًا، خيّم صوت الرصاص الحي بسماء طرابلس، ليتبيّن استعماله تجاه المتظاهرين ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.  حالة التصعيد المستمرة، دفعت القوى الأمنية لإصدار بيانات متتالية بهدف توضيح موقفها، فقالت أن "هناك اصراراً على اقتحام السرايا. وقد جرى رمي قنابل على العناصر ما أدى إلى جرح عدد منهم"، وحذرت أنها ستتعامل "مع المهاجمين بكل شدّة وحزم مستخدمين جميع الوسائل المتاحة وفقًا للقانون". وطالبت القوى الأمنية المتظاهرين بالانسحاب، وعدم الدخول إلى السرايا، وقالت أيضًا: "القنابل التي أُطلقت على العناصر هي قنابل يدوية حربية، وليست صوتية أو مولوتوف، مما أدى إلى اصابة 9 عناصر بينهم 3 ضباط أحدهم اصابته حرجة".  وبينما استمر المتظاهرون بمحاولة اقتحام سرايا طرابلس، أقدم بعضهم على إحراق سيارتين كانتا مركونتين قربه، كما جرى إضرام مدخل شعبة المعلومات بالنار، ما دفع قوى الأمن الداخلي إلى رمي قنبلة صوتية، والكثير من قنابل الغاز المسيل للدموع.  وفي آخر حصيلة للصليب الأحمر، أفاد عن نقل 35 جريحًا إلى مستشفيات طرابلس، وعن إسعاف 67 جريحًا في المكان. أما فرق جهاز الطوارىء والإغاثة فقد أعلنت أنها أسعفت 93 مصاباً ميدانياً ونقلت 31 جريحاً إلى المستشفيات. لتكون الحصيلة هي 226 جريحاً. وفي آخر ساعات الليل، دخل الجيش إلى ساحة النور، لمساندة القوى الأمنية وقوة مكافحة الشغب بقمع تحركات المحتجين، في وقتٍ يستمر إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع في ساحة النور ومحيطها.

 

قوى الامن تحذر: اصابة 9 عناصر بينهم 3 ضباط أحدهم اصابته حرجة والقنابل التي اطلقت عليهم يدوية حربية و ليست صوتية او مولوتوف

وطنية - الأربعاء 27 كانون الثاني 2021

غردت قوى الأمن عبر "تويتر": "ان القنابل التي اطلقت على العناصر هي قنابل يدوية حربية وليست صوتية او مولوتوف مما ادى الى اصابة 9 عناصر بينهم 3 ضباط أحدهم اصابته حرجة". وفي تغريدة ثانية قالت قوى الأمن:"بعد تمادي المتظاهرين بأعمال الشغب وخرق الباب الرئيسي للسراي في طرابلس ومحاولة الدخول من أكثر من جهة ورمي المولوتوف على العناصر و حرق وتضرر عدد من الآليات، نطلب منهم الإنسحاب فورا وعدم الدخول الى السراي حفاظا على سلامتهم، لأننا مضطرون للدفاع عن مراكزنا بكل الوسائل المشروعة". وفي تغريدة ثالثة قالت قوى الأمن:" ‏هناك اصرار لإقتحام السراي وقد جرى رمي قنابل على العناصر ما ادى الى جرح عدد منهم. نحذر اننا سنتعامل مع المهاجمين بكل شدة وحزم، مستخدمين جميع الوسائل المتاحة وفقا للقانون".

 

لبنان: 45 جريحاً بعد ليلة من الاحتجاجات في طرابلس

بيروت/الشرق الأوسط/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021

أسفرت مواجهات شهدتها مدينة طرابلس في شمال لبنان ليل الثلاثاء الأربعاء بين متظاهرين محتجين على قرار الإغلاق العام وقوات الأمن عن إصابة 45 شخصاً بجروح، وفق ما أفاد به الصليب الأحمر اللبناني اليوم الأربعاء. وتطلبت حالة تسعة مصابين نقلهم الى مستشفيات للعلاج، بينما جرى إسعاف البقية ميدانياً. وتوزعت مجموعات ضمت كل منها العشرات من المحتجين في وسط المدينة، وفق ما أفادت مراسلة لوكالة الصحافة الفرنسية، حاول بعضها اقتحام السراي. واعتصمت مجموعة أخرى في ساحة النور القريبة، وسار آخرون في مسيرة جالت أمام منازل عدد من نواب المدينة. وأقدمت مجموعة على إضرام النار في سيارة تابعة لعنصر من قوى الأمن. وألقى محتجون قنابل مولوتوف ومفرقعات وحجارة على قوات الأمن والجيش التي لاحقتهم إلى الأحياء الداخلية وردّت لاحقاً بإطلاق قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي وعملت على محاصرة المحتجين وتفريقهم. وأقدمت مجموعات صغيرة من المتظاهرين على قطع طرق رئيسية في شمال لبنان والبقاع ومدخل بيروت الجنوبي. كما تجمع محتجون في وسط بيروت، قبل ان تفرقهم قوات الأمن والجيش. ويشهد لبنان منذ نحو أسبوعين إغلاقاً عاماً مشدداً لاحتواء تفشي كورونا، مع حظر تجول على مدار الساعة يعدّ من بين الأكثر صرامة في العالم. لكن الفقر الذي فاقمته أزمة اقتصادية متمادية يدفع كثيرين الى عدم الالتزام سعياً الى الحفاظ على مصدر رزقهم. ولا يمنع تشدّد السلطات في تطبيق الإغلاق العام الذي يستمر حتى الثامن من فبراير (شباط) وتسطير قوات الأمن يومياً آلاف محاضر الضبط بحق مخالفي الإجراءات، كثيرين من الخروج لممارسة أعمالهم، خصوصاً في طرابلس حيث كان أكثر من نصف السكان يعيشون منذ سنوات عند خط الفقر أو دونه، وفق الأمم المتحدة. ويرجّح أن تكون النسبة ارتفعت على وقع الانهيار الاقتصادي. وذكرت وسائل اعلام محلية أنّ أباً يعمل سائق أجرة أقدم على ترك طفلته التي تبلغ بالكاد عامين مع أحد ضباط الجيش ليلاً في طرابلس لعدم قدرته على إطعامها. وتولى الصليب الأحمر معاينتها صحياً قبل أن يصار الى توقيف الأب ثم تسليمه الطفلة. ويستثني الإقفال المرافق الحيوية والصحية والأفران وخدمة التوصيل في محال بيع المواد الغذائية. إلا أنّ بعض أسواق طرابلس شهدت الإثنين حركة شبه عادية. وسجّل لبنان منذ مطلع العام معدلات إصابة ووفيات قياسية، بلغت معها غالبية مستشفيات البلاد طاقتها الاستيعابية القصوى. وبلغ عدد الإصابات منذ بدء تفشي الفيروس أكثر من 285 ألفا و754، بينها 2477 وفاة.

 

الأوضاع المعيشية تعيد اللبنانيين إلى الشارع

بيروت: «الشرق الأوسط»/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021    

انفجر الشارع اللبناني على خلفية تأزم الوضع الاجتماعي والاقتصادي مع استمرار الإقفال العام لمواجهة وباء كورونا، حيث وقعت مساء الاثنين مواجهات بين الجيش اللبناني ومحتجين في طرابلس بعد تحركات متفرقة خلال النهار ليعود ويسجل أمس إقفال طرقات في بيروت والشمال والجنوب.

وفيما لم يصدر الجيش اللبناني بياناً حول ما حصل الاثنين في الشمال الذي أدى إلى تحرك تضامني في صيدا ليلاً، أعلن ناشطون عن توقيف عدد من المحتجين، ونفذوا أمس اعتصاماً أمام مدخل سرايا طرابلس مطالبين بإطلاق سراح زملائهم في موازاة تنفيذ وقفات احتجاجية في عدد من المناطق.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن عدداً من المحتجين قطعوا طريق كورنيش المزرعة في بيروت بالاتجاهين بمستوعبات النفايات اعتراضاً على تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية خلال فترة الإقفال العام، وتدخلت إثر ذلك عناصر من مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي، فأزالت المستوعبات والعوائق من وسط الطريق، ليعاد بعد ذلك فتحه بالاتجاهين أمام السيارات. وتحت العنوان نفسه قطع محتجون طريق الجية التي تصل بيروت بالجنوب احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية، وشهدت ساحة تقاطع إيليا في صيدا تجمعاً لعدد من ناشطي «حراك صيدا» ومحتجين، «اعتراضاً على تمديد التعبئة العامة وعدم تقديم مساعدات إنسانية للعائلات المحتاجة والمياومين وغيرهم من المواطنين الذين تأثرت أعمالهم ومصالحهم بالإقفال العام، وعدم قدرتهم على الصمود في ظل الجائحة». وفي الشمال، قطع محتجون أوتوستراد البداوي الدولي في الاتجاهين، اعتراضاً على تمديد فترة الإقفال العام وتردي أوضاعهم المعيشية وقاموا بوضع إطارات السيارات وحاويات النفايات والحجارة وسطه، ما اضطر العابرين من طرابلس باتجاه المنية وعكار والحدود الشمالية وبالعكس، إلى سلوك طرق أخرى بديلة، شهدت بدورها ازدحاماً كبيراً بسبب ضيقها وعدم قدرتها على استيعاب كثافة أعداد السيارات والشاحنات والآليات العابرة عليها. ويبدو واضحاً أن هذه التحركات لم تكن مفاجئة بالنسبة إلى معظم المعنيين وهو ما عبرت عنه صراحة مصادر عسكرية ورئيس بلدية طرابلس رياض يمق. وقالت المصادر العسكرية لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الأمر كان متوقعاً منذ فترة انطلاقاً من الواقع الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي يعيشه لبنان ولا سيما الفئات الفقيرة مع تفاقم الوضع نتيجة الإقفال العام لكن ما يردعه هو انتشار وباء كورونا»، نافية وجود معلومات عن تحريك أي جهات للمحتجين. وقال يمق لـ«الشرق الأوسط» إنه «من المتوقع بعد احتقان الشارع والأوضاع الاقتصادية الصعبة أن ينفجر في أي لحظة لكن المفارقة مساء الاثنين كانت في الاحتكاك الذي سجل بين المحتجين والجيش رغم أن الجميع كانوا حريصين على تحييد المؤسسة العسكرية، معتبراً أن هناك جهة معينة تحاول استغلال فقر الناس وغضبهم للوصول إلى هذا الأمر. ولا يستبعد يمق أن تتصاعد حدة التحركات في الأيام المقبلة في ظل الوضع الاقتصادي السيئ الذي ترزح تحته العائلات في الشمال والمساعدات المحدودة التي تقدم لهم، بحيث بات شعارهم الدائم الموت بوباء كورونا ولا الموت جوعاً، وهو ما يؤكد غياب الإجراءات الوقائية في التحركات التي تحصل على الأرض، من هنا يؤكد: «لطالما حذرنا أن إقفال المدينة من دون الأخذ بعين الاعتبار وضعها الاجتماعي سيؤدي إلى نتائج كارثية، وهذا ما بدأنا نشهده يوماً بعد يوم».

وعن المساعدات التي تقدم للفقراء، يقول يمق: «المساعدات المادية التي وزعت حتى الآن على دفعتين لمئات العائلات عبر مبلغ 400 ألف ليرة لبنانية في وقت يقارب عدد العائلات الفقيرة في طرابلس بين 60 و70 ألف عائلة، إضافة إلى بعض المساعدات من المواد الغذائية التي تقدمها بعض الجمعيات، لكن تبقى كلها غير كافية». ومع تسجيل تحركات في الأيام الماضية في مدينة صيدا في الجنوب تحت العناوين المعيشية نفسها ورفضاً لقرار الإقفال التام المقرر حتى 8 فبراير ، دعا أمس نائب المدينة مصطفى سعد إلى الاستعداد لحراك شعبي وطني واسع عندما تسمح الأوضاع الصحية، محذراً من أن لبنان بات أمام انفجار اجتماعي قد يؤدي للفوضى والاهتزاز الأمني.

 

نائبُ المستقبل يتّهم عون بتحريك الشارع في طرابلس

أو تي في/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021

إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ‏محمد الحجار في حديث تلفزيوني، أن "مجموعات تنتمي للرئيس ميشال عون هي التي حرّكت الشارع في طرابلس"، وفق ما ذكرت الـ"otv". وشَهدت عاصمة الشمال طرابلس لليوم الثالث على التوالي, نشاطات إحتجاجيّة، إحتجاجًا على تردّي الأوضاع الاقتصادية، ورفضاً لتمديد فترة الإقفال العام في إطار مواجهة إنتشار "كورونا".

 

قائدُ جهاز أمنيّ في خطوةٍ إستباقيّة!

ليبانون ديبايت"/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021

عَلِمَ موقعنا، أنّ "أحد قادة الأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة، يُوظّف علاقاته التي بناها بحكم موقعه مع شخصيّات من أصول لبنانيّة في الولايات المتحدّة الأميركيّة وتحديداً المسيحيين"، طالباً منهم التواصل والضغط على الإدارة الاميركية الجديدة للعمل على تجنّب إدراجه على لوائح العقوبات، في "حال صدور دفعة جديدة خلال المرحلة القادمة".

 

لا حظوظ للمبادرة الفرنسية...سياسة ماكرون مع حزب الله لا تحظى بأي غطاء أوروبي أو أميركي أو عربي

أخبار اليوم/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021   

لو كانت المبادرة الفرنسية لها حظوظ بالنجاح انطلاقًا من المعطيات الموجودة راهنًا لكانت نجحت... واي رهان او تعويل على الادارة الاميركية لن يكون في مكانه، فهذه الادارة وحدها التي تغيرت دون المعطيات المتوفرة لديها عن المنطقة كما انه لم يحصل اي تغيير في السياسة الاميركية.

واذا كانت معظم دول الشرق الاوسط تنتظر الانتخابات الاميركية لتلمس الاشارات الجدية، فان لواشنطن ايضا انتظاراتها: منها الانتخابات الايرانية في حزيران المقبل ومن سيكون الاوفر حظا الاصلاحيين او المتطرفين الامر الذي يؤخذ في الاعتبار عند طرح الملف النووي. وايضا الانتخابات الاسرائيلية في آذارالمقبل حيث ان فوز بنيامين نتنياهو مجددا لن يكون مريحا للاميركيين، مع العلم ان اسرائيل وجّهت ما لديها من رسائل منذ انتخاب الرئيس جو بايدن ولغاية اليوم من خلال الغارات الثلاث على سوريا. وانطلاقا مما تقدم، خصوصًا لجهة ضبابية المشهد، اشار مصدر ديبلوماسي إلى ان فرنسا تحاول الكلام مع واشنطن لفصل الملف اللبناني عن العلاقة مع طهران، انطلاقا من: وقف العقوبات التي تطال لبنان بشكل او بآخر، القبول بدور معين لحزب الله في الحكومة. وقال، عبر وكالة "أخبار اليوم"، لكن تأييد هذا الموقف الفرنسي غير متوفر، حيث لا يكفي ان "يقبل ماكرون بحزب الله حتى يقبل به الآخرين"، بل هناك دول عربية ودول مانحة ترفض الحزب وتدرجه في خانة الارهاب، بمعنى ان "سياسة ماكرون مع حزب الله لا تحظى باي تغطية اوروبية ولا اميركية ولا عربية". وذكّر المصدر ان السعودية التي تركت الملف اللبناني منذ سنوات، كانت قد حدّدت موقفها منذ ايام حيث جاء على لسان وزير خارجيتها فيصل بن فرحان، الذي اعلن ان "لبنان لن يزدهر دون إصلاح سياسي ونبذ ميليشيات حزب الله". وردا على سؤال، كرّر المصدر ان لا تغيير في السياسة الاميركية الاستراتيجية، موضحا ان قرارات الرئيس السابق دونالد ترامب ليست مزاجية، بل هي تلتقي مع رغبة الشعب الاميركي، والدليل الأمر الصادر عن القاضي الفدرالي الأميركي درو تيبتون امس بتعليق العمل موقتا بقرار الرئيس بايدن تجميد ترحيل المهاجرين غير الشرعيين لمدة مئة يوم، إلى حين النظر في طعن حكومة ولاية تكساس به، ما يعني ان القرار الذي كان قد اتخذه ترامب حول الهجرة يلتقي مع الرأي العام الاميركي. من هنا يمكن القول: لا يمكن لبايدن ان يعود الى الاتفاق النووي بالسهولة التي يظنها البعض، وبالتالي قد يأخذ اعادة طرح الملف النووي فترة طويلة... الامر الذي يجعل العديد من ملفات المنطقة عالقة!

 

سياسة ماكرون مع حزب الله من دون غطاء أوروبي

عمر الراسي/أخبار اليوم/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021      

لو كانت المبادرة الفرنسية لها حظوظ بالنجاح انطلاقا من المعطيات الموجودة راهنا لكانت نجحت... واي رهان او تعويل على الادارة الاميركية لن يكون في مكانه، فهذه الادارة وحدها التي تغيرت دون المعطيات المتوفرة لديها عن المنطقة كما انه لم يحصل اي تغيير في السياسة الاميركية.

واذا كانت معظم دول الشرق الاوسط تنتظر الانتاخابات الاميركية لتلمس الاشارات الجدية، فان لواشنطن ايضا انتظاراتها: منها الانتخابات الايرانية في حزيران المقبل ومن سيكون الاوفر حظا الاصلاحيين او المتطرفين الامر الذي يؤخذ في الاعتبار عند طرح الملف النووي. وايضا الانتخابات الاسرائيلية في آذارالمقبل حيث ان فوز بنيامين نتنياهو مجددا لن يكون مريحا للاميركيين، مع العلم ان اسرائيل وجّهت ما لديها من رسائل منذ انتخاب الرئيس جو بايدن ولغاية اليوم من خلال الغارات الثلاثة على سوريا. وانطلاقا مما تقدم، خصوصا لجهة ضبابية المشهد، اشار مصدر ديبلوماسي ان فرنسا تحاول الكلام مع واشنطن لفصل الملف اللبناني عن العلاقة مع طهران، انطلاقا من: وقف العقوبات التي تطال لبنان بشكل او بآخر، القبول بدور معين لحزب الله في الحكومة. وقال، عبر وكالة "أخبار اليوم"، لكن تأييد هذا الموقف الفرنسي غير متوفر، حيث لا يكفي ان "يقبل ماكرون بحزب الله حتى يقبل به الآخرين"، بل هناك دول عربية ودول مانحة ترفض الحزب وتدرجه في خانة الارهاب، بمعنى ان "سياسة ماكرون مع حزب الله لا تحظى باي تغطية اوروبية ولا اميركية ولا عربية". وذكّر المصدر ان السعودية التي تركت الملف اللبناني منذ سنوات، كانت قد حددت موقفها منذ ايام حيث جاء على لسان وزير خارجيتها فيصل بن فرحان، الذي اعلن ان "لبنان لن يزدهر دون إصلاح سياسي ونبذ ميليشيات حزب الله". وردا على سؤال، كرر المصدر ان لا تغيير في السياسة الاميركية الاستراتيجية، موضحا ان قرارات الرئيس السابق دونالد ترامب ليست مزاجية، بل هي تلتقي مع رغبة الشعب الاميركي، والدليل الأمر الصادر عن القاضي الفدرالي الأمريكي درو تيبتون امس بتعليق العمل موقتا بقرار الرئيس بايدن تجميد ترحيل المهاجرين غير الشرعيين لمدة مئة يوم، إلى حين النظر في طعن حكومة ولاية تكساس به، ما يعني ان القرار الذي كان قد اتخذه ترامب حول الهجرة يلتقي مع الرأي العام الاميركي. من هنا يمكن القول: لا يمكن لبايدن ان يعود الى الاتفاق النووي بالسهولة التي يظنها البعض، وبالتالي قد يأخذ اعادة طرح الملف النووي فترة طويلة... الامر الذي يجعل العديد من ملفات المنطقة عالقة!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إسرائيل تُحضّر "رسالة هامّة" إلى "الحزب"

الحرة/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021 

تمركزت قوات تابعة للنظام السوري في الجانب اللبناني من جبل الشيخ شمالي إسرائيل، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام التابعة للنظام، يوم الإثنين، فيما كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن تواجدهم في المنطقة يأتي بعد تقارير عن غارات جوية نسبت لإسرائيل على مناطق قريبة من الحدود وتزامناً مع تحضيرات لتدريبات عسكرية كبيرة. الصحيفة قالت كذلك، إن "الجيش الإسرائيلي يستعد لإجراء مناورات حربية ضخمة، من المقرر إجراؤها في الصيف المقبل". ومن المتوقع أن تستمر التدريبات لمدة شهر، وستحاكي حرباً شاملة، بما في ذلك مع غزة، وتمتد إلى التهديد الشمالي، الذي سيكون محور التركيز الرئيسي وفق الصحيفة ذاتها.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن الهدف الرئيسي هو تجهيز قواته، لكن هناك "رسالة هامة" يتطلع لنقلها إلى حزب الله في الشمال والسوريين في الشرق وإيران، وفقا لما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية. وخلال الأشهر الأخيرة، تداولت وسائل إعلام أخبارا عن غارات جوية استهدفت المنطقة "نسبت إلى إسرائيل"، كما رصدت تقارير أخرى، تحليقًا نادرا لطائرات إف-35 الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية. وشَهدت سوريا سلسلة من الغارات الجوية التي نسبت إلى إسرائيل، والتي استهدفت مواقع تابعة "للنظام السوري والمليشيات الإيرانية في سوريا". وتمّ الإبلاغ عن الحادثة السابقة في 13 كانون الثاني، عندما استهدفت غارات جوية، يُزعم أن إسرائيل نفذتها أيضًا، استهدفت عشرات المواقع في منطقة دير الزور شرقي سوريا وفي البوكمال بالقرب من الحدود السورية العراقية، مما أدى إلى سقوط 25-50 ضحية، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست". وقبل ذلك بأسبوعين، استهدف هجوم منسوب إلى إسرائيل مناطق في شمال غرب سوريا بالقرب من مدينة مصياف، وألحق أضرارًا بمصنع ذخيرة في فيها، والذي كان ينتج في الأساس محركات صواريخ وصواريخ ورؤوس حربية.

 

طيف "الرئاسية" يظلّل التأليف: لا حكومة قبل تسوية تريح رئيس "التيار"!

المركزية/27 كانون الثاني/2021

في خلفية المشهد الحكومي المعقّد بالخلافات على الحصص والحقائب وعلى قراءة الدستور وتفسيره وعلى كيفية التأليف، هل بتشاور الرئيس المكلف مع الكتل النيابية ام بمعزل عنها... يحضر طيف الانتخابات الرئاسية، التي تُعتبر وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، العامل الخفي لكن الاكثر تأثيرا في لعبة التشكيل، وتضاهي بتداعياتها، العامل الاقليمي المعطّل للاستحقاق. فالمواجهة المتمادية فصولا منذ اشهر بين بعبدا وميرنا الشالوحي من جهة، وبيت الوسط من جهة ثانية، والتي بدأت قبيل تكليف الرئيس سعد الحريري ولا تزال عصيّة على كل محاولات الفض والتسوية، سببُها الاساس، إدراكُ التيار الوطني الحر ان تيار المستقبل لن يدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة وانه على الارجح، حسم موقفه في خندق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يحظى مبدئيا بدعم عين التينة وكليمنصو ايضا. هذا الاصطفاف، الذي ثبّتته أكثر العقوبات الاميركية التي فرضت على باسيل منذ اسابيع، يقضّ مضاجع رئيس التيار البرتقالي، الذي لن يسهّل تأليف حكومة لا يضمن له حصة وازنة فيها، سيما اذا كانت انتخابات استحقاق 2022 غير محسومة لصالحه. من هنا، تضيف المصادر، نرى بعبدا ترفع السقوف في وجه الحريري، وعينها على اثنين: إما دفعه الى الاعتذار بعد "تيئيسه"، أو "إجباره" على اعطاء الفريق الرئاسي في الحكومة، ثلثا معطلا مريحا له فيطمئنّ باله القلق اليوم. وفي الاوساط العونية، تتابع المصادر، يسود اعتقاد بأن ادارة الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن ستكون اكثر ليونة في القضايا اللبنانية، وأن تجاوبها مع جهود باسيل لنقض العقوبات التي فرضت عليه وإبطالها، أمر وارد وبقوة. لذلك، من غير المستبعد ان يستمرّ التعطيل الحكومي، الى حين رفع العقوبات، فتُفتح الابواب مجددا امام لقاء يضم الحريري الى باسيل. فدائما في رأي الاوساط هذه، يحاذر الحريري اليوم الجلوس مع باسيل "المعاقَب"، خشية "إغضاب" الاميركيين وكل حلفائهم في المنطقة والعالم. أما متى تخلّص رئيس "لبنان القوي" من عبئها، فإن الرئيس المكلف سيتحرر بدوره من "عقدة" الاميركيين، وسيجلس مع باسيل من جديد، للاتفاق ليس فقط حكوميا، إنما "رئاسيا" ايضا. ومَن يدري، تسأل المصادر، قد نكون امام تسوية جديدة بين الجانبين، شبيهة بتلك التي أوصلت الرئيس ميشال عون الى بعبدا، والحريري الى السراي. هذا هو ما يراهن عليه، أو يخطط له فريق العهد اليوم، وفق المصادر.

عليه، سيستمر التعثر على حاله حكوميا، ومعه الاشتباك بين الطرفين أيضا، الى حين بلورة تفاهم شامل بين سعد الحريري وجبران باسيل. فإذا كان الاخير "هضم" ان يبقى هو خارج الحكومة فيما الحريري داخلها، فإنه ليس في وارد التعاطي مع الرئيس المكلّف "على القطعة". وما لم يجتمعا ويتفقا على تسوية عريضة تريح باسيل ورئيسَ الجمهورية طبعا، فإن بعبدا لن تُسكت "مدافعها" وستمضي قدما في قصف جبهة "المستقبل" الى ان تستسلم. نحن اذا في مأزق حكومي لكن سياسي كبير ايضا. وللخروج منه، لا بد من تدخّل كبير إما من قبل حزب الله للجم باسيل، أو من قبل قوّة دولية، فرنسية على الارجح، ترغم القوى السياسية كلّها على التراجع والتنازل والذهاب نحو تأليف حكومة انقاذية بعيدا من سيطرتها وسطوتها، تختم المصادر.

 

مصر تؤازر لبنان... وزيارة رسمية خلال ساعات

أم تي في/27 كانون الثاني/2021

منذ انفجار مرفأ بيروت في ٤ آب ٢٠٢٠، لم توفّر مصر فرصةً للوقوف إلى جانب لبنان وشعبه في أوج الأزمات الإقتصاديّة والمعيشيّة والصحيّة التي يعيشها. وتزور وزيرة الصحة والسكان المصريّة هالة زايد لبنان غداً الخميس، حيث تصل الى مطار رفيق الحريري الدولي عند الساعة ٨:٢٥ صباحاً، على أن يكون لها تصريح صحافي فور وصولها. كما تلتقي زايد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن عند الساعة ٨:٤٥ صباحاً، وسيعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً داخل قاعة كبار الزوار، لتتوجّه بعدها إلى المستشفى المصري في العاصمة بيروت حيث ستتوجّه بكلمة أخيرة حول زيارتها، لتغادر عند الساعة العاشرة صباحاً. وتصل إلى المطار في الساعات القادمة ٣ طائرات من المساعدات الصحيّة والإجتماعيّة المقدّمة من مصر للوقوف إلى جانب لبنان دولةً وشعباً في مواجهة أزمة تفشّي "كورونا".

 

اعتذار الحريري مقابل طي صفحة التمديد لعون؟

مصباح العلي/لبنان 24/27 كانون الثاني/2021

في ذروة الازمة والجائحة جرى تفجير قنبلة سياسية مدوية عبر طرح التمديد لرئيس الجمهورية، ذلك أن الهاجس الأساسي وربما الوحيد يكمن بكيفية الاستحواذ على السلطة على رغم كل الوضع المأسوي الذي يثقل كاهل الشعب اللبناني.

الطرح او التسريب بخيار التمديد لعهد ميشال عون، أتى من داخل تكتل "لبنان القوي"، وعلى لسان النائب ماريوعون تحديدا، الذي يتصف بكونه يقول ما يضمر ولا يستسيغ منطق المواربة، كما يأتي بالتزامن مع انسداد الافق الحكومي ومع بوادر انفجار اجتماعي في الشارع لن يسلم منه طرف في السلطة. ما يثير تساؤلات جدية حول مغزى رمي الفريق العوني كامل الأوراق على الطاولة بما في ذلك التمديد لعهد عون، خصوصا في ظل توقيت بالغ الدقة خارجيا يتعلق باستئناف الاتصالات بين العواصم المعنية بالشأن اللبناني لتشكيل رافعة جديدة للمبادرة الفرنسية، وبعد نفاذ حجة ربط تشكيل الحكومة بتسلم بايدن إدارة البيت الأبيض. ثمة قراءة سياسية تشير إلى خوض ميشال عون معركته الأخيرة في ما تبقى من عهده عبر تأمين وراثته السياسية من أجل تثبيت زعامة جبران باسيل على الساحة المسيحية، وبالتالي تكريسه كمرجعية سياسية على هذا الأساس بما يضمن مستقبله السياسي، و في ذهن عون تحويل تياره السياسي إلى الحزب الحاكم في لبنان متكأ على مخاوف غربية وفاتيكانية تحديدا على الوجود المسيحي في شرق شديد الاضطراب. في هذا الصدد، يصف مراقبون الحديث عن التمديد لعون بالهلوسة التي لا طائل منها في ظل الواقع المأزوم، وهو يلحق الإساءة بشخص عون بفعل العمر والقدرة على إدارة الدولة لسنتين أخريين، و يؤكد هؤلاء على افتقار الجدية في طرح امر حساس يحمل إنعكاسات طالما ان لبنان على عتبة الإفلاس النهائي. في المقابل، توافرت معطيات لجهة سياسية تشير إلى خلفيات طرح التمديد، والتي تتصل بتحقيق هدف اساسي لدى العهد و"التيار"، قوامه التخلص من تكليف سعد الحريري بأي ثمن انطلاقا من رفض عون تشكيل حكومة برئاسة الحريري من دون نفوذ ياسيل تتولى إدارة الثلث المتبقي من العهد و ما يليه،. لذلك، و في ظل عدم تجاوب مختلف الأطراف المعنية ومع فشل دفع الحريري نحو الاعتذار لا بد من فرض معادلات جديدة، وهذا لا يتم الا برفع السقف والتصعيد لنيل المطالب على غرار ما انتهجه عون منذ عودته إلى لبنان.

 

لبنان: جدل قانوني حول إقرار الحكومة المستقيلة لموازنة 2021

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/27 كانون الثاني/2021

أنهت وزارة المالية مشروع الموازنة العامة للعام 2021 بغرض إقرارها وإحالتها إلى البرلمان لدراستها وإقرارها بدوره، وهو ما فتح سجالاً دستورياً حول قانونية اجتماع الحكومة المستقيلة لإقرار الموازنة. وبعد قرابة 5 أشهر على انتهاء المهلة القانونية لهذه الإحالة انتهت في 31 أغسطس (آب)، بسبب ظروف مرتبطة بأزمة «كورونا» والأزمة السياسية بعد انفجار مرفأ بيروت التي أدت إلى استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، أحال وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني مشروع موازنة العام 2021 على رئاسة مجلس الوزراء مرفقا بتقرير مفصل عن الأسس المعتمدة في إعداد المشروع، وأبرز المتغيرات بين قانون موازنة 2020 ومشروع موازنة العام 2021.

وتعد الموازنة العامة بنداً إصلاحياً أساسياً مطلوباً من المجتمع الدولي لإجراء انتظام في المالية العامة، كيلا تستمر الحكومة بالإنفاق المالي وفق القاعدة الاثني عشرية، وهي قاعدة الإنفاق من خارج الموازنة، بناء على الموازنة السابقة، في وقت أدت الأزمة الاقتصادية إلى تراجع عائدات الدولة وتحصيلها الضريبي، كما اشتدت الأزمة الاقتصادية والمعيشية ما يتطلب من الحكومة التدخل على صعيد المساعدات الاجتماعية، فضلاً عن تعليق دفع خدمة الدين العام التي تستنزف جزءاً من الموازنة السنوية، ما يعني أن هناك تغيراً أساسياً طرأ يحول دون استمرار الإنفاق كما السابق، وقد لحظه مشروع الموازنة الجديد المقدم إلى الحكومة.

غير أن اجتماع الحكومة لإقرار الموازنة، وإحالتها إلى البرلمان، تعقده الخلافات على تفسير مادة دستورية تمنع الحكومة المستقيلة من الانعقاد، بالنظر إلى أن الفقرة الثانية من المادة 64 في الدستور اللبناني تنص على أنه «لا تمارس الحكومة صلاحياتها قبل نيلها الثقة ولا بعد استقالتها أو اعتبارها مستقيلة إلا بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال». وبينما يعتبر مؤيدو عمل اجتماعها أن إقرار الموازنة سيعدّ تفعيلاً لحكومة تصريف الأعمال، بحسب ما تقول مصادر معارضة لاجتماع الحكومة المستقيلة، يقول آخرون إن الظروف الضاغطة بموازاة غياب التوافق على تشكيل حكومة جديدة، يمكن أن يبدل في ذلك، ويستندون إلى سابقة حصلت في الستينات. ويرفض «تيار المستقبل» اجتماع حكومة تصريف الأعمال لأنه أمر «غير دستوري»، ويقول عضو كتلة «المستقبل» النائب طارق المرعبي إن الدستور يمنع اجتماع الحكومة، ومناقشة أي أمر غير مدرج ضمن مهام تصريف الأعمال قبل تشكيل حكومة جديدة، داعياً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» الأفرقاء السياسيين إلى «التنازل عن مطالبهم التي تحول دون تشكيل الحكومة، والتوصل إلى حل لتشكيل حكومة تسيّر وضع البلد وتضعه على السكة لإيجاد حلول لأزماته، ومن ضمنها مناقشة موضوع الموازنة الذي يحتاج إلى حكومة».

ويرفض المرعبي، وهو عضو لجنة «المال والموازنة» في البرلمان اللبناني، التذرع بالظروف للقيام بشيء غير دستوري، قائلاً: «الظروف تحتم تشكيل حكومة، ويجب على المعرقلين التضحية قليلاً لإنقاذ البلد»، مشيراً إلى أن الفريق الآخر، في إشارة إلى التحالف الذي لم يسمِّ الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة، «يمتلك أغلبية في مجلس النواب، ما يتيح له عدم منح الثقة للحكومة إذا لم يعجبه برنامجها الإصلاحي بعد توقيع رئيس الجمهورية عليها». في المقابل، دعا رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان الحكومة «لأن تجتمع استثنائيا لإحالة مشروع موازنة ٢٠٢١ إلى مجلس النواب بعد أن أحالها وزير المالية إلى رئاسة مجلس الوزراء في ظل الشلل في مسار التأليف والوضع المالي المتدهور، وضرورة إقرار الإصلاحات المالية، وضبط الإنفاق خارج فوضى الاثني عشرية، وتعزيز اعتمادات وزارة الصحة». من الناحية القانونية، لا ينفي وزير العدل الأسبق الدكتور إبراهيم نجار أن هناك سابقة في هذا الموضوع، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هناك عدة سوابق تتعلق بعدم تطبيق المادة المتعلقة بإقرار الموازنة، وتخطي المهلة القانونية للأإفاق على القاعدة الاثني عشرية»، وبالتالي «صار هناك نوع من عرف أنه في حالة استقالة الحكومة مبدئيا، لا يجوز للحكومة إقرار موازنة إلا إذا قيل إن الحكومة المستقيلة أحالت مشروع موازنة كانت أقرتها سابقاً إلى البرلمان، ولم تقر الموازنة المقررة بموجب حكومة غير مستقيلة». وأضاف نجار «الإحالة قد تكون جائزة لأنه عمل غير منشئ لحالة قانونية جديدة، في حين أن إقرار موازنة جديدة هو عمل يتصف بالصفة الإجرائية بامتياز، لأنه يعبر عن توجهات الحكومة وبرنامج عملها وكيفية التصدي للاستحقاقات المالية والتخمينات الأصول وجباية الأموال وتعديل القوانين». وعليه، أكد نجار أن الإجازة للحكومة المستقيلة بإقرار موازنة، هو مخالف للمبادئ القانونية. وقال: «لا يحق لها إقرار الموازنة، وما دام أنها لم تقر الموازنة عندما كانت مستقيلة، فلا يمكن أن تحيلها إلى البرلمان»، معتبراً أنه خلافاً لما قيل «هذا لا يدخل ضمن الإلزامات الضرورية بمعناها الضيق».

 

هل سيجمع مار مارون أهل السياسة هذا العام؟

المركزية/27 كانون الثاني/2021

لن يكون احتفال الطائفة المارونية ولبنان هذه السنة بعيد مار مارون كما العادة مناسبة لالتقاء اهل السياسة والرؤساء تحت قبة كنيسة شفيع الطائفة في الجميزة، نظرا لتفشي وباء كورونا وعملا باجراءات السلامة العامة التي تحظر التجمعات واقامة المناسبات على أنواعها. وتاليا لن يجول مطران بيروت بولس عبد الساتر على الرؤساء لدعوتهم الى المشاركة في القداس الذي يقام في المناسبة من دون حضور رسمي على الارجح، على ان تتضح الصورة في شكل كامل مطلع الاسبوع المقبل اذ يتوقع ان يصدر عن مطرانية بيروت بيان في هذا الشأن.  المطرانية تبدو صرفت النظر عن دعوة القيادات الى حضور الذبيحة الالهية التي يرئسها راعي الابرشية قبل ظهر يوم العيد في التاسع من شهر شباط المقبل في كنيسة مار مارون، بحيث يتوقع ان تقتصر المشاركة فيها على الكهنة وبعض المؤمنين من ابناء المحلة والجوار الذين يفترض بهم الجلوس في مقاعد متباعدة بحسب الترتيبات التي عمل خادمو الرعية على اتخاذها.  ومن المرجح أن يلقي المطران عبد الساتر عظة في المناسبة يتطرق فيها الى الاحوال الصعبة التي تمر فيها البلاد وتستدعي تقديم التنازلات والتضحيات من اجل وقف التدهور والانهيار. 

 

عراقيل أمام جعجع: سجال "الشقيقين" وتموضع جنبلاط

المركزية/27 كانون الثاني/2021

لا يكاد يمر أسبوع إلا وترتفع فيه الأصوات المنادية بتوحيد معارضي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعهده، في مقابل استمرار السجالات الكلامية العنيفة بين ثنائي بعبدا - التيار الوطني الحر من جهة، وبيت الوسط من جهة أخرى، في مؤشر إلى انسداد أفق التشكيل الحكومي في توقيت حرج. وهو أمر من شأنه أن يرفع منسوب الغضب السياسي والشعبي إزاء القيمين على الملف، بدليل عودة الغليان إلى الشارع الطرابلسي، وبعض معاقل الثورة. وفي السياق، اعتبرت مصادر سياسية مواكبة عبر "المركزية" أن من الضرورة بمكان أن تواكب القوى المعارضة السخط الشعبي بمحاولة لتوحيد صفوفها لا لشيء إلا لتتمكن من تحقيق الخرق المطلوب، لافتة إلى أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يبدو كمن يلعب دور رأس الحربة في هذا السياق، وهو يكثف النداءات إلى تشكيل جبهة معارضة تضع الانتخابات النيابية المبكرة على رأس سلم أولوياتها. لكنها نبهت إلى ان طموح جعجع هذا يصطدم بعراقيل كثيرة، في الشكل كما في المضمون. وتذكر أن كثيرا من المراقبين يأخذون على القوات بقاء نوابها في المجلس بدلا من الخروج منه للضغط في اتجاه انتخابات نيابية مبكرة، من باب ميثاقية المجلس. وإلى هذا المطب، تضيف المصادر عائقا آخر يتمثل في كباشات أهل الصف الواحد. بدليل أن لقاء صحافيا لرئيس حزب الكتائب سامي الجميل أشعل جبهة السجال بين "الحزبين الشقيقين"، مع العلم أن الجميل كرر موقفه المعروف لجهة اعتبار القوات ركنا من أركان التسوية الرئاسية. وذكرت المصادر بأن جعجع اعترف في المقابلة الصحافية الأخيرة باختلاف المواقف مع الجميل، ولكن أيضا مع الرئيس المكلف سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، صاحب التموضع الدقيق. ذلك أن الرجل لا ينفك يحض الرئيس المكلف على "ترك الفريق الآخر يحكم"، في مقابل التشديد على ضرورة تأليف الحكومة في أسرع وقت، أي قبل القفز في اتجاه انتخابات نيابية تقلب الموازين المسيطرة اليوم على المجلس، مع العلم أن معلومات - لم تنفها المختارة حتى اللحظة - أفادت بأن جنبلاط شارك في اجتماع استضافه الرئيس تمام سلام ضم عددا من رؤساء الحكومات السابقين بهدف تدعيم جهود تشكيل جبهة معارضة جديدة. غير أن هذه المحاولة قد تصطدم أيضا باختلاف وجهات النظر بين أطياف المعسكر المناوئ لعون. بدليل أن القوات والمردة والمستقبل، على سبيل المثال، يلتقون على خوض المواجهة ضد عون وعهده (وإن اختلفت الأسباب)، لكن أحدا لا يتوقع من الوزير السابق سليمان فرنجية انقلابا على أركان 8 آذار من أجل تموضع معارض تكتيكي، وفي ذلك رسالة ايجابية في اتجاه حزب الله أولا، صاحب العلاقات المتوترة مع التيار ورئيسه جبران باسيل، المتهم بكونه يجري حسابات رئاسية مبكرة، على بعد عام ونصف العام من موعد نهاية ولاية الرئيس عون.

 

النهار : سباق مخيف بين وفيات كورونا وعصيان الشارع

النهار/الأربعاء 27 كانون الثاني 2021

بدا السباق مخيفا مساء امس بين تصاعد عدد #الوفيات بسبب الانتشار الوبائي ل#كورونا ‏مسجلا للمرة الأولى رقما مرعبا بلغ 73 حالة وفاة في يوم واحد، والمخاوف المتصاعدة من ‏انفجار احتجاجات الشارع على الاقفال العام منذرة بدورها بتفاقم الاخطار الوبائية ‏والاجتماعية والأمنية التي ستنتج عن التفلت الكبير. ووسط الملهاة المأسوية التي تشوب ‏المشهد السياسي والحكومي و"تفرغ" القيمين المسؤولين عن تعطيل #تشكيل الحكومة ‏لتسديد الكرة ورميها في مرمى خصومهم وغسل ذممهم من التبعات البالغة الخطورة ‏للمضي في تعطيل ولادة الحكومة، عاش لبنان امس وخصوصا في ساعات المساء والليل ‏أخطر تفش لعدوى التفلت والعصيان على الإجراءات المفروضة ضمن حالة التعبئة ‏والطوارئ الصحية والاقفال العام، فسقط قرار منع التجمعات والتظاهرات والتجول امام ‏اتساع حالة العصيان الاحتجاجية من وسط بيروت الى الجنوب الى الشمال والبقاع خصوصا ‏بعدما بدت الحركة الاحتجاجية العنيفة في #طرابلس بمثابة إشارة الانطلاق لاشعال عدوى ‏‏#الاحتجاجات وقطع الطرق والشرايين الرئيسية في معظم المناطق اللبنانية. هذا التطور ‏بدا محسوبا لمعظم المعنيين والمراقبين مذ بدأت معالم الاحتجاجات تتسع في اليومين ‏الأخيرين، ولكنه اثار مخاوف متعاظمة من ان يؤدي الى تفاقم كبير وخطير في تداعيات ‏الوضع الكارثي الداخلي على ثلاثة مستويات. الأول وبائي اذ يخشى ان تؤدي تجمعات ‏المحتجين في الساحات العامة وعلى الطرق الرئيسية ومن ثم اشتباكاتهم واختلاطاتهم مع ‏القوى الأمنية والعسكرية الى ازدياد كبير في اعداد المصابين بكورونا بما يجهز عمليا على ‏الامال المعلقة على الاقفال الممدد في تخفيف الكارثة التي تشهدها مستشفيات لبنان. ‏والثاني امني من خلال تحول ازمة الاختناقات الاجتماعية التي تفجر الاحتجاجات الى ‏مواجهات عبثية بين المواطنين المحتجين والقوى الأمنية والعسكرية من دون أي مبادرات ‏رسمية سريعة لنزع هذا الفتيل عبر نظام رعائي فعال لمساعدة العائلات الأكثر حاجة للدعم ‏خلال فترات الاقفال. والثالث سياسي اذ يبدو واضحا ان التخبط الكبير الذي تتسم به الازمة ‏الحكومية سيكون عرضة لمزيد من الغرق في سجالات وتقاذف للمسؤوليات والتبعات ‏لانفجار الشارع الغاضب. سخونة الشارع تصاعدت بقوة واتساع امس وشهدت مناطق عدة من طرابلس الى الجية ‏مرورا بكورنيش المزرعة ووسط بيروت وتعلبايا وشتورا وصيدا، حركة قطع طرق احتجاجا ‏على الاوضاع المتردية، ولرفع الصوت اعتراضاً على تمديد التعبئة العامة وعدم تقديم ‏مساعدات انسانية للعائلات المحتاجة والمياومين وغيرهم من المواطنين الذين تأثرت ‏أعمالهم ومصالحهم بالاقفال العام.

‎ ‎وشهدت ساحة النور في طرابلس لليوم الثاني جولة عنف جديدة بعدما اشعل المحتجون ‏النار أمام مدخل سرايا طرابلس وقطعوا الطريق، وسط انتشار كثيف لعناصر قوى الأمن ‏الداخلي . وعمدت مجموعات من الشبان الى رمي الحجارة بشكل عشوائي على باحة ‏السرايا، وحضرت وحدات من الجيش إلى أمام سرايا طرابلس ودارت جولات محتدمة من ‏الكر والفر اتسعت ليلا الى مناطق ابعد من ساحة النور في احياء التل وساحة النجمة ‏والأسواق الداخلية. وأدت المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية الى وقوع عدد من ‏الجرحى فاق العشرين واحتراق سيارة.‎‎ ‎ ‎

تجدد السجالات

على ان هذه الأجواء المحمومة لم تحل دون مضي "تكتل لبنان القوي" في هجماته ‏التصعيدية ضد رئيس الحكومة المكلف #سعد الحريري في حين يدأب قصر بعبدا على نفي ‏شراكة العهد ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في الازمة الحكومية. وفي ‏هجومه الجديد على الحريري قال التكتل امس " لم يعد اللبنانيون يفهمون الأسباب الكامنة ‏وراء جمود رئيس الحكومة المكلف وإمتناعه عن القيام بواجبه الدستوري بتشكيل الحكومة ‏بالإتفاق مع رئيس الجمهورية. وإزاء هذا الموقف فإن التكتل يطرح تساؤلات جدّية حول ما ‏إذا كان رئيس الحكومة المكلّف يريد فعلًا تشكيل حكومة أم أنه يحتجز التكليف في جيبه الى ‏أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا" . ‎ ‎ورد المستشار الإعلامي للرئيس الحريري حسين الوجه على التكتل فقال: "لم يعد اللبنانيون ‏يفهمون الأسباب الكامنة وراء تهرب رئيس الجمهورية وإمتناعه عن القيام بواجبه الدستوري ‏بتسهيل تشكيل الحكومة والتوقيع على مراسيم التشكيل بالإتفاق مع رئيس الحكومة ‏المكلف. وإزاء ذلك يطرح اللبنانيون تساؤلات جدّية حول ما إذا كان رئيس رئيس الجمهورية ‏يريد فعلًا تشكيل حكومة أم أنه يحتجز التأليف في جيبه، كما احتجزوا الانتخابات الرئاسية ‏لسنتين ونصف السنة". في المقابل شدد نائب الأمين العام لـ"حزب الله " الشيخ نعيم قاسم في لقائه الوداعي مع ‏الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، على "موقف الحزب ‏الداعي الى الإسراع في تشكيل الحكومة من أجل التفرغ لمعالجة القضايا والتحديات"، وعبر ‏عن "تمسك الحزب بممارسة مسؤولياته على كل الصعد، الى جانب أهله وشعبه خصوصا ‏في هذه الظروف الصعبة".

جولة #شيا

وحضرت كل الملفات في جولة السفيرة الاميركية دروثي شيا امس على كل من رئيس ‏الجمهورية #ميشال عون ورئيس مجلس النواب #نبيه بري تمهيدا لرفعها تقريرا متكاملا ‏لإدارتها الجديدة مع بدء ولاية الرئيس الاميركي جو بايدن. وعلم ان السفيرة الاميركية عبرت عن اهتمام بلادها باستئناف اجتماعات التفاوض على ‏ترسيم الحدود البحرية وبضرورة استمرارها دون ان تتطرق الى الخط المفترض اعتماده في ‏عملية الترسيم. وفي هذا الاطار، اكد الرئيس عون معاودة اجتماعات التفاوض انطلاقا من ‏الطروحات التي قدمت خلال الاجتماعات السابقة. فيما شدد رئيس المجلس من جهته على أهمية استئناف المفاوضات بزخم نظراً لأهمية ‏النتائج المتوخاة منها للبنان ولتثبيت حقوقه السيادية وإستثمار ثرواته. وسألت السفيرة الاميركية عن مسار التأليف الحكومي واستمعت الى وجهة نظر رئيس ‏الجمهورية في هذا الاطار . وتطرق البحث الى تداعيات الازمة الخانقة التي يعاني منها ‏لبنان والى موضوع الفساد وضرورة مكافحته والى التدقيق الجنائي. واكد لها الرئيس عون ‏ان الاتصالات تستأنف مع شركة "الفاريز اند مارسال" للعودة الى العقد معها.

‎ ‎سقف قياسي

اما على صعيد الازمة الوبائية فاتسمت نسبة الاصابات بكورونا امس بسقف قياسي مخيف ‏في عدد الوفيات اذ سجلت وزارة الصحة 73 حالة وفاة و3505 إصابات. وسيصار إلى اطلاق ‏الخطة الكاملة لعملية التلقيح اليوم من السرايا الحكومية حيث سيتم تفصيل المراكز ‏والفئات التي ستحصل على #اللقاح على مراحل، في حين أن اطلاق المنصة سيحصل غدا ‏الخميس من وزارة الصحة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

سيناريو إسرائيلي لحرب شاملة في الشرق الأوسط.. هجمات صاروخية وسقوط قتلى بدول عربية فماذا عن لبنان؟

وكالات/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95338/%d8%b3%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%88-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b4%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7/

قدّم معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تقريراً عن سيناريوهات لهجوم محتمل تقوم به إيران ضد إسرائيل انتقاماً من مقتل العالم الإيراني فخري زادة وقاسم سليماني، يتسبب في خوض حرب شاملة على عدة جبهات في الشرق الأوسط، وفقاً لما نشرته وسائل اعلام فلسطينية.

السيناريو تم تقديمه خلال مؤتمر للمعهد بمشاركة شخصيات سياسية وعسكرية إسرائيلية وأجنبية، محذراً من إمكانية تعرض تل أبيب لهجوم إيراني، إذ قالت قناة 12 العبرية إن المعهد رأى أن مثل هذا السيناريو قد يخلق رد فعل محتملاً لصراع من شأنه أن يؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، تشمل سوريا وحزب الله. كما أضافت الصحيفة أن السيناريو المحتمل الذي أعدته تل أبيب بإشراف قيادات عسكرية ومخابراتية يمثل مصطلح “اللعبة الحربية”، والذي قد يكون شرارة انطلاق الحرب، من خلال الحديث عن سيناريو لم يحدث بالواقع. سيناريو الحرب المحتمل الذي تم تقديمه يبدأ عند الساعة الرابعة والنصف بإطلاق 6 صواريخ من غرب العراق باتجاه إسرائيل، وينجح أحد الصواريخ في اختراق نظام الدفاع ويصيب مباشرةً مبنى شاهق الارتفاع في تل أبيب ويتسبب بقتل 6 إسرائيليين وجرح 30 آخرين. هذا الهجوم وفقاً لما جاء به السيناريو هو أول عملية من سلسلة عمليات ستنفذ ضد أهداف إسرائيلية أو أمريكية وأخرى في الشرق الأوسط، كما سيتم إطلاق صواريخ أخرى باتجاه السفارة الأمريكية في بغداد، ما يؤدي لمقتل جندي أمريكي. وقبل هذه الهجمات توقع السيناريو أن تنفذ إيران هجمات في دبي والبحرين بمراكز تجارية عبر مسلحين يسقطون أمريكيين وإسرائيليين قتلى. كما أشار السيناريو إلى أن الحوثيين سيواصلون استهداف السعودية وسيطلقون صواريخ دقيقة وخاصةً ضد منشآت نفطية في جدة.

السيناريو أشار كذلك إلى حرب إلكترونية تقودها إيران ضد تل أبيب وفي أعقابها ستقوم الأخيرة بالرد بشن هجوم واسع على أهداف إيرانية في سوريا والعراق، ما يؤدي لمقتل إيرانيين ونشطاء من جماعة حزب الله، ويرد الأخير بإطلاق صواريخ على شمال إسرائيل في المرحلة الأولى. لترد إسرائيل بمهاجمة أهداف حزب الله لكن هذه المرة في لبنان بما في ذلك المشاريع الخاصة بالصواريخ الدقيقة في بيروت، ما يؤدي لمقتل 30 مدنياً لبنانياً، ويرد حزب الله بتوسيع الهجوم الصاروخي ليصل إلى تل أبيب فيقتل 12 إسرائيلياً، وفقاً لما تداولته وسائل إعلام فلسطينية. كما تطرق السيناريو إلى أن واشنطن ستدين الهجمات الإيرانية، وتزيد من تواجدها العسكري في الخليج، ثم تجري محادثات مع روسيا والصين بشأن طبيعة ردها، ثم تنفذ ضربة جوية ضخمة ضد المجموعات المسلحة التابعة لإيران في العراق. وفقاً لما جاء في التقرير، فإن موسكو ترى أنها تستطيع التنسيق بسهولة مع إسرائيل أكثر من إيران، كما أنها لا تستطيع منع إيران وحزب الله من استخدام الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل، وهذا يؤجج التوترات بين روسيا وإيران في الأراضي السورية.

أما إيران فستتصرف بطريقة محكمة لتمنع الهجوم على أراضيها، ولتمنع تآكل القوة الصاروخية لحزب الله والتي تهدف من خلالها لردع إسرائيل عن مهاجمة البنية التحتية النووية في إيران. ويقول معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن الإمارات ستحاول منع هجمات أخرى في أراضيها وستطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة الاعتداءات وفتح تحقيق دولي ضد الجناة، فيما ستنسق مع السعودية والبحرين للرد ضد أهداف للحوثيين. ويرجح السيناريو أن النظام السوري لن يتورط في الحرب إلا أنه لن يتمكن من منع حزب الله وإيران من العمل عبر أراضيه.

وتعليقاً على السيناريو قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق والذي يعمل في الاحتياط حالياً غادي آيزنكوت، إنه في حال حدث مثل هذا السيناريو، فإن إسرائيل سيكون ردها أشد مما عرض ومضيفاً “من الصعب للغاية رؤية موقف لا يكون فيه الرد الإسرائيلي حاسماً بما فيه الكفاية، عندما يتم إطلاق صواريخ على تل أبيب مع 16 قتيلاً، وهذا سيناريو خطير للغاية لم نشهده في عام 2006”. كما أشار إلى أن الطريقة التي ينتشر بها حزب الله تجعل نظامه الصاروخي، بما في ذلك قدراته الدقيقة، في قلب البيئة المدنية، وأي هجوم على منظومة الصواريخ الدقيقة سيؤدي إلى أضرار عرضية واسعة النطاق، وبالتالي من المحتمل أن يتصاعد إلى حرب. فيما قالت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني “إن لبنان في وضع صعب للغاية، اقتصادياً أيضاً، والميل العالمي هو محاولة تقوية لبنان قبل أن ينهار، لذلك من المتوقع أن يوقف الضغط الدولي، خاصة ضد إسرائيل، مثل هذا الحدث” وتساءلت بالقول “هل يمكننا خلق مثل هذا الوضع عندما يكون الوتر الأخير معنا وليس مع حزب الله؟”. مضيفة: “لا يزال الإسرائيليون يريدون أن يروا مواجهة عسكرية تنتهي بانتصار واضح، مثل انتصار حرب الأيام الستة، لكن لا توجد حكومة اليوم تستطيع توفير ذلك، ليس لأنها لا تملك القدرة، ولكن لأنها حدث من نوع مختلف تماماً، لكن الرد يجب أن يكون كبيراً”. ويشار إلى أن السيناريو أشرف عليه عدد من كبار الجنرالات الإسرائيليين، أهمهم أودي ديكل، الذي تقلد وظائف عديدة في الجيش والاستخبارات، وإيتاي بارون أحد مسؤولي التعاون العسكري الدولي والتخطيط الاستراتيجي في الجيش، والقائد السابق للجيش الاسرائيلي غادي آيزنكوت.

 

الصحة العالمية تحذر من اقتراب “المرحلة القاتمة” لكورونا

سبوتنيك عربي/27 كانون الثاني/2021

أعلن المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد المنظري، في مؤتمر صحفي حول تطورات جائحة كوفيد-19، أن العالم يقترب من المرحلة القاتمة في مواجهة وباء كورونا المستجد، بحسب ما نقل عنه موقع “مصراوي”. وأشار المنظري الى أن القدرات الإقليمية تستنفد لأقصى حد، خاصة مع مرور الإقليم بـ 9 أزمات إنسانية واسعة النطاق، منها على سبيل المثال انفجار مرفأ بيروت وسيول السودان. وتابع: “عام 2020 أتاح لنا فرصا لإحداث تحول في أسلوب عملنا، وزيادة عدد المختبرات لإجراء تحاليل PCR لكورونا من 20 مختبرا إلى أكثر من 450 مختبرا بنهاية العام وهذا إنجاز رائع، كما تعززت قدرات وحدات الرعاية الحرجة وممارسات مكافحة العدوى للوقاية والمكافحة على الصعيد الوطني وغير الوطني”.

 

ايران : سنسوي تل أبيب وحيفا بالأرض في حال ارتكبت إسرائيل خطأً

وكالات/27 كانون الثاني/2021

توعد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، اللواء أبو الفضل شكارجي، بـ"تسوية مدينتي تل أبيب وحيفا بالأرض على الفور" في حال ارتكبت إسرائيل "أي خطأ" ضد إيران. وقال اليوم الأربعاء إن "تهديدات إسرائيل جزء من الحرب النفسية وفي حال كانت واقعية فهي أوهام"، مضيفا أن الجيش الإيراني "سيبيد تل أبيب ويمحوها إذا ارتكبت إسرائيل أي حماقة ضد منشآتنا النووية". وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يعيش حالة رعب وهو أضعف من أن ينفذ تهديداته على الأرض"، وأن "تهديد إسرائيل بتدمير منشآتنا النووية مجرد أوهام وأضغاث أحلام".

 

إندونيسيا: ناقلة إيران تهرب النفط وتموه هويتها

روسيا اليوم/27 كانون الثاني/2021

بعدما أعلنت قوات خفر السواحل الإندونيسي، الأحد الماضي، ضبط ناقلتين، إحداهما تحمل علم إيران والأخرى علم بنما، أكد مسؤول إندونيسي أن طاقم الناقلة الإيرانية يهرب النفط ويموه هوية السفينة. وكشف المتحدث باسم وكالة الأمن البحري ويسنو برامانديتا، أن الطاقم ارتكب مجموعة من الانتهاكات، وأن التحقيق سيتواصل. كما أوضح أن سلطات بلاده احتجزت طاقم ناقلة MT Horse التي كانت ترفع العلم الإيراني وMT Freya التي ترفع علم بنما خلال توجههما إلى جزيرة باتام. وأفاد بأنه تم اعتقال 36 إيرانيًا و25 صينيًا من أفراد الطاقم، وأخذ وثائق من السفينتين. وأكد أن السفينتين موهتا عملياتهما في نقل النفط بشكل غير قانوني، عبر مجموعة متنوعة من الانتهاكات، منها عدم رفع الأعلام الوطنية، وتغطية الأسماء على هيكل السفينة، وإغلاق أنظمة التعرف، والرسو بشكل غير قانوني.

 

تغييرات بايدن تطال السيارات الحكومية

سكاي نيوز عربية/27 كانون الثاني/2021

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيستبدل أسطول الحكومة من السيارات، والمكوّن من 650 ألف سيارة، بأخرى كهربائية، دعما من الحكومة الجديدة للطاقة النظيفة. وصرح بايدن: “تمتلك الحكومة الفيدرالية أسطولا ضخما من السيارات التي سنستبدلها بأخرى كهربائية صديقة للبيئة، صنعت في الولايات المتحدة، وبأيدي عمال أميركيين”. كما انتقد الرئيس الأميركي، القواعد الحالية، التي تسمح باعتبار المركبات أميركية الصنع عند شرائها من قبل الحكومة، حتى لو كانت تحتوي على أجزاء مهمة ليست أميركية الصنع. وأوضح بايدن، أنه سيعمل على “غلق الثغرات” التي تسمح بتصنيع الأجزاء الرئيسية، مثل المحركات والهيكل الخارجي والزجاج في الخارج، للمركبات التي تعتبر أميركية الصنع. كذلك تعهد بتأمين مليون فرصة عمل جديدة في صناعة السيارات الأميركية، وسلاسل توريد للسيارات المحلية، والبنية التحتية للمركبات، من قطع الغيار إلى محطات شحن السيارات الكهربائية. وتقدم سياسة بايدن المتعلقة بقطاع السيارات، خصومات للمستهلكين الجدد الراغبين في استبدال السيارات القديمة بأخرى كهربائية، هذا إلى جانب تقديم حوافز للمصنّعين، لبناء أو إعادة تجهيز المصانع، لتجميع السيارات الصديقة للبيئة وقطع الغيار الخاصة بها. ويخطط بايدن أيضا، لبناء 550 ألف محطة شحن كهربائية، إضافة إلى إنفاق المزيد من الأموال في أبحاث الطاقة النظيفة. وأفادت وكالة “رويترز”، أن البيت الأبيض لم يكشف عن مخطط زمني لتنفيذ خطة الرئيس، إلا أنها أشارت أن تكلفة المشروع قد تبلغ 20 مليار دولار.

 

إسرائيل تفتتح مكتب الاتصال بالرباط من دون صخب إعلامي

لندن: حاتم البطيوي/الشرق الأوسط/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021    

أكد مصدر في وزارة الخارجية المغربية، افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، ووصول السفير الإسرائيلي ديفيد جوفرين إلى المغرب. وقالت مديرة مديرية الدبلوماسية العامة والفاعلين غير الحكوميين بوزارة الخارجية المغربية، نجلاء بنمبارك، في تغريدة لها في «تويتر»: «إنه جرت إعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، الذي يوجد على رأسه السفير جوفرين، الذي عمل سابقاً سفيراً لدى مصر». من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن رئيس البعثة الدبلوماسية في الرباط، تسلم منصبه اليوم (أمس)، الثلاثاء، بموجب اتفاق لرفع مستوى العلاقات مع المغرب. ويبدو أن مراسيم افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة المغربية، جرت من دون صخب إعلامي أو احتفالية. والمغرب رابع دولة عربية تقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل في الأشهر الماضية. وأقر مجلس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، اتفاقاً أبرم بوساطة أميركية، الشهر الماضي، مع المغرب، الذي جاء في أعقاب اتفاقات تطبيع أبرمتها الإمارات والبحرين والسودان مع إسرائيل. وشغل جوفرين منصب سفير إسرائيل لدى القاهرة من 2016 حتى عام 2019. ذلك أنه في فبراير (شباط) 2016، استقال السفير حاييم كورن، ليتولى مكانه جوفرين، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، والحاصل على دكتوراه فيها، والمتحدث الجيد باللغة العربية. وقبل تعيينه في القاهرة، شغل جوفرين منصب رئيس القسم الأردني في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وقبل ذلك، تقلد سلسلة من المناصب بالوزارة لها صلة بمنطقة الشرق الأوسط. وأعلنت كل من إسرائيل والمغرب، الشهر الماضي، قراراً بإعادة فتح مكاتب الاتصال في تل أبيب والرباط، بعد توقف دام 20 عاماً. ولم تعلن الرباط عن موعد فتح مكتبها في تل أبيب، بيد أن مصادر إسرائيلية قالت إنه سيفتتح قريباً من دون تحديد تاريخ معين. وكان فريق من الفنيين المغاربة، قد زار أخيراً تل أبيب للتحضير لفتح مكتب الاتصال المغربي.

 

نتنياهو يفعّل ضغوطاً لـ«زيارة مغربية» قبل الانتخابات

تل أبيب/الشرق الأوسط/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021      

في محاولة لاستغلالها انتخابياً، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لترتيب «زيارة مغربية» في أحد الاتجاهين، أن يزور هو المغرب، أو يزور الملك محمد السادس، إسرائيل، خلال الأسابيع المقبلة. على أن تتم إحدى الزيارتين قبل 23 مارس (آذار) القادم، موعد الانتخابات العامة في إسرائيل. وذكر موقع «واي نت»، التابع لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، أمس الثلاثاء، أن مسؤولين في ديوان رئيس الوزراء، نتنياهو، ومسؤولين في مقر مجلس الأمن القومي التابع لديوانه، يجرون اتصالات مع القصر الملكي في المغرب، بهدف تنسيق زيارة للعاهل المغربي محمد السادس إلى إسرائيل خلال الأسابيع القادمة، وربما فور انتهاء فترة الإغلاق المفروض على مطار بن غوريون. غير أن خبراء في مجلس الأمن القومي شككوا في إمكانية نجاح هذه الجهود. وقالوا، إن العاهل المغربي لن يوافق على زيارة إسرائيل قبيل الانتخابات، حتى لا يسجل عليه أنه أقدم على زيارة ستستغل في هذه الانتخابات. وحتى في حال وافق، فإنه سيشترط شيئاً متوازناً مع الفلسطينيين، على الأقل أن تشمل الزيارة، زيارة رام الله والاجتماع مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن). وهذا أمر قد يرتد ضد نتنياهو، الذي تتركز معركته مع حزبين يمينيين متطرفين، هما «يمينا» برئاسة نفتالي بنيت و«أمل جديد»، برئاسة غدعون ساعر. «وسوف يمزقان لحمه في حال أتاح مساواة كهذه بينه وبين أبو مازن». ولهذا فإن تلك المصادر، تقول، إن الاحتمال الأكبر، في هذه الحالة، هو أن يحاول نتنياهو أن يقوم هو بـ«الزيارة المغربية»، أي زيارة الرباط. وقال مسؤول رفيع آخر، إن «هناك اتصالات، ومحاولات، لكن من الصعب رؤية هذا الحدث يتحقق. نحن نعرف أن ديوان رئيس الحكومة ومجلس الأمن القومي يريدون هذا، لكن من غير المؤكد أنهم سيتمكنون من تحقيقه قبل الانتخابات. ولكن، من يدري. فقد تتحول المسألة إلى مسألة حظ ويفاجئنا الملك بقدومه أو بدعوته نتنياهو لزيارته في المغرب». تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو تحدث قبل شهر مع الملك محمد السادس ووجه له الدعوة للقيام بزيارة إلى إسرائيل. وفي يوم الأحد الماضي، صادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق إقامة العلاقات بين البلدين، وقبل ذلك تم توقيع اتفاق لتسيير رحلات مباشرة بين البلدين. ومن المتوقع أن تفتح إسرائيل قريباً مكتب اتصال إسرائيلي في الرباط سيتولى مسؤوليته الدبلوماسي ديفيد جوبرين. ويعمل المغرب بشكل حثيث على ترميم أحد المباني في مدينة تل أبيب، ستستخدم مقراً لمكتب الاتصال المغربي في إسرائيل. وكان يفترض أن يتم افتتاح هذه المكاتب نهاية الشهر الجاري، لكن تقرر إرجاء ذلك بسبب الإغلاق الشديد الذي قررته الحكومة الإسرائيلية لمواجهة أخطار الانتشار المنفلت لفيروس كورونا.

 

ملك الأردن: حريصون على الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج/رحب بمخرجات «العلا» خلال استقابله الأمين العام لـ «مجلس التعاون»

عمّان: محمد خير الرواشدة/الشرق الأوسط/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021    

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حرص الأردن على الاستمرار في تطوير التعاون مع دول الخليج العربي، وتعزيز أسس الشراكة الاستراتيجية المتينة، خاصة في قطاعي الأمن الغذائي والمائي. وجدد عبد الله الثاني خلال استقباله، أمس الثلاثاء، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، الترحيب بمخرجات قمة «العلا» التي عُقدت في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأسهمت في تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي، مشيداً بجهود الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهذا الخصوص. وبينما أكد الملك الأردني خلال اللقاء ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، ووفقا لمبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، شدد على أهمية توحيد الصف العربي في مواجهة التحديات، وتكثيف الجهود لتعميق العمل العربي المشترك، مؤكداً حرص الأردن على دعم الجهود الرامية إلى خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. في السياق التقى رئيس الوزراء بشر الخصاونة أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، مؤكدا على أن العلاقات الأردنية الخليجية، قامت على الدوام على ثوابت كرّست خدمة القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وثمن رئيس الوزراء الدعم والإسناد من دول المجلس الشقيقة للأردن، في إطار مواجهة التحديات الاقتصادية، وتعزيز خطط التنمية، وتحديث الاقتصاد؛ مشيراً إلى الآفاق الواسعة المشتركة للتعاون في كل المجالات، وأهمية وضعها في إطار مؤسسي يعود بالفائدة على الجانبين، وأهمية تفعيل فرق العمل المشتركة التي تغطي أبرز أوجه التعاون الثنائي. وأشار إلى الآفاق الاستثمارية الواسعة في الأردن ودول المجلس، وأهمية تعزيزها، إلى جانب علاقات التعاون في مختلف القطاعات، بما يعزز المصالح المشتركة، ويعكس العلاقات الأخوية الوثيقة بين الأردن ودول المجلس.

من جهته، أكّد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف الحجرف على عمق العلاقات الأخوية بين دول المجلس والأردن، مشيرا إلى أهمية فرق العمل المشتركة الـ15 التي تغطي مختلف أوجه التعاون، ووضع أولوياتها بما يحقق النتائج المرجوة منها وتسريعها، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية، كقطاعات الزارعة والأمن الغذائي والصحة والنقل والتعاون الاقتصادي. وأكد الحجرف أن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، أولوية ثابتة لدول مجلس التعاون الخليجي العربية، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؛ بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وكانت اللجنة المشتركة لكبار المسؤولين بين المملكة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحثت في اجتماع متأخر من مساء الاثنين، سبل تنسيق الجهود الهادفة لتنفيذ خطط العمل المشترك، والتي تم الاتفاق عليها في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

وترأس الجانب الأردني أمين عام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير يوسف البطاينة، فيما ترأس جانب مجلس التعاون، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، في وزارة الخارجية بمملكة البحرين، السفير وحيد مبارك سيار، وفقا لبيان وزارة الخارجية.

كما شارك في الاجتماع الذي عقد عبر آلية الاتصال المرئي، مديرو الدوائر المعنية في الوزارة وممثلون عن الدول الأعضاء في المجلس، والأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات من الأمانة العامة لمجلس التعاون الدكتور عبد العزيز حمد العويشق، وممثلون عن قطاعات الأمانة العامة المعنية. من جهته، بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، مع أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أولويات التعاون في المرحلة القادمة، في اجتماع ثنائي، تمهيداً للقاء وزراء الخارجية في سياق الحوار الاستراتيجي الأردني الخليجي. كما اتفقا على أن تكون أولويات التعاون في المرحلة القادمة في قطاعات الصحة والزراعة والأمن الغذائي والنقل، إضافة إلى التبادل التجاري والاستثمار. وتم الاتفاق على تعديل الإطار الزمني لخطة «العمل المشترك للتعاون بين المملكة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية» (2013 - 2018)، لتصبح للفترة الزمنية (2021 - 2025).

 

تراجع حاد في كهرباء العراق بسبب «الإرهاب» و«الغاز الإيراني»

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021  

بعد تراجع معدلات تجهيز الطاقة الكهربائية في عموم المحافظات العراقية، لتبلغ في بعض الأحيان نحو ساعتي تجهيز فقط مقابل 6 ساعات إطفاء، عاد المواطنون العراقيون إلى صب جام غضبهم على السلطات الحكومية ووزارة الكهرباء على وجه التحديد، ما دفع الأخيرة إلى تقديم الذرائع والحديث عن المشاكل التي تقف عائقا بوجه عمليات الإنتاج والتوزيع، ما أدى خلال الأسابيع والأيام القليلة الماضية إلى تدهور غير مسبوق صار مدعاة لانتقاد وغضب المواطنين، خاصة مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة وحاجتهم إلى وسائل التدفئة المختلفة التي تعتمد على الطاقة الكهربائية. وبعد أن تسببت طهران في خروج أكثر من ثلث إنتاج الطاقة بعد قرارها نهاية العام الماضي، إيقاف إمدادات الغاز الذي تعمل به بعض محطات الإنتاج العراقية، جاء تصاعد الهجمات الإرهابية مؤخرا على الخطوط الناقلة للطاقة لتزيد من تعقيد معضلة الكهرباء المعقدة أصلا منذ سنوات طويلة، وتضع الحكومة والمسؤولين عن هذا الملف في حرج لا يحسدون عليه. وفي هذا السياق، يقول المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى العبادي إن «سبعة خطوط نقل فائق للطاقة في محافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين والأنبار، تعرضت لهجمات بعبوات ناسفة ومتفجرات خلال الأسبوع الأخير، ما تسبب بخسارة كبيرة في إنتاج الطاقة». وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «الهجمات الأخيرة على أبراج الكهرباء عزلت المنطقة الشمالية عن الوسطى، وتسببت بضرر بالغ على ساعات التجهيز لمحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وتسببت في فقدان وتراجع أحمال المنظومة بواقع 500 - 600 ميغاواط». ولفت إلى أن «الجماعات الإرهابية اتبعت هذا المرة أساليب نوعية في هجماتها، حيث عمدت إلى تفجير الخطوط الناقلة والمحطات التحويلية، وتسببت إحدى الهجمات في قضاء خانقين بخسائر بمئات الملايين من الدولارات في مجال الطاقة». ورغم الجهود المتواصلة لملاكات وزارة الكهرباء وتمكنها من نصب برج طوارئ وإعادة الخطوط الناقلة بين ديالى وكركوك، فإن استمرار الهجمات يربك عمل المنظومة الكهربائية ويؤثر سلبا على ساعات التجهيز، بحسب المتحدث الرسمي. وعن التدابير التي تتخذها وزارة الكهرباء والسلطات العراقية لحماية الخطوط الناقلة وإيقاف الهجمات الإرهابية المتكررة، يقول العبادي إن «الوزارة قامت بإبلاغ الجهات الرقابية والتنفيذية ولجان الطاقة والقطعات العسكرية الماسكة للأرض بشأن الهجمات، وطالبت الجهات الأمنية باستخدام طيران مسير لحماية مسار الأبراج والخطوط ونصب كاميرات حرارية على طول تلك المسارات لحماية تلك الأبراج والخطوط من الاستهداف». وإلى جانب إسهام الهجمات الإرهابية في تراجع إنتاج الطاقة، ما زال القرار الإيراني بإيقاف توريد الغاز للعراق يلقي بظلاله القاتمة على معدلات إنتاج الطاقة وتراجعها. ويؤكد العبادي أن «إيران لم تعاود تصدير الغاز للعراق رغم تعهدات سابقة لوزير طاقتها. محطات إنتاج الطاقة تفتقر إلى نحو 43 مليون متر مكعب في اليوم الواحد نتيجة الممانعة الإيرانية، وذلك يفقدنا أكثر من 600 ميغاواط يوميا». ويضيف أن «انحسار إطلاقات الغاز الإيراني أثر بالمجمل على عموم المنظومة، لا سيما على محطات بغداد والفرات الأوسط، لكن بشكل أقل على المحافظات الجنوبية باعتبار وجود حقول غاز منتجة فيها، لذلك فإن اعتماد الجنوب على بعض الحقول الغازية أسهم بسد جزء كبير من النقص الحاصل في الغاز الإيراني». وكان وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان زار بغداد، نهاية الشهر الماضي وتعهد بإطلاق الغاز إلى العراق، لكنه لم يفعل وما زال موضوع تسديد الديون الإيرانية المستحقة على العراق يمثل عائقا أمام قضية تجهيز الغاز. وفي حين تلقي معظم الجهات الرسمية باللائمة على الجماعات الإرهابية وتحملها مسؤولية الهجمات ضد أبراج الطاقة، لا تقلل جهات قريبة من الحكومة العراقية من أهمية الدوافع السياسية التي تقف وراء تدهور المنظومة الكهربائية، ولا تستبعد قيام أطراف سياسية مناهضة لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بوضع العصي في عجلة إنتاج الطاقة لإحراجها أمام مواطنيها وبالتالي تسهيل عملية الإطاحة بها قبل موعد الانتخابات العامة المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

 

السودان وإسرائيل يوقعان اتفاقية لتعزيز التعاون الاستراتيجي

كوهين التقى البرهان وحمدوك وإبراهيم... والخرطوم لإرسال وفد إلى تل أبيب قريباً

الخرطوم: محمد أمين ياسين تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021    

وقع السودان وإسرائيل اتفاقية لتعزيز التعاون الاستراتيجي، شملت المجالات الأمنية والاستخباراتية وحفظ الاستقرار، وذكر أنها تمهد الطريق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة، خلال زيارة امتدت لساعات قام بها وزير شؤون المخابرات في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيلي كوهن، إلى الخرطوم، أول من أمس (الاثنين). والتقى كوهين رئيس المجلس السيادي في الخرطوم عبد الفتاح البرهان، ووقع مع وزير الدفاع ياسين إبراهيم على الاتفاقية. وقالت مصادر في تل أبيب إن كوهين الذي زار الخرطوم بصفته مبعوثاً لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، رافقه وفد من كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارة المخابرات ووزارات أخرى. ونقلت عن كوهين قوله: «إن وفداً سودانياً سيزور تل أبيب قريباً لدفع مفاوضات إرساء العلاقات». وحسب مصادر في الخرطوم وتل أبيب، فإن المسؤول الإسرائيلي بحث في الخرطوم، مع البرهان ووزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم ومدير المخابرات السوداني الفريق أول ركن جمال عبد المجيد المدير العام لجهاز المخابرات، مجموعة من القضايا الأمنية والعسكرية، ومكافحة الإرهاب. كما بحث مع رئيس الوزراء الدكتور، عبد الله حمدوك، التعاون الاقتصادي، والقضايا الدبلوماسية، وتطوير حقلي الزراعة والطيران. وحسب المصادر المذكورة، فإن الجانبين ناقشا عدة أفكار حول التعاون الاستراتيجي في مجال الأمن والمخابرات، من خلال الحرص على ضرورة حفظ الاستقرار في المنطقة عموماً، وفي حوض البحر الأحمر بشكل خاص. وطرحت فكرة أن تساعد السودان إسرائيل في الانضمام إلى مجلس دول حوض البحر الأحمر. وأكد كوهين أن زيارته ستكون رافعة للتقدم نحو العلاقات الدبلوماسية الكاملة، وتبادل السفارات. وأطلع الرئيس السوداني الوزير الإسرائيلي على تقدم الإجراءات لإبطال قوانين مقاطعة إسرائيل، ولإبطال القانون الذي يعاقب اللاجئين السودانيين العائدين من إسرائيل وغيرها إلى وطنهم، مما سيسهل على إسرائيل إعادة 6500 سوداني يعيشون حالياً في الدولة العبرية، وحكومة نتنياهو معنية بإعادتهم من دون المساس بالقانون الدولي. ووقع اتفاق بينهما على أن يزور وفد سوداني إسرائيل قريباً. وفي اللقاء مع وزير الدفاع، دخل الجانبان في التفاصيل، ووقعا على اتفاق تعاون سياسي أمني اقتصادي، أكدا خلاله أن «حفظ الاستقرار الأمني هو السبيل لحل الأزمات والمشكلات الاقتصادية، وتوفير الرخاء لشعوب المنطقة». وتبادل الطرفان الاقتراحات التي تتيح لإسرائيل توسيع علاقاتها بدول أفريقيا من جهة، والتأثير على الدول الصديقة لها لتحسين علاقاتها بالخرطوم من جهة ثانية. والقصد بذلك استغلال العلاقات الودية بين إسرائيل من جهة وإثيوبيا وإرتيريا من جهة ثانية، اللتين تواجه السودان معهما مشكلات حدودية. وحسب أحد أعضاء الوفد، فإن الوزيرين أكدا ضرورة إفادة البلدين من قصر مسافة البعد بينهما في مزيد من التعاون في شتى المجالات.

وإلى جانب هذين اللقاءين، اجتمع بقية أعضاء الوفد مع نظرائهم في الحكومة السودانية، واتفقوا على التقدم في العلاقات الاقتصادية والتجارية في مجالات المياه والزراعة والطاقة المتجددة والصحة والطيران. وتم الحديث عن مشاريع كثيرة مشتركة في هذه المجالات، بينها إقامة مفاعل لتحلية مياه البحر في السودان، وإقامة جهاز للإرشاد الزراعي. وقد شكر كوهين البرهان على حسن الضيافة، وصرح أمس (الثلاثاء)، في تل أبيب، بأن «هذه الزيارة تضع الأسس لكثير من أوجه التعاون المهمة التي ستساعد كلاً من إسرائيل والسودان على تدعيم الاستقرار الأمني في المنطقة». يذكر أن العلاقات بين إسرائيل والسودان بدأت في 23 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما أعلنت الخرطوم إنهاء حالة الحرب مع إسرائيل، تمهيداً لتطبيع العلاقات، ضمن الاتفاق مع واشنطن على شطب اسم السودان من لائحة الدول المساندة للإرهاب. ورغم معارضة بعض القوى السياسية في السودان، ورفضها للتطبيع، ومن بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم، فإن العلاقات استمرت في التطور. وفي 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، أعلن السودان توقيع «اتفاقيات أبراهام» مع الولايات المتحدة، تمهيداً لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك خلال زيارة وفد أميركي، برئاسة وزير الخزانة ستيفن منوتشين، إلى الخرطوم. وقال مصدر بالخارجية السودانية لـ«الشرق الأوسط» إن «زيارة المسؤول الإسرائيلي تمت بترتيب، وبعلم كثير من الجهات في السلطة الانتقالية». وفي غضون ذلك، وصل الخرطوم، أمس، نائب قائد القيادة الأميركية للتواصل المدني - العسكري (أفريكوم) السفير أندرو يونغ، وبرفقته مدير المخابرات الأدميرال هايدي بيرغ، في زيارة تستغرق 3 أيام، لبحث تعزيز التعاون، وتوسيع الشراكة بين السودان وأميركا. والتقى يونغ كلاً من رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وبحث معه مستقبل العلاقات السودانية - الأميركية، وسبل بناء وتطوير علاقات استراتيجية بين البلدين، لا سيما في مجال التعاون العسكري والأمني. وذكر بيان صادر عن مجلس السيادة أن البرهان أشاد بدعم الإدارة الأميركية، وإسهامها في تطوير العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن، والدور الذي لعبته البعثة الدبلوماسية الأميركية في السودان، وجهودها لحذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأوضح البيان أن البرهان شرح للنائب يونغ الأوضاع في حدود البلاد الشرقية مع إثيوبيا، وأكد له حرص حكومته على حفظ الأمن والسلم في المنطقة، وأن نهج السودان في علاقاته الخارجية يقوم على الحوار والتفاوض لحل القضايا. وأبلغ ضيفه بأن ما يحدث على الحدود إنما هو «إعادة انتشار» للقوات المسلحة داخل حدود البلاد الدولية.

وقال يونغ، في تصريحات، إن علاقات السودان وأميركا تشهد تحولاً تاريخياً مهماً، بفضل الجهود التي بذلها شعب السودان لإحداث التغيير، والتوجه نحو التحول الديمقراطي، وأضاف: «يشرفني أن أكون في رئاسة أول وفد لقيادة (أفريكوم) يزور السودان لتمتين الشراكة الجديدة معه»، وتابع: «إننا ملتزمون باستغلال الفرص المتاحة للعمل معاً من أجل بناء مستقبل أفضل، ولتقوية علاقتنا». بدوره، قال مجلس الوزراء، في تعميم صحافي أعقب اجتماع يونغ مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إن لقاء الرجلين بحث تعزيز التعاون السوداني - الأميركي في المجالات المختلفة، بما فيها التعاون العسكري الذي يخدم مصالح السودان، فضلاً عن إصلاح مؤسسة الحكم الانتقالي المدنية والعسكرية. ونقل مجلس الوزراء عن يونغ قوله إن الزيارة تأتي في إطار تأييد ودعم الولايات المتحدة الأميركية للانتقال التاريخي في السودان، وإنه أعلن أن واشنطن تؤيد وتدعم جهود الحكومة الانتقالية في تحقيق السلام، وإنهاء النزاعات، وتأسيس حكومة شفافة تعمل لمصلحة كل الشعب على الرغم من التحديات، وأضاف: «تجاوز التحديات يتطلب إصرار من القيادة، وتعزيز المقدرات والشراكات»، وتابع: «الطريق أمامنا قد يكون فيه صعوبات، ولكني متأكد من مقدرتنا على تجاوزها، والمضي إلى الأمام». وذكر بيان صادر عن الإعلام العسكري السوداني أن لقاء يونغ والقادة العسكريين في الجيش السوداني بحث تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية المتطورة بين البلدين في المجالات كافة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القوات والكتائب تخذلان جمهورهما.. والتيار والحزب يضحكان في سرهما - بولا اسطيح

بولا أسطيح/الكلمة اونلاين/27 كانون الثاني/2021

عند كل استحقاق او مفترق طرق تحرص القوى التي كانت تعرف بقوى ١٤ آذار على خذلان جماهيرها. هي التي ذهبت ابعد من الخذلان في مراحل سابقة حين كان فرقاؤها يوجهون طعنات بالظهر لبعضهم البعض، تقدم اليوم نموذجا واضحا عن فشلها وانانيتها برفضها التوحد في لحظة وتوقيت مثالي قد يمكنها من قلب الطاولة بسهولة على اخصامها مستفيدة من مستوى الانهيار الذي بلغه الوضع على الاصعدة كافة ومن حجم الاستياء حتى لدى جماهير قوى السلطة التي يبدو قسم كبير منها بحيرة غير قادر على تقديم الحجج والمبررات لما آلت اليه الامور.. كل هذه المعطيات لم تكن كافية لحث فرقاء المعارضة واحزاب ١٤ آذار سابقا على تجاوز خلافاتها والتي هي بمعظمها خلافات شخصية لا علاقة للسياسة بها، والانضواء في جبهة واحدة تغير المعادلات القائمة حاليا. لا شك ان خصوم هذه القوى وعلى رأسهم حزب الله و"التيار الوطني الحر" يضحكان في سرهما من تفويت هذه الاحزاب الفرصة تلو الاخرى ما يؤدي لتعويمهما من جديد.. مؤخرا خرج حزب "القوات" ليعلن صراحة اطلاق مساع لتوحيد صفوف المعارضة بعد نقاشات حزبية داخلية حثيثة انتهت الى اهمية قيام تكتل يدفع بشكل اساسي باتجاه انتخابات نيابية مبكرة، وهو عنوان كان حزب "الكتائب" اول من طرحه وحاول ان يدفع اليه من خلال استقالة نوابه وعدد من النواب المستقلين.. الا ان رفض "المستقبل" و"التقدمي الاشتراكي" القيام بالمثل وتراجع "القوات"، أحبط جهود "الكتائبيين" الذين وجدوا أنفسهم مرة جديدة لوحدهم يواجهون مصيرهم من دون دعم...

لا يستطيع لا القواتيون ولا الكتائبيون تقديم تفسيرات مقنعة لعمق الهوة بين حزبين لطالما كانا جزءا لا يتجزأ.. لا يتردد عدد كبير منهم باحالة الاشكال الى خلاف شخصي بين رئيسي الحزبين سامي الجميل وسمير جعجع اخذ مداه مع مرور السنوات خاصة بعد احجام سعاة الخير عن التدخل لمعالجته، بل بالعكس تدخل عابثين بالمياه العكرة للحرص على استمرار الخلاف وتعقيده. ولم يكن هناك اوضح مما قاله الجميل اخيرا بحق "القوات" ما استدعى حملة ردود قواتية واسعة، ليظهر حقيقة العلاقة بين الطرفين اللذين يبدوان اقرب للاعداء منهما الى اي شيء آخر. فقد شكل تصعيد الجميل جوابا واضحا على رغبة "القوات" قيادة حملة توحيد الصفوف وصفعة لجهودها التي كانت لا تزال في مهدها، علما ان حزب "الكتائب" يقول ايضا انه يبذل منذ فترة جهودا مماثلة لخلق تكتل معارض يضمه الى النواب المستقيلين وبعض مجموعات "الثورة"، وهو ما يراه القواتيون الاقرب ليكونوا محبطين انه بمثابة غناء على ليلاه؟!

ولا شك ان الحزبين المسيحيين لا يتحملان وحدهما مسؤولية استمرار تشتت قوى المعارضة، فتمسك تيار "المستقبل" برئاسة الحكومة واصرار "التقدمي الاشتراكي" على انتهاج سياسة "اجر بالفلاحة واجر بالبور" يشكلان سببين اضافيين ورئيسيين لما هي حال قوى ١٤ آذار سابقا، اذ تؤكد المعطيات على مر السنوات ال١٠ الماضية ان المشهد الجامع لهذه الاحزاب في العام ٢٠٠٥ لا يمكن ان يتكرر لاعتبارات شتى. وبالرغم من كل الضغوط الداخلية والخارجية التي يتعرض لها، لا يزال الحريري مقتنعا بوجوب التمسك بورقة التكليف حتى لو اقتضى الامر القبض عليها حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة حرصا منه على على عدم تسليم البلد مجددا لحزب الله والوطني الحر، وهي استراتيجية يعارضه فيها تماما جنبلاط الذي يكرر يوميا في الفترة الاخيرة دعوته رئيس الحكومة المكلف تسليمهم البلد كي يتحملوا وحيدين مسؤولية الانهيار. هو اذا مزيج من الفشل والانانية والتارات الشخصية والخلافات الفردية اضافة لرؤى واستراتيجيات متضاربة تجعل مصير اي محاولة لتوحيد صفوف المعارضة واستعادة تجربة ١٤ آذار الفشل الذي يفاقم خيبات أمل جماهير هذه القوى المشتتة والخائبة اكثر من اي وقت مضى!

 

الانتخابات مستبعدة نيابياً ورئاسياً: التمديد لعون ليس مزحة ثقيلة

منير الربيع/المدن/28 كانون الثاني/2021

لم يعد طرح التمديد لرئيس الجمهورية ميشال عون مزحة ثقيلة، وإن بدا كذلك. الخيار أصبح مطروحاً جدّياً في دوائر القصر الجمهوري. المستشارون جميعاً، والنواب المطبلون، وخبراء سياسة المزايدات، حولوا مزايدتهم إلى ما يشبه الحقيقة.

من بشير إلى شمعون

ويريد العونيون استعادة تجربة "حزب الوطنيين الأحرار" الشمعوني. وعون يدعي تأثره إلى حدّ بعيد بكميل شمعون، مع فارق شاسع في الطباع والظروف والحال. وهو حسب مزاجه وأهوائه يتمثل التجارب ويتماهى معها. فبعدما قيل الكثير عن تشبهه ببشير الجميل، ها هو اليوم يعرّج على شمعون، ويريد تكرار تجربته مع التمديد، والتي انتهت بحرب جاءت بعدها تسوية. وكان كلام التمديد قد استعمله عون كنوع من الضغط السياسي على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وجاء في سياق ذلك الكلام، تنازل عون عن التمديد مقابل اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة. وربما كان أيضاً (التمديد) ردّاً على المطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية أو استقالته. وفي لبنان لا سياسة سوى النكايات والمزايدات، و"البادئ أظلم". وهذه السياسة تحولت أخيراً إلى منهجية وبائية في اليوميات اللبنانية. فما من خيار سياسي بلا نكاية أو يستبطن نكاية ما. لذا، تعمل دوائر القصر الجمهوري، ويعمل النواب العونيين، على تسويق فكرة التمديد. وهذه خطوة يستبقون بها السنة الأخيرة من عهد عون، والتي غالباً ما تكون سنة التحضير لما بعد الرئيس. لكن عون أمضى معظم عهده في العمل على إعداد صهره للتوريث. والمسوقون يريدون الإبقاء على عون كثابت أساسي من ثوابت قصر بعبدا. لهذا الطرح جملة مخاطر تودي بما تبقى من مؤسسات في لبنان. وهو (الطرح) قابل لأن يتحول إلى انفجار. فبمجرد تأكد اللبنانيين من أنه ليس هزلاً أو هذياناً، ينفجر الشارع مع ما يحمله الانفجار من تداعيات أمنية ومخاطر مذهبية وطائفية.

عون الأبدي

عندما انتخب ميشال عون رئيساً للجمهورية، عمل جمع من العونيين المختصين في استهداف "الرأي العام العوني تحديداً". فارتكزوا في حملتهم على ردّة زجلية شعبية نقلاً عن جدّة عون، التي كانت تداعبه في صغره قائلة: "يا بو الميش ويا بو الميش/ انشالله قدّي رح بتعيش". وتكمل الرواية أن جدة عون عاشت 106 سنوات. ولم يكن استحضار هذه الردّة إلا لغاية واحدة: الردّ على أي شخص أو طرف يراهن على عمر الرئيس الذي وصل إلى رئاسة الجمهورية في عمر متقدم جداً. وفي زجلية احتمال التمديد اليوم، يبدو أن عون لا يزال شاباً في عمره الحالي، طالما أنه سيعيش 106 سنوات. وإلى جانب هذه الثقافة الزجلية العونية، كان لا بد من استنتاج سياسي مبكر حول آلية تفكير ميشال عون، وممارسته وهو في سدّة الرئاسة. فمنذ السنة الأولى لعهده، وبنتيجة ممارساته وفتحه أبواب الصراع على الصلاحيات، كان لا بد من السؤال التالي: "في حال انتهت ولايته الرئاسية ولم ينتخب الرئيس الجديد، هل يمكن لعون أن يخرج من القصر الجمهوري؟". والجواب السريع والبديهي هو أن هذا مستحيل، لن يخرج عون من القصر، بذريعة منع حصول فراغ في رئاسة الجمهورية. ألم يفعل عون ذلك في العام 1988، عندما عين رئساً لحكومة عسكرية بالوكالة بمهمة وحيدة: انتخاب رئيس للجمهورية؟ لكنه عرقل الانتخاب ومكث في القصر الجمهوري وشن حروباً مدمرة.

واليوم ها هم يقولون: "كما في رئاسة مجلس الوزراء هناك حال تصريف الأعمال، لا بد أن ينطبق ذلك على الرئاسة الأولى. والرئيس المسيحي القوي لن يغادر قصر بعبدا وتسليمه للفراغ. والرئيس الذي يصارع لاستعادة الصلاحيات وتطويق صلاحيات الحكومة، لا يمكن أن يرضى بتسليم البلاد إلى حكومة تصريف أعمال".

عهد الجنون

هذا كله يتحول كلامًا جدياً في هذه الظروف المضطربة اضطرارباً لا سابق له في تاريخ لبنان. ووجه أساسي منه يريد عرقلة عملية تشكيل الحكومة، وفرض الشروط العونية لتشكيلها. وتؤكد معلومات أن مسألة التمديد لعون أصبحت أكثر من جدية. ولم تعد مجرّد رد فعل. وهذا أمر جرى تداوله مع بعض الأوساط الدولية والديبلوماسية، نتيجة لمواقف المحسوبين على رئيس الجمهورية. وتبرير هذه الخطوة، إلى جانب ما سلف ذكره، هو انعدام التوقعات حول إمكان إجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وهذا يعني أن قاعدة التمديد للمجلس النيابي، يجب أن تسري على رئاسة الجمهورية. هذا أولاً. وثانياً، يستند العونيون في ذلك إلى أنهم أصحاب الكتلة المسيحية الأكبر في المجلس. وهذا باب جديد للابتزاز السياسي، على قاعدة لا يخرج عون من القصر الجمهوري قبل التوافق على انتخاب البديل. والبديل لا يمكن أن يكون سوى جبران باسيل. التفوه بهذا الكلام أو مجرد التفكير فيه، ليس سوى الجنون بعينه. فالتمديد قانونياً ودستورياً يحتاج إلى توقيع رئيس الحكومة، وإلى ثلثي أعضاء مجلس النواب، لتعديل الدستور. نظرياً وعملياً هاتان المسألتان غير متوفرتين. لكن ذلك لن يكون عائقاً أمام تشبث عون بالبقاء في بعبدا حتى بعد انتهاء ولايته، ولو بشكل مخالف للدستور. ففتاوى المستشارين تكفي.

 

ميشال عون... وهم القوّة بدل الحكمة

خيرالله خيرالله /أساس ميديا/الخميس 28 كانون الثاني 2021

ما كشفته التجارب التي مرّ فيها لبنان منذ الاستقلال في العام 1943 أنّ الحكمة لدى رئيس الجمهورية أهمّ بكثير من القوّة، فكيف إذا كان الرئيس، كما الحال حالياً، يتوهّم أنّه قوي. كيف يمكن أن يكون الرئيس قويّاً، بالفعل، حين يكون مصدر هذه القوّة سلاح "حزب الله" غير الشرعي الذي لا يمكن تشبيهه سوى بالسلاح الفلسطيني ما قبل العام 1982. مع فارق أنّ لبنانيين يحملون هذا السلاح الموضوع في خدمة قوّة أجنبيّة.

ليس مستغرباً تحوّل لبنان إلى دولة فاشلة وأن يكون مستقبله غامضاً كلّ الغموض بعدما صار يعيش في ظلّ وهم القوّة، قوّة سلاح "حزب الله" الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني. همّ هذا الحزب الحصول على غطاء مسيحي لسلاحه كلّما دعت الحاجة. أمّا حقوق المسيحيين التي يستخدمها رئيس الجمهورية ميشال عون لمنع تشكيل حكومة "اختصاصيين" برئاسة سعد الحريري، فهي آخر همّ لإيران وللميليشيا التي تستخدمها للسيطرة على البلد بكلّ مؤسساته وعلى قراره السياسي. في استطاعة لبنان البقاء دون حكومة إلى أبد الآبدين. لن يرفّ لإيران جفن.

ما يستحقّ التوقف عنده هذه الأيّام أنّ ليس هناك طرف محلّي مهتمّ بشغل حقيبة وزارة الخارجية بعدما اكتشف اللبنانيون، الذين يتمتعون بحدّ أدنى من الذكاء، أنّ بلدهم صار في مكان آخر وأنّ عزلته العربيّة والدولية صارت مكرّسة.

لم تزر السفيرة الأميركية دوروثي شاي رئيس الجمهورية أخيراً في قصر بعبدا سوى لتؤكّد له، في ضوء دخول جو بايدن البيت الأبيض، أنّه لم يتغيّر شيء في واشنطن، أقلّه بالنسبة إلى لبنان. لا تزال السياسة الأميركية التي اتبعتها السفيرة نفسها في عهد دونالد ترامب قائمة. تشمل هذه السياسة في طبيعة الحال استمرار العقوبات، بموجب قانون ماغنتسكي، على جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية ورئيس "التيّار الوطني الحر"، الذي دخل في سجال مباشر مع السفيرة شاي. اضطرّ ذلك السفيرة إلى وضع جبران في مكانه الطبيعي وجعله يأخذ الحجم الصغير الذي يستأهله عبر كلام صادق وتصريحات قصيرة مدروسة جيّداً. ما يستحقّ التوقف عنده هذه الأيّام أنّ ليس هناك طرف محلّي مهتمّ بشغل حقيبة وزارة الخارجية بعدما اكتشف اللبنانيون، الذين يتمتعون بحدّ أدنى من الذكاء، أنّ بلدهم صار في مكان آخر وأنّ عزلته العربيّة والدولية صارت مكرّسة

لا يمكن الاستخفاف بما نجح "حزب الله" في تحقيقه لبنانياً على كلّ صعيد. جعل المواجهة تبدو ظاهراً، بالنسبة إلى لبنانيين كثيرين، مواجهة بين السنّي والمسيحي وأنّ السنّي ممثّلاً بسعد الحريري يريد حرمان المسيحي، ممثّلاً برئيس الجمهورية، من حقوقه... في حين أنّ الحقيقة في مكان آخر.

الحقيقة في مكان آخر لسببين على الأقل. أوّلهما أنّ مصير لبنان كلّه على المحكّ وأنّ الأمر لا يتعلّق بالسنّي أو المسيحي أو الشيعي أو الدرزي بمقدار ما يتعلّق بكل مواطن. أمّا الأمر الثاني، فهو متعلّق بسلاح "حزب الله" الذي لا يتحدّث عنه رئيس الجمهورية والمدافعون عنه وعن تصرّفاته المسيئة إلى موقع الرئاسة. هل وجد في تاريخ الجمهورية اللبنانية رئيس للجمهورية يصف رئيس الوزراء المكلّف بأنّه "كذاب" في حين هناك إثباتات ملموسة، بالصوت والصورة، على أنّ سعد الحريري قال الأمور كما هي من دون زيادة أو نقصان.

يظلّ السلاح الميليشيوي والمذهبي، الذي لا يريد ميشال عون الاعتراف بوجوده، لا في لبنان ولا في سوريا ولا في العراق ولا في اليمن، في أساس المشكلة في لبنان. هذا السلاح وراء كلّ العقوبات على لبنان وعزلته العربيّة والدولية ووراء انهيار الاقتصاد الوطني والنظام المصرفي الذي كان هو العمود الفقري للاقتصاد. جعل السلاح الإيراني من اللبنانيين فقراء. استخدم "حزب الله" ما يسمّى بـ"العونيين" أفضل استخدام. ربّما يعرف أنّهم لا يصلحون لغير ذلك. يتجاهل الحزب أنّ اللبنانيين يعرفون، في معظمهم، أين لبّ المشكلة وما يعاني منه بلدهم بالفعل. إنّه يعاني من هيمنة السلاح غير الشرعي قبل أيّ شيء. وهذا ما يرفض رئيس الجمهورية، الباحث عن انتصارات على أهل السنّة، الاعتراف به والتحدّث صراحة عنه.

في كلّ مرّة حاول رئيس الجمهورية، أي رئيس للجمهورية اللبنانية، اللجوء إلى القوّة، كانت النتيجة إلحاق الضرر بلبنان. المخيف هذه المرّة أنّ الضرر الذي لحق بالبلد غير قابل للإصلاح بأيّ شكل، خصوصاً في غياب الحكمة التي تمتّع بها شخص مثل بشارة الخوري فضّل الاستقالة في العام 1952 على مواجهة الناس. وفي 1964، اختار فؤاد شهاب، في نهاية عهده، الحكمة كي يقول للبنانيين إنّ احترام الدستور واجب على رئيس الجمهورية قبل غيره وأنّ رئيس الجمهورية يغادر القصر مع انتهاء ولايته. أمين الجميّل فعل ذلك أيضاً.

لا يمكن الاستخفاف بما نجح "حزب الله" في تحقيقه لبنانياً على كلّ صعيد. جعل المواجهة تبدو ظاهراً، بالنسبة إلى لبنانيين كثيرين، مواجهة بين السنّي والمسيحي وأنّ السنّي ممثّلاً بسعد الحريري يريد حرمان المسيحي، ممثّلاً برئيس الجمهورية، من حقوقه... في حين أنّ الحقيقة في مكان آخر

بين لبنان الماضي الذي كان فيه رؤساء يلجأون إلى الحكمة ولبنان الحالي حيث كلّ شيء مبرّر باسم وهم القوّة والدفاع عن حقوق المسيحيين، طار البلد ولن يجد مكاناً يحطّ فيه. عندما ينتصر وهم القوّة على الحكمة، يصبح كلّ شيء مباحاً، بما في ذلك الكلام بلغة لا علاقة لها بالمنطق. المنطق يقول إنّ البلد انهار ولم يعد سوى ورقة، بين أوراق أخرى،  تستخدمها إيران المستعجلة إلى فتح حوار مع الإدارة الأميركية الجديدة. المنطق يقول أيضاً إنّ تشكيل حكومة "اختصاصيين" هو السبيل الوحيد لمباشرة البحث عن مخرج للبنان بمساعدة فرنسية وأوروبية وبمباركة إدارة أميركية يبدو رئيسها مستعدّاً للتجاوب مع ما قد يطلبه منه البابا فرنسيس. إلى ذلك كلّه، يقول المنطق إنّ المنطقة كلّها مقبلة على تغييرات كبيرة، فيما لا يوجد في موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية من يمتلك حدّاً أدنى من الإدراك لما يدور في الشرق الأوسط والخليج والعالم، حتّى لدى الجار السوري. هذا ما يدعو إلى الخوف على لبنان والتشاؤم بمستقبله أكثر من أيّ وقت.

ما الذي يمكن توقّعه من بلد رئيس للجمهورية فيه، لم يستوعب إلى الآن معنى تفجير مرفأ بيروت وانهيار النظام المصرفي، رئيس يؤمن بوهم القوّة وانتصار هذا الوهم على الحكمة!

 

جبهة "قواتية" معارِضة... هل تُحوّل عون الى "لحّود ثاني"...؟

يارا الهندي/الكلمة أونلاين/27 كانون الثاني/2021

 تحاول القوات اللبنانية جاهدة فك ارتباطها مع "العهد" من خلال تشكيل جبهة معارضة مع "ما تبقى" من مخلفات 14 آذار، والهدف الأساسي اليوم هو دعوة مختلف الجهات السياسية الى إسقاط رئيس الجمهورية ميشال عون. فهل تنجح الجبهة "القواتية" بتحقيق مبتغاها مع حلفاء الامس؟!

 عضو تكتل لبنان القوي النائب جورج عطالله يؤكد لموقع الكلمة اونلاين أن كل طرف سياسي لديه الحرية في أن يتبع النهج الذي يختاره من اتفاقٍ الى حلفٍ الى خصومة، لكوننا نتمتع بنظام ديمقراطي.  اما في ما يتعلقُ بالقوات اللبنانية، فيقول عطالله إنه من الواضح انه ليس هناك تجاوب مع جبهة المعارضة التي يحاول رئيس حزبها سمير جعجع تشكيلها ضد العهد، نظرا للفرق الكبير بينه وبين الاطراف التي من المفترض ان يتعاون معها وهي من مخلفات 14 آذار.  واليوم ليس هناك قدرة على قيام جبهة تصل الى نتيجة من دون برنامج واضح تتّبعه القوات أكثر من كرهِها للرئيس ميشال عون أو للتيار الوطني الحر، وبالتالي قيام جبهة على الحقد والكيدية السياسية ومجافاة الحقيقة، لا يُكتب لها النجاح، حسب كلام عطالله.  الى ذلك، يتكلم عطالله عن تباين بين بعض أطراف 14 آذار.  رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ليس بصدد الذهاب مع حزب الله أكثر من حدود التباين السياسي، وتنسيقُه قائم وكامل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الامر الذي يشكل عائق أمام مشاركته في هذه الجبهة المعارِضة.  أما رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، فيغضّ النظر عن موقفه من الحزب لكنه مكوّن من مكوّنات الدولة ولا يجوز تشكيل حكومة من دونه، وبالتالي ليس لديه الرغبة في الذهاب أبعد من ذلك والانضمام الى هذه الجبهة. ومن المستبعد اليوم أن ينضم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لجبهة المعارضة هذه، فسياق الأمور في المرحلة الاخيرة تدل على توتر العلاقة بين القوات والمردة، وهذا ينسحب كذلك على العلاقة بين القوات والكتائب. فكره القوات اللبنانية، يلفت عطالله، إلى أنه محصور بالتيار الوطني الحر والرئيس عون، وسبق وغرّد جعجع مبديا استعداده الكامل أن يقف وحيدا ضد جميع الأطراف  لمحاربة عون. القوات يريدون الرئاسة ووراثة عون سياسيا والقضاء عليه، مضيفا أنهم باتفاق معراب "استلحقوا حالن" كما أن "كره" جعجع لفرنجية جعله يذهب بهذا الخيار، وهذا الاتفاق كان مكسبًا اضافيًا له، حيث صوّر نفسه كأنه مساهم في جمع الصوت المسيحي وأخذ براءة ذمة من المسيحيين عن ممارساته السابقة.  هل يكون وضع عون مشابه لوضع لحود سابقًا؟

 أولا: من ناحية ظروف الوصول لسدة الرئاسة فهي مختلفة كثيرا عن السابق بالأسباب والمقاربة، حيث أن عون وصل الى الرئاسة من دون "السوري" بحسب عطالله. ثانيا: عون واضح في تمثيله الشعبي والحزبي وتواجده على الارض، بعكس الرئيس السابق اميل لحود الذي لم يكن لديه قاعدة تمثيل شعبية. ثالثا: معركة عون واضحة وتتلخص بإعادة اعتبار مؤسسات الدولة، على عكس ما كانت عليه المعركة ضد لحود على اعتباره من مخلفات النظام الأمني الذي كان طاغيا حينها.

 فاليوم أي تقدم ولو بطيء يضخّم الحملة على الرئيس عون، بحسب عطالله الذي أكد أن الانهيار في البلد كان سيحصل لو لم يكن ميشال عون رئيسا، لانه نتيجة سنوات من منظومة سياسية نهبت الدولة، وبالتالي هذا الانهيار كان حتميًا.

 

حزب الله” وسياسة تأخر وصول اللقاح إلى لبنان/حزب الله يستفيد من جائحة فيروس كورونا.

مكرم رباح/معهد واشنطن/27 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95336/makram-rabah-washington-institute-hezbollah-and-the-politics-of-vaccine-delays-in-lebanon-hezbollah-is-profiting-from-the-pandemic-%d9%85%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%ad-%d9%85%d8%b9%d9%87/

في لبنان، سرت مزحة جديدة بين الناس وقد بدت في ظل وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) وكأنها تحاكي واقع الحال والأزمة العميقة التي تتخبط بها البلاد. وتدور هذه المزحة حول طبيب أمريكي سأل نظيره اللبناني لماذا لم يحصل لبنان بعد على اللقاح المضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19). فأجابه قائلًا: “أولًا، علينا إقناع الشعب اللبناني بأن مرض “كورونا” حقيقي”.

ها هو لبنان يفرض الإقفال التام الثالث منذ بداية الوباء – وقد جرى تمديده حتى الثامن من شباط/فبراير – ويبدو أن الحصول على اللقاح بعيد المنال إذ لم تُقدم الحكومة اللبنانية بعد على شراء أي جرعات من أي لقاح متوفّر. وكانت الحكومة قد وعدت بشراء لقاح فايرز–بيوأنتك بحلول شباط/فبراير، لا سيّما بعدما خصص “البنك الدولي” الأموال لشراء اللقاح.

غير أن هذه الصفقات تُظهر إلى أي مدى تأخر لبنان في تزويد شعبه باللقاح. فالطريقة المريعة التي تعاطت بها الحكومة اللبنانية مع انتشار الوباء في البلاد لم تنحصر بغياب بعد النظر فحسب، بل نتجت هذه الإخفاقات أيضًا عن سياسة “حزب الله” والطبقة الحاكمة التي تستخدم الوباء والطرح المؤخر للقاح من أجل مواصلة السيطرة على الوضع القائم والحؤول دون عودة الأمور إلى طبيعتها.

يسيطر حزب الله أو يبسط نفوذه على جوانب النظام السياسي المهترئ كافة في لبنان بواسطة سلاحه فحسب بل بفضل تحالفه مع الرئيس الماروني ميشال عون. وأبرم أيضًا “حزب الله” اتفاقًا مع الطغمة السياسية في البلاد – حتى مع أولئك الذين ينتقدونه علنًا – لا تعترض الأطراف بموجبه على نفوذ إيران علنًا. وفي المقابل، يُسمح للمنظومة السياسية اللبنانية بتطبيق خطط الفساد التي وضعتها والتي يستفيد منها الحزب أيضًا، وهي خطط لم تلقَ بدورها أي معارضة فعلية.

وخلّف هذا الخلل أثرًا كبيرًا على قدرة البلاد على مكافحة الفيروس. وحتى فترة ليست ببعيدة، لم يكن لبنان مؤهلًا للحصول على لقاح “فايزر” أو لقاح “مودرنا” لأن هاتين الشركتين طلبتا من الدول التي تعتزم استخدام منتجاتهما سنّ قانون يعفيهما من أي مسؤوليات قانونية أقلّه لسنة واحدة، أي إلى أن يحصل اللقاح على موافقة “إدارة الدواء والغذاء” الأمريكية على الأقل. وتطلّب بطبيعة الحال إقرار هذا القانون المنقذ للحياة انعقاد مجلس النواب اللبناني بغية التصويت عليه. وقد التأم المجلس أخيرًا يوم الجمعة، بعد أكثر من شهر على الأخذ والردّ في هذه المسألة وإضاعة الوقت الثمين نتيجة ذلك.

ينبع أيضًا هذا التأخر في شراء اللقاحات من اعتبارات اقتصادية؛ فقد استفادت الأطراف المعنية كافة من العدد الهائل لاختبارات “تفاعل البوليميراز المتسلسل” (PCR) اليومية المستخدمة للكشف عن فيروس كورونا، إذ أُجري 2,283,225 اختبارًا حتى تاريخه. فقد ازدهر عدد كبير من المختبرات والتجهيزات بفضل هذا الوباء، ما سمح للأحزاب السياسية و”حزب الله” بضمان مداخيل ثابتة في وقت يتجه فيه اقتصاد البلاد نحو الانهيار. يُذكر أن هذه الاختبارات مدعومة في المقام الأول من الدولة ودافعي الضرائب اللبنانيين. ووفق منطق هذه الجهات الاستغلالية، فإن طرح اللقاحات سيُفقدهم مصدر رزقهم. وحصلت المختبرات التي يديرها الحزب على عقود كبيرة من وزارة الصحة اللبنانية – وهي حقيبة يسيطر عليها مؤيدو “حزب الله” – وهذا الوضع لن يتغير حتى بعد شراء اللقاح.

وتشمل العقبات الرئيسية الأخرى التي تعترض شراء اللقاح المطوّر في الغرب رفض المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي ووكيله اللبناني حسن نصر الله لقاح “فايزر” أو “مودرنا” لأنهما “أمريكيان” – رغم أن الشركتين المطورتين ألمانيتان – وتفضيلهما بدلًا من ذلك التعامل مع الحكومة الروسية أو الصينية ونسختيهما من اللقاح.

في هذا الصدد، ترتبط المماطلة في تشكيل الحكومة أيضًا بإحكام “حزب الله” قبضته على وزارة الصحة العامة إلى ما بعد تمكنه من الاستفادة من اللقاح، بما في ذلك جرعات ستتجه من دون شك عبر الحدود إلى سوريا من أجل تلقيح الأثرياء المقربين من بشار الأسد.

وعلى الرغم من التوصل أخيرًا إلى توقيع اتفاق مع شركة “فايزر” في 17 كانون الثاني/يناير لتزويد لبنان بمليونيْ جرعة، ترزح الدولة اللبنانية ووزارة الصحة تحت ثقل الكثير من الضغوط والريبة من قبل الشعب الذي يشكك بقدرتهما على تنفيذ عملية تلقيح شفافة على المستوى الوطني. وصحيح أن الحكومة اللبنانية زعمت أنها قادرة على توفير الشروط الخاصة ووحدات التخزين الحرارية المناسبة للحؤول دون فساد اللقاحات، إلا أن أداء وزارة الصحة العامة في الماضي يدفع إلى التشكيك بهذه المزاعم: فقد برزت مؤخرًا فضيحة كشفت أن الوزارة كانت تخزّن أجهزة تنفس في أحد مرافقها في وقت تسعى فيه المستشفيات اللبنانية جاهدة لتوفير غرف وتجهيزات طبية لمرضى كورونا. وتعيّن إمداد بعض المرضى بالأكسجين في مواقف السيارات في المستشفيات بعد أن بلغت غرف الطوارئ ووحدات العناية المركزة قدرتها الاستيعابية القصوى.

واتّضح غياب البصيرة والتخطيط الحكومي المناسب في التصريح الذي أدلى به مؤخرًا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بشأن شرائه 500 ألف جرعة من اللقاح الصيني من الإمارات. وعلى الرغم من هذه الخطوة النبيلة، لكان أفضل لو تمكنت الدولة اللبنانية من الحصول بنفسها على اللقاحات عبر القنوات المناسبة بدلًا من التعويل على حسن نية دول أخرى.

وفي لبنان، لا يشكل الوباء سوى جزء من الواقع المظلم عمومًا. وصحيح أنه ليس من السهل إطلاقًا معالجة التحديات والكوارث السياسية التي تواجهها البلاد، لكن تذليلها ليس أمرًا مستحيلًا. وتبقى الخطوة الأساسية لتغيير هذا الواقع هي عزل الطبقة الحاكمة – وبخاصةٍ “حزب الله”.

يسلّط نجاح إسرائيل والأردن والدول المجاورة الأخرى في تلقيح شعوبها الضوء على مدى فشل لبنان في حماية مواطنيه. ينبغي على الدولة إيجاد طريقة للخروج من نادي الدول الفاشلة وتخبطها الحالي في الأزمات الواحدة تلو الأخرى. وإلى أن يواجه لبنان شياطينه، يتعين على المجتمع الدولي ولا سيما إدارة بايدن الامتناع عن إنقاذ النخبة السياسية اللبنانية و”حزب الله” سياسيًا أو حتى ماليًا وضمان توجّه أي شكل من أشكال المساعدة أو الإغاثة إلى اللبنانيين المحتاجين مباشرة، مع مواصلة فرض المزيد من العقوبات على الطبقة السياسية الفاسدة في البلاد.

وإلى ذلك الحين، وفي حال تساءل اللبنانيون عن سبب عدم تلقيهم اللقاح، يمكنهم لوم أنفسهم لعدم تحريكهم ساكنًا في وقت لا يزال فيه أعداء الداخل والخارج يحكمون سيطرتهم على ما تبقى من لبنان.

 

فرنسا: تعبئة دولية للضغط على الطبقة السياسية

رندة تقي الدين/نداء الوطن/27 كانون الثاني 2021

أكدت مصادر فرنسية رفيعة أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون "هو الوحيد على الساحة الدولية الذي ما زال مهتماً بحل الوضع السياسي في لبنان، ويعمل لإخراجه من محنته وأن يتم تشكيل حكومة بأسرع وقت كي تصل المساعدات الدولية لهذا البلد"، موضحاً أنّ ماكرون "الرئيس الوحيد الذي ما زال يثير الموضوع اللبناني مع الرئيس الأميركي جو بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي العهد الاماراتي محمد بن زايد وأمير قطر تميم بن حمد". وذكّرت المصادر بأنّ الرئيس الفرنسي "سبق له أن خاطر في التدخل المباشر مع الطبقة السياسية اللبنانية لتلتزم أمامه بالحل المطلوب ولم تفِ بالتزامها، لكنه ما زال مستمراً في السعي رغم كل المصاعب والعراقيل للضغط على الفرقاء اللبنانيين ليشكلوا حكومة مهمة إنقاذية"، مؤكدةً أنّ "الإدارة الفرنسية ستعمل مع الإدارة الأميركية للدفع باتجاه تشكيل حكومة غير أنه لا يمكن للرئيس ماكرون أن يحل مكان السياسيين اللبنانيين لكي يتفقوا في ما بينهم".

ولفتت المصادر إلى أنّ باريس مدركة أنّ "المشكلة هي بين الرئيس المكلف سعد الحريري وصهر رئيس الجمهورية جبران باسيل، وتحاول الضغط عليهما لكنها غير مستعدة لدعوتهما إلى باريس إذا لم يتنازلا عن مواقفهما"، مبديةً تخوف فرنسا من "المزيد من التدهور في لبنان إذا بقيت الأمور معطلة، ولذلك هي عازمة على المزيد من التعبئة الدولية لإطلاق المزيد من الضغط على الأفرقاء السياسيين اللبنانيين"، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنّ "العقوبات على الطبقة السياسية ما زالت غير مطروحة خصوصاً أنّ العقوبات الأميركية على جبران باسيل لم تؤد إلى أي نتيجة، على أن تبقى الرئاسة الفرنسية ملتزمة بذل المزيد من الضغط من أجل إنقاذ الشعب اللبناني من محنته، لكي تصل المساعدات الدولية إلى لبنان إذا تم تشكيل حكومة ذات مصداقية وشفافية لتحصل على أموال المساعدات".

وعما اذا كانت هناك دعوة للرئيس المكلف سعد الحريري إلى باريس، أجابت المصادر: "ليس هناك دعوة ولكن إذا زار باريس فهو دائماً مرحب به، ولكن أياً كان من الجانبين، سواء الحريري أو باسيل، عليه أن يقدم شيئاً قبل أن تتم دعوته"، مجددة التشديد على أنّ "فرنسا قلقة على الوضع في لبنان ورغم كل مشاكلها الوطنية من "كورونا" والاغلاق والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية، ما زالت تحاول العمل لإنقاذ لبنان، بينما الباقون المهتمون في التدخل بالشأن اللبناني يصبون في خانة التخريب، مثل النظام السوري وايران وإسرائيل، خصوصاً أنّ النظام الإيراني يدعي أنه يتمنى تشكيل حكومة في لبنان في حين أنّ الواقع لا يعكس ذلك". أما عن قضية حاكم المصرف المركزي رياض سلامة مع القضاء السويسري، فتقول المصادر الفرنسية: "بالنسبة لهذه القضية لا يمكن التعليق على مسألة قضائية، فالطبقة السياسية في فرنسا لا تتدخل بالقضاء، ومطالبة الرئيس ماكرون بالتدقيق في حسابات المصرف المركزي اللبناني هو من أجل الحصول على الدعم المالي الدولي، لذلك كان قد عرض تدخل البنك المركزي الفرنسي للمساعدة".

 

لا تطمئنّوا

بشارة شربل/نداء الوطن/27 كانون الثاني 2021

لا تعني التظاهرات المتفرّقة التي تجري هنا وهناك، ومسارعة السلطة "العظيمة" الى فضّها، أن الثورة عادت الى قوتها ووهجها. لكن، مهما كان حجم الاعتراض أو المحرّك له، فإن الخروج الى الشارع في زمن الإقفال والخوف من الجائحة يصبّ في مسيرتها الصعبة، ويعبّر عن يأس الناس من حال الانهيار ورغبتهم في تعويض عجزهم عن إحداث التغيير و"كنس" أهل السلطة عقب 17 تشرين. لا يحقّ للحكام والمنظومة برمتها النوم على حرير. فالثورة كامنة في آلام كلّ اللبنانيين من فسادٍ متأصّل جعل بلدهم دولة فاشلة، محوّلاً أكثر من 60 بالمئة منهم الى فقراء "يشتهون العضة بالرغيف"، وليس مردُّ ذلك لا الى فيروس يضرب "خبط عشواء"، ولا الى انفجار 4 آب الإجرامي، ولا الى عقوبات تُفرض على بعض السياسيين. واجب السلطة التي رفضت الرحيل ألا تطمَئنّ معتقدة انّ الشعب عضَّ على الجرح راضياً بما قدمه من شهداء وجرحى و"كفى الله المؤمنين..."، وأنه استنتج بأنّ النظام شديد البأس غير قابل للاختراق بدليل اجهزة القمع الفاعلة، وميليشيات الطائفة المستنفرَة، والوقاحة في تنصيب حسان دياب رئيس حكومة - دمية على حساب تطلعات الشباب وتوقهم الى دولة القانون والمواطنية. فما حصل منذ ذلك الحين من غرق إضافي في الثقب الأسود المالي، والتسبّب في كارثة مرفأ بيروت من دون تحديد المجرمين على الرغم من مرور نحو نصف عام على الحدث الأليم، والفشل في مواجهة كورونا على كل صعيد، لا بدَّ أن يعاود إيقاظ روح الاحتجاج بغض النظر عن العناوين وعدد المحتجين. نجحت المنظومة حتى الآن في أمر واحد ويتيم، وهو منع التغيير. عدا ذلك، فإنّ ما تمارسه اليوم بكافة سلطاتها يضخِّم حجم ملفها الاتهامي، واللبنانيون باتوا يعرفون سارقيهم "حلة ونسباً"، وليس التحقيق السويسري في تحويلات حاكم مصرف لبنان "الطاهر" و"البريء" إلا رأس جبل الجليد. هذه الثورة لا تنتهي لأنّ أسبابها قائمة. فلا أوقفتم فسادكم وسرقاتكم ولا امتنعتم عن التربّح من مراكزكم ومن المال العام ولا بادرتم الى استقالة تنقذ ما تبقى من ماء وجهكم، لا بل أمعنتم في خلافاتكم فأفشلتم المبادرة الفرنسية ومنعتم الناس عن حقهم بحكومة اختصاصيين مستقلين تدير تفليستكم بحجة الصلاحيات، او الحفاظ على "حقوق المسيحيين" فيما المحاصصة هي عنوانكم الأبدي. لا تطمئنّوا ولا تعتقدوا أنّ عقارب الساعة ستعود الى الوراء. وليس حديثكم عن التمديد للمجلس النيابي التعيس او للرئيس الفاشل الا من باب "التشبيح". انتم تعرفون، وكلنا نعرف، ان ما تتمنونه لن يحصل إلا في اطار اقليمي تكون فيه لإيران اليد الطولى، ليس في إعاقة التغيير والمسار الديموقراطي فحسب، بل في فرض ارادتها المطلقة بالتعيين. هذه تقديرات مبكرة وطفولية لنوعية العلاقة بين الادارة الاميركية الجديدة والجمهورية الاسلامية، وهذا تفاؤل ساذج بمستقبل مشرق لبشار الأسد يعطيه أكثر مما تسمح له به روسيا واسرائيل. كانت المنظومة حين أسّستها الوصاية السورية أكثر خبثاً، والناطقون باسمها أكثر ذكاء بالتأكيد. صارت مع الوقت وبفضل "العهد القوي" مصنعاً للأغبياء والموتورين أو مجرد كاريكاتور.

لن تموت الثورة ما دمتم على كراسيكم.

 

العقوبات شمّاعة "الممانعة" لتبرير الإخفاقات

ألان سركيس/نداء الوطن/27 كانون الثاني 2021

يستخدم فريق العهد ومحور "الممانعة" العقوبات الأميركية حجّة ليبرّئ نفسه، ويقول إنها سبب الإنهيار الذي أدّى إلى الأزمة التي يعيشها الشعب. يحاول فريق "الممانعة" رمي المسؤولية دائماً والقول إن الأزمة ناتجة عن سياسات أميركا المتآمرة عليه، بينما الحقيقة أن كل إدعاءات هذا المحور بفرض عقوبات وحصار على لبنان غير صحيحة، والوقائع تثبت زيف هذه الأقاويل. وتؤكّد مصادر مطّلعة على مسار العقوبات أن واشنطن لم تصل إلى مرحلة فرض العقوبات على الدولة اللبنانية، فتلك العقوبات التي يتمّ الحديث عنها فُرضت على أفراد وكيانات تابعة أو قريبة من "حزب الله"، وأخيراً على بعض حلفاء "الحزب" وأبرزهم رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل والنائب علي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانوس. وفي التفاصيل، تدعو المصادر إلى مقارنة العقوبات التي تفرضها واشنطن على فنزويلا وإيران وسوريا وكان آخرها قانون "قيصر"، وبين ما يدّعي العهد ومحور "الممانعة" أنها تُفرض على لبنان.

وإنطلاقاً من هذه النقطة، فإن واشنطن لم تفرض أي عقوبة على مصرف لبنان أو مؤسسة كهرباء لبنان أو "طيران الشرق الأوسط" أو أي مؤسسة رسمية أو أي شركة خاصة ذات امتدادات عالمية.

واستمرت واشنطن في دعم الجيش اللبناني رغم الغضب على السلطة اللبنانية، وبقيت المؤسسات والجمعيات التي تدور في فلكها وتموّل منها تعمل بشكل طبيعي في لبنان وتدعم الشعب، ورفعت وتيرة مساعدتها بعد انفجار المرفأ، واقتصرت العقوبات على بعض المصارف والمؤسسات المالية التي تدور في فلك "حزب الله"، فعن أي عقوبات على لبنان يتحدّث العهد ومحور "الممانعة"؟ لا شكّ أن الفريق الممانع يتحمّل مسؤولية كبيرة في ما وصلت إليه الأوضاع، وهو لا يُفرّق بين العقوبات الأميركية والغربية وبين العزلة التي سبّبتها سياسته منذ سنوات بقيادة "حزب الله" على رغم أنه مُنح العديد من الفرص ليسير على درب الحياد.

ويجني هذا الفريق الذي يُمسك بزمام الحكم ثمار ما اقترفته يداه، ويكشف سرد بسيط لما حصل ما بعد العام 2005 سياسات هذا الفريق. ففي بداية صيف 2006 طُلب من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي كان يشارك شخصياً في طاولة الحوار الوطني أن يُمرّر الصيف على خير، لأن البلد بحاجة إلى أن يتنفّس إقتصادياً بعد زلزال إغتيال الرئيس رفيق الحريري ووعد بذلك، لكنه سرعان ما دخل "حرب تموز" التي دمّرت لبنان.

ولم يكتف نصرالله بالحرب بل أراد إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة واعتصم في وسط بيروت ونفّذ هجوم 7 أيار 2008 الذي أنتج "إتفاق الدوحة". ويتذكر جيداً من عايش مرحلة ما بعد "الدوحة" كيف أن الأموال الخليجية تدفقت إلى لبنان ووصل النمو إلى 10 في المئة عام 2011، لينقضّ حينها "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" على "اتفاق الدوحة" وعلى حكومة الرئيس سعد الحريري ويُشكّلان حكومة اللون الواحد برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وبدأ بعدها المسار الإنحداري الإقتصادي، وأدخل "حزب الله" لبنان في الحرب السورية.

ويتفق من يتابع الوضع السياسي الداخلي والخارجي، على أن تصرفات "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" هي التي عزلت لبنان عن العالمَين العربي والغربي، وهذه العزلة بدأت عندما تحوّل نصرالله إلى رأس حربة في خوض المعركة الإيرانية ضد السعودية ودول الخليج، وسانده باسيل في مهمته عندما كان وزير خارجية، وتجلّى ذلك عندما "نأى" بلبنان عن التصويت لمصلحة إدانة الإعتداء على السفارة السعودية في إيران في اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية، مخالفاً كل الإجماع العربي. لم تحمل بداية عهد العماد ميشال عون أي تغيير في سياسة لبنان الخارجية، بل تحوّلت الدولة بأغلب مؤسساتها مدافعة عن "الدويلة"، ولم يستطع في سنوات عهده الماضية إعادة وصل ما انقطع في العلاقات اللبنانية - العربية واللبنانية - الغربية على رغم أنّ أول زيارة خارجية قام بها عون بعد انتخابه كانت إلى السعودية ودول عربية أخرى، لكنّ العهد اختار التمركز إلى جانب إيران.

أدّت سياسة العهد و"حزب الله" إلى غضب خليجي على لبنان ومقاطعة ضربت المصالح الحيوية للشعب اللبناني، فالخليج كان أهم مُشغّل للقطاع السياحي في لبنان، ويدرّ هذا القطاع نحو 6 مليارات دولار سنوياً ويوفّر أكثر من 200 ألف فرصة عمل للشباب، وغياب السيّاح الخليجيين كان أحد أبرز الأسباب الذي أدى إلى عدم دخول العملة الصعبة إلى لبنان وضرب قطاع السياحة بأكمله.

والأمر المهم أيضاً، أن الأزمة الإقتصادية ليست فقط بسبب العقوبات والحصار كما يدّعي محور "الممانعة"، بل هي أيضاً بسبب الفساد والإهمال، فوزارة الطاقة يسيطر عليها "التيار الوطني الحرّ" منذ العام 2008 وقبله حلفاء سوريا و"حزب الله"، ولم يستطع وزراء "التيار البرتقالي" حتى الساعة إيجاد حلّ لمشكلة الكهرباء التي استنزفت الخزينة بنحو 50 مليار دولار، أي ما يعادل نصف الدين العام، وكذلك فإن التلزيمات التي حصلت في "الطاقة" تفوح منها رائحة الفساد، وأبرزها صفقة السدود التي لم نشهد امتلاء أي سدّ منها حتى الساعة. ومن جهة أخرى، فإن أحد أسباب تأخّر إتفاق لبنان مع صندوق النقد الدولي يعود إلى عرقلة "حزب الله" لهذا الأمر، فالصندوق يشترط ضبط الحدود البرية والبحرية وإغلاق المعابر غير الشرعية وضبط المعابر الشرعية، وهذا الأمر يرفضه "الحزب" الذي يُصرّ على تأمين خط إنتقاله بين لبنان وسوريا بحرّية، وعدم إغلاق مورد مهم له يأتي من التهريب والمعابر الشرعية. وأمام كل هذه الوقائع، تبقى الحقيقة واحدة أن اختيار "حزب الله" والعهد التمركز في المحور الإيراني واستمرار الفساد برعاية "الدويلة" كانا أكبر مساهمين في الإنهيار، في حين ان عقوبات واشنطن تبقى محدودة أمام ما فعلت السياسات المتبعة للذين يقبضون على السلطة.

 

من ديغول إلى بيتان ولويس الرابع عشر

راشد_فايد/27 كانون الثاني/2021

هل يمكن إقناع اللبنانيين بأن أرتال صهاريج المشتقّات النفطية، وشاحنات المواد الغذائية، المدعومة بمال خزينتهم، والدول المشفقة على فقرهم، والمهرّبة عبر الحدود، من بوابتي حربتا في البقاع، شرقا، والعبوديّة في عكّار، شمالاَ، لا تتمتع بتغطية لبنانية، ميليشياوية، ورسمية من دولة "العهد القوي" بعدما باتت علانيةُ الأمر درساً في الوقاحة وتحدي مصالح لبنان، خدمة لمصالح النظام السوري، كبيدق رئيسي على طاولة الممانعة الإقليمية المزعومة؟ يقول خبراء إن عبء هذا التهريب يفوق سنويا المليار دولار، فيما تخطى أكثر من نصف اللبنانيين عتبة الفقر، ويفتك "فايروس كورونا” بـ 6 آلاف منهم يومياَ، وعملتهم في أسوأ أيامها، وما يخفيه المقبل من الزمن  أكثر سوءا. كل ذلك، ومثله كثير، لا يجهله ساكن القصر، ولا مستشاروه الغارقون في في تفسير الماء بالماء، والتفتيش عن البراغيت في رؤوس الصلعاء، وإنكار ما لا ينكر، كادعاء نفض اليد من حكومة واعتباره عهده بدأ مع ولادة حكومة الرئيس حسان دياب: تلهٍ بالشكلي

ات، وإمعان في إضاعة الوقت في ما هو هامشي، واستئناف العداء، وحتى الحقد، مع اتفاق الطائف. أما جوع اللبنانيين وأوجاعهم والكورونا، فلهم الله وتضامنهم الإنساني.

تناسى "العماد" الصدام مع النظام السوري واحتلاله، ودعا المعاند من أجل الحرية المرحوم غازي عاد، "خرّيج" الزنازين السورية، إلى تناسي رفاقه المعلقين على دواليب التعذيب، في سجن تدمر الشهير، بعدما زار دمشق وصالح رأس نظامها، وبرّأه من دماء اللبنانيين وتدمير بلادهم.

يوم فرّ إلى السفارة الفرنسية، تحت جنح الظلام، وترك جنوده وحدهم يواجهون الهجوم على "قصر الشعب"، كما أسماه، ثم تسلل إلى فرنسا، حيث رفع صوته ضد "الإحتلال السوري" توهّم اللبنانيون أنه يستلهم زعيمها الجنرال شارل ديغول، حين رفض قبول الجنرال بيتان التعاون مع النازية، ولجأ إلى لندن ليعلن حرب تحرير بلاده، وانتصرت مقاومته، وأقام "الجمهورية الخامسة" بعظمتها الإنسانية وقوتها العسكرية ورعايتها الإجتماعية، وعلو ثقافتها وفنونها. وهو رفض رئاسة الجمهورية فور نهاية الحرب، لم يدّع أنها حق له، ثم توّلاها عام 1959   بالإنتخاب،.على نسق الأمير اللواء فؤاد شهاب .أما "جنرالنا" فحين انتصر لبنان بدماء رفيق الحريري، في 14 شباط 2005، كشف شخصيته الحقيقية بصرخته في وجوه مستقبليه في مطار بيروت الدولي، أن "اسكتوا" أي أنه لا يريد أن يسمع سوى صوته، وهي حال عززها منذ دخل قصر بعبدا رئيسا، وحليفا واضحا لدمشق وطهران في ما يسمى محور ممانعة.

هذا غيض من فيض يفيد بمدى خيبة أمل اللبنانيين كونهم اكتشفوا أن ديغولهم كان وهماَ بوهم، وأنه كان أقرب إلى بيتان منه، وأن ما لديهم ليس إلّا نسخة سيئة من لويس الرابع عشر صاحب القول الشهير "الدولة أنا" و "أنا ومن بعدي الطوفان"التي تنسب إلى مدام دي بومبادور وعشيقها لويس الخامس عشر.

 

إيران تختبر بايدن

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021     

كوبا، فنزويلا، الناتو، أوروبا، تركيا، روسيا، تايوان، الصين تجارياً وفي بحر الصين أيضاً، إضافة إلى اتفاقية باريس للمناخ، واتفاق «نافتا» بين دول أميركا الشمالية، وغيرها، جميعها على طاولة الرئيس الأميركي، والعودة لمنظمة الصحة العالمية، ومواجهة خطر جائحة «كورونا» داخل الولايات المتحدة، التي مات فيها أكثر من 400 ألف مصاب بها. وكذلك مطلوب منه مداواة جروح البلاد على مستوى البطالة والتصدعات الاجتماعية السياسية نتيجة تنازع الانتخابات. كلها قضايا مهمة تواجه الرئيس الأميركي الجديد.

وهناك الاتفاق الشامل مع إيران، المعروف بـ«الاتفاق النووي»، قنبلة، مشتعل فتيلها، وقد سارعت إدارة الرئيس جو بايدن إلى التعامل معها. والاتفاق، أو الخلاف، مع إيران بشأنها، سيدفع الأمور باتجاهات حاسمة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين. كلها مناطق صارت رهينة في يد طهران، تستطيع إشعالها من أجل المساومة عليها، من خلال وكلائها من التنظيمات المسلحة المحلية.

هل الرئيس بايدن سيقف بالصلابة نفسها التي وقف بها سلفه الرئيس دونالد ترمب في وجه النظام الإيراني؟ من الواضح أنَّ طهران بدأت تمتحنه فقط بعد أسبوعين من دخوله البيت الأبيض بهجماتها على السفارة الأميركية في بغداد وفي السعودية، أيضاً.

وستكرر إيران استفزازاتها له، ولدول المنطقة، لتعرف حدود الصبر وردود الفعل. بخلاف ما كان يظنُّه أصدقاء إيران في واشنطن، الذين كانوا يندّدون بسياسة ترمب آنذاك، فإنَّ النظام في طهران لم يستقبل بايدن بالورود محتفياً بعودة الديمقراطيين، بل باشر بإحراجهم، ليقول إن بايدن ليس قادراً، أو ليس راغباً في المواجهة، وبالتالي يضع الآن قواعد اللعبة للمرحلة الجديدة. بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي ندَّد باستهداف الرياض، بصاروخ أو ربما كان درونز، وتم تفجيره مبكراً، كان ردة فعل سريعة مهمة ضد إيران، تلاها تحريك القوات الأميركية في المنطقة لتعزيز الحضور العسكري الأميركي. وكان القرار السلبي هو تأجيل قرار تطبيق العقوبات على الحوثي شهراً، مع هذا يمكن أن نتفهمَه، حيث تريد الإدارة الجديدة إعطاء الحوثيين فرصة أخيرة للحل السياسي. ولا يمكن لوم بايدن على تجربة الشهر، فالرئيس ترمب، نفسه، لم يقرر معاقبة الحوثيين إلا وهو على باب الخروج من الرئاسة.

سيبقى الموضوع الأكثر إحراجاً هو: ماذا ستعمل إدارة بايدن في وجه عدوانية نظام إيران؟ هل ستقدم تنازلات مثل رفع العقوبات الاقتصادية؟ وهو الذي يهم المرشد خامنئي، الذي عبّر مسؤولو بلاده بصراحة، أنهم لا يريدون مراجعة الاتفاق، ولا تعديله؟ إنْ تراجعت واشنطن عن عقوباتها فلن يبقى حينها في يد بايدن ما يساوم عليه لتعديل الاتفاق، كما وعد.

التصريحات الصادرة عن إدارة بايدن تتعهد بتعديل الاتفاق بما يُرضي الحلفاء، وطهران تقول إنها لن ترضى بتعديله، فكيف سيملي تصوره الجديد من دون أن يستخدم القوة أو العقوبات الاقتصادية؟

والأوضاع ستزداد توتراً حتى لو لم يفعل شيئاً، لأنَّ بايدن سيعزز الصورة المتداولة عنه في هذه المنطقة، أنه رئيس ضعيف، الذي بدوره سيطلق سلسلة من الأحداث السلبية التي قد لا يمكن السيطرة عليها فيما بعد.

 

موسكو وواشنطن والتوترات المقبلة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021       

لم تتردد النخب الروسية السياسية والإعلامية في الربط ما بين المظاهرات التي جرت في 65 مدينة ضد سلطة الكرملين، ودعا إليها المعارض ألكسي نافالني، وبين وصول الحزب الديمقراطي إلى السلطة في واشنطن، واتهمت الخارجية الروسية، السفارة الأميركية في موسكو، بالتحريض على الفوضى، وفي إدارة المظاهرات، وتم استدعاء السفير الأميركي في موسكو جون سالفان، لإبلاغه برسالة الامتعاض الروسية من تدخل السفارة في الشؤون الداخلية. عملياً لا يمكن الفصل بين الاتهامات الروسية لواشنطن، وطبيعة العلاقة المقبلة ما بين البيت الأبيض والكرملين، حيث يتوجَّس الأخير من العقيدة السياسية للمقيم الجديد في البيت الأبيض وما تحمله من رواسب الحرب الباردة، وإعادة اعتبار روسيا تهديداً أساسياً للولايات المتحدة. بعد نهاية الحرب الباردة، حافظت إدارتا كلينتون وبوش الابن على منهجية استراتيجية موحدة في العلاقة مع موسكو، واستمرت النخب السياسية الأميركية بشقيها الجمهوري والديمقراطي في مواجهة الخطر الروسي بالمنهجية ذاتها التي واجهت بها الخطر السوفياتي، ولكن مع سياسة الانكفاء المفرط التي تبنَّاها الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، تشجعت موسكو على التحرك من أجل ملء الفراغ على الساحة الدولية، حيث وجد الكرملين الفرصة المناسبة لإعادة هيبة الدولة الكبرى، وإعادة النفوذ الروسي إلى ما كان يعرف بالمجال الحيوي السوفياتي، وتوسَّعت طموحات روسيا الأوروآسيوية مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، واندفعت إلى استعادة موقعها الأوروبي، مستفيدة من الانكماش في العلاقات الاستراتيجية بين ضفتي الأطلسي وتردي العلاقة ما بين إدارة ترمب والأوروبيين.

يعي الكرملين جيداً أنه سيواجه في السنوات المقبلة إدارة أميركية تختلف معاييرها، ليس فقط عن الـ12 سنة السابقة، بل حتى عن معايير كلينتون وبوش الابن، لذلك يتهيأ للتعاطي مع رئيس أميركي ينتمي في سلوكه وأدبياته لمرحلة الحرب البادرة، ولا يبدو لموسكو أن بايدن قد بدل انطباعاته عنها منذ أن زارها أول مرة في سبعينات القرن الماضي، والتقى قادة سوفياتيين كباراً، حينها كان من أبرزهم أندريه غروميكو، وحتى عندما زارها آخر مرة سنة 2011 والتقى الرئيس فلاديمير بوتين، كانت عقيدة السياسة الخارجية للحزب الديمقراطي واضحة في نقاشاته مع الجانب الروسي، وأصرَّ على تذكيرهم بأنه يمثل الدولة المنتصرة بالحرب الباردة التي يحق لها فرض هيمنتها على العالم، فقد لاحظ الروس في تلك الزيارة غياب الكيمياء بين الزعيمين حتى في نقاشاتهما، خصوصاً ما قاله لبوتين في ختام زيارته «إنني أنظر في عينيك ولا أعتقد أن روحاً لديك».

مما لا شك فيه أنَّ العلاقة الفاترة بين الرئيسين (بوتين وبادين) ستؤثر نوعاً ما على العلاقة ما بين البلدين، لكنها لن تصل إلى مستوى الصدام، لكن واشنطن ستحاول فرض شروطها على موسكو، والوقوف بوجه طموحاتها التوسعية، وستعزز حضورها على حدودها الأوروبية في بيلاروسيا وأوكرانيا، حيث يتهيأ الروس لمواجهة مع وزير خارجية بادين، أنطوني بلينكن، الذي دعا سابقاً إلى تسليح كييف في مواجهة الجماعة الانفصالية شرق أوكرانيا، المدعومة من موسكو، وإلى توسيع دور الناتو في جمهوريات أوروبا الشرقية والبلطيق، كما ترجح موسكو أن يقود بلينكن سياسة خارجية محافظة تعيد التوتر بين البلدين، خصوصاً في سوريا، حيث استخدم بلينكن أول مرة بشكل رسمي توصيف «الهولوكوست» على ما يجري في سوريا، وموقفه المتشدد من النظام السوري واتهام موسكو وطهران بتغطية ارتكاباته ضد الشعب السوري.

في عام 2018، نشر الرئيس بايدن مقالاً في مجلة «الشؤون الخارجية» بعنوان «كيفية الوقوف في وجه الكرملين... الدفاع عن الديمقراطية ضد أعدائها»، دعا فيه إلى تشديد العقوبات ضد روسيا، وإلى تعزيز القوة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، ودعم الديمقراطية، والدفاع عن حق الدول ذات السيادة في «اختيار تحالفاتها الدفاعية»، ورفض القول بأن أي قوة لها «مجال مصالح». ففي سياق صراع المصالح من المرجح أن تعتمد إدارة بادين بالتوافق مع مؤسسات صنع القرار الأميركي، خصوصاً في مجلس الشيوخ، سياسة متشددة في التعامل مع تصرفات موسكو على الصعيدين الداخلي، فيما يتعلق بالمعارضة وملفات حقوق الإنسان، والخارجي وله علاقة بمعاقبة موسكو على وقوفها إلى جانب أنظمة ديكتاتورية ضد شعوبها، والتخطيط لحصارها جيوسياسياً بهدف عزلها.

وعليه فإن احتمالات الانفراجة في العلاقة بين البلدين تتضاءل نتيجة حذر روسي ومخاوف مشروعة من مخططات أميركية مع الأوروبيين تهدف إلى تقويض نظامها في السنوات المقبلة كضرورة استراتيجية ضمن الاستعدادات الغربية لمواجهة الصين.

 

سوريّو النظام محتارون: من نحن؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/الاربعاء 27 كانون الثاني 2021  

في سوريا اليوم مشكلة تنضاف إلى مشكلاتها الكثيرة، كثيرون يريدون حصتهم من الغنيمة، لكن الغنيمة أقل وأصغر من أن تُشبع أحداً. يُستخلص هذا الوضع مما لا يُحصى من أحداث وتفاصيل صغرى، الأهم بينها بالتأكيد مشكلة الشريك السابق وابن الخال رامي مخلوف، لقد أراد، كعادته، أن يأخذ، فإذا به يُطالَب بأن يعطي، بما في ذلك تسديد ديون لروسيا. آخر صرخاته أوحت بميله الجديد إلى مناشدة الخالق بعدما تكشفت حدود مناشدة المخلوق. لكن توزيع الغنيمة له امتداد ثقافي إذا صح التعبير، علماً بأن العوائد هنا ضحلة بدورها، بل أشد ضحالة حتى من العوائد المادية والسياسية. ذاك أن الأحزاب والأفكار المتآكلة التي لم يبق إلا ثُفالتها، والتي ساهمت كلها في حرب بشار الأسد على شعبه، تنتظر بدورها تسديد ما أقرضته للنظام. إنها تتوهم إدامة نفسها الميتة عبر خشبة خلاص، يؤمل أن يوفرها النظام ذاك. وما دام أن «حزب البعث العربي الاشتراكي» لم يعد، بصفته هذه، الحزب الحاكم، ارتفعت نسبة التعويل على أجزاء قابلة للنهش من كعكة متضائلة. لائحة الدائنين طويلة. فالنظام مَدين بالطبع لإيران بولاية فقيهها، ولروسيا بحماستها للأقليات وللرابطة المشرقية، ومعهما «حزب الله» والتنظيمات الشيعية العراقية، لكنه مَدين أيضاً لأحزاب في أقصى اليمين، وأخرى في أقصى اليسار، وللشيوعيين، والقوميين السوريين، والناصريين، والمؤسسة الرسمية السنية التي يخفف حضورُها وطأة اللون العلوي للنظام إياه. وهذا فضلاً عن قوى عائلية وجهوية كثيرة في المجتمع الأهلي. فاتورة السداد طويلة من دون شك. صحيح أن «حزب الله» قد يمنح حصته المنشودة لإيران، لكن الشيوعيين لن يجدوا اليوم اتحاداً سوفياتياً يهدونه حصتهم إلا بقدر ما يجد الناصريون ماردهم الأسمر. أما القوميون السوريون فيتسببون، بين الفينة والأخرى، بورطات صغيرة لحلفائهم، إذ يجهرون بما يجافي مزاعم القومية العربية.

لا شك أن الخزانة الآيديولوجية للنظام السوري تضم أشياء من هذه كلها؛ عروبة بإسلام، وعروبة بعلمانية، وسوريا بلا عروبة ولا إسلام، ومناهضة لأميركا بلغة يسارية ممزوجة بمناهضة لها بلغة فاشية... لقد امتدح خطاب الأسد في مسجد العثماني اللغة العربية والهوية العربية لسوريا، وعلى عادته في الفذلكة والسفسطة رفض القول إن وفادة العرب ولغتهم إلى سوريا طردت السريانية منها. وزير أوقافه محمد عبد الستار السيد هاجم فكرة «الأمة السورية» لأن ما نعرفه هو «الأمة العربية، ولا يمكن الفصل بين العروبة والإسلام». لكن الممثلة الموالية سلاف فواخرجي اعتبرت اللغة السريانية «لغتنا الأم، اللغة المقدسة الآرامية القديمة لتاريخ سوريا». هذه الملاحظة كانت لتمر مرور الكرام لولا بعض السوابق، ولا سيما الحملة العنصرية التي سبق أن رعاها النظام ضد العروبة و«العربان» وبلغت ذروتها في 2016. ليتم التراجع عنها مؤخراً. وقد ذكّرنا موقع «المدن» قبل أيام بحملة «إحياء للتراث السوري الآتي من الحضارات الأولى التي قامت في المنطقة»؛ خصوصاً الاحتفال الرسمي بعيد السنة الآشورية «أكيتو»، وهو «أحد الأعياد الممنوعة في البلاد على غرار عيد (النوروز) الكردي».

والحال أن المتنازعين في الحروب الأهلية يزعمون أنهم يقاتلون دفاعاً عن أفكار، حتى حين تكون الأفكار آخر ما يعنيهم. إنهم يتصلبون، ولو لفظياً، في زعم تلك الأفكار وفي توكيد نسبتها إليهم. لكننا، مع نظام الأسد، حيال استدانة للأفكار من كل حدب وصوب، وحيال تلاعب بها واستبدال لها وخلط لا ينقطع بين صيغها المتنافرة. فالنظام بالتالي لا يملك أدنى جواب عن سؤال؛ من نحن؟ والأدق أنه يملك ألف إجابة يرضي بها ألف طرف وطرف... أبعد من ذلك أنه لا يملك هذه الـ«نحن» أصلاً، ولا هوية لديه تتعدى احتفاظه بالسلطة كائناً ما كان ثمن الاحتفاظ. فالـ«نحن» الوحيدة المتوافرة هي الرغبة في إدامة السيطرة لأمراء حرب صغار يرعاهم أمير حرب أكبر. هذه الحال الرخوة هي التي جعلت بعض المراقبين يتوقعون تسوية سوريا مع إسرائيل، تسوية سيكون على الدائنين الآيديولوجيين أن يتدبروا تبريرها فيما لو حصلت، وسيكون عليهم بالتالي أن يؤجلوا مطالبتهم بسداد ديونهم إلى ما بعد إتمام الصفقة.

في هذه الغضون، فإن ما لم يحصل عليه رامي مخلوف لن يحصل عليه أي رامي مخلوف حزبي أو آيديولوجي. الخزانة فارغة من كل شيء. رامي كان على حق باتكاله على الله.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

إعلان خطة التلقيح من السرايا الحكومية حسن: غير إلزامي ومجاني وموحد لكل المقيمين على الاراضي اللبنانية

وطنية - الأربعاء 27 كانون الثاني 2021

عقد في السرايا الحكومية، اجتماع للاعلان عن خطة لقاح وباء كورونا، بحضور الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: زينة عكر، عماد حب الله، ميشال نجار، رمزي المشرفيه، حمد حسن، طلال حواط، فارتينيه أوهانيان وشربل وهبه، رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، رئيس اللجنة الوطنية التقنية لادارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، عن اللجنة العلمية في وزارة الصحة الدكتور وليد عمار، الدكتور محمود زلزلي، نقباء: الأطباء، الصيادلة، أصحاب المستشفيات، أصحاب المختبرات، الممرضات والمعالجين الفيزيائيين، ممثلين عن: منظمة الصحة العالمية، البنك الدولي، اليونيسف، الأونروا، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "أطباء بلا حدود" والصليب الأحمر.

كما حضر النواب: قاسم هاشم، عناية عز الدين، فادي علامة، أمين شري، بيار ابو عاصي وفادي سعد.

حسن

وعرض وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن الخطة المفصلة، موضحا أن من أهدافها: "تحقيق مستويات عالية من التلقيح في المجتمع التي تصل إلى حدود 80 في المئة خلال عام 2021، وتشمل النقاط التالية:

أولا تخفيف التفشي، أي حماية ما أمكن من الفئات المستهدفة الأكثر عرضة للخطر من الإصابة، وهنا أخذنا معيارين: المعطيات العالمية الصحية والخصوصية اللبنانية باستهداف بعض الفئات الأكثر عرضة من حيث عدد الإصابات والوفيات، ثانيا تخفيف ما أمكن من الإصابات وبالتالي تخفيف العبء عن القطاع الصحي خاصة بوحدات العناية الفائقة، وثالثا تخفيف عدد الوفيات.

أما المبادىء العامة التي اعتمدت في الخطة، فتتضمن وفق المعايير والمواثيق الدولية حرية الشخص بعدم إلزامية اللقاح بعد إجراء قاعدة استبيانات ومعطيات علمية تعطي للمواطن والفرد حرية أخذ القرار من دون أن يتأثر بمعلومات مغلوطة لضمان تأمين التغطية التي نستهدفها من خلال الخطة الوطنية، مساعدة الأفراد على اتخاذ القرار المستنير بشأن تلقي اللقاح، ثالثا اللقاح سيكون مجانيا عن طريق وزارة الصحة العامة ولن يكون هناك أي رسم مالي للحصول عليه حتى في مراكز التلقيح الخاصة".وشدد حسن على أن "اللقاح المعتمد موحد لكل المقيمين على الأراضي اللبنانية"، لافتا إلى أن "الخطة الوطنية للقاح مؤلفة من 12 بندا تتضمن: الأمور التنظيمية والتخطيط والموارد والتموين والمجموعات السكانية المستهدفة وتحديد الأولويات ومراكز التلقيح والوقاية من العدوى ومراقبة التلقيح والموارد البشرية واللقاحات التي تعمل الدولة اللبنانية على شرائها والسماح بإدخال اللقاحات إلى السوق الخاصة في ظل وجود مبادرات للكثير من المرجعيات السياسية والمؤسساتية والأهلية والبلدية والتي تحتاج إلى تنظيم".

البزري

بدوره، عرض البزري التفاصيل التقنية والتنظيمية للخطة والآليات المعتمدة في مراحل استيراد اللقاح وعملية التلقيح وما بعدها، وقال: "تهدف الخطة إلى الحماية المجتمعية وفق أسس ومعايير علمية واضحة، وتم تشكيل لجنة متخصصة لمتابعة الشفافية في عملية التلقيح. كما تهدف إلى توجيه المواطن ومتابعته في مراحل التلقيح ومراقبة الآثار السلبية للتلقيح".

عراجي

من جهته، أوضح عراجي أن "بدء عملية التلقيح لا يعني وقف الإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وغيرها"، وقال: "عملية التلقيح ستمتد إلى أواخر العام الحالي، على عدة مراحل، للوصول إلى مناعة مجتمعية 80 في المئة، وإذا طبقنا الخطة بشكل صحيح فسنصل إلى بر الأمان في نهاية العام".

 

قائد الجيش اللبناني: “إنها مرحلة الرجال”

مجلة الجيش اللبناني/27 كانون الثاني/2021

توجّه قائد الجيش العماد جوزيف عون برسالة إلى العسكريين عبر مجلة “الجيش”، مع حلول العام الجديد، مؤكدا أنهم قاموا بواجبهم على أكمل وجه خلال العام المنصرم الذي كان صعبًا على مختلف الصعد، وعلى جميع اللبنانيين، ولم يكونوا هم بمنأى عن صعوباته التي واجهوها ملتزمين واجبهم.

وأكد أن هذه المرحلة هي “مرحلة الرجال، الرجال الصامدين”، خاطب العسكريين قائلًا: “عهدتكم أبطالًا في كل الأوقات وجعلتموني فخورًا بكم، وسأبقى”، مشددا على أن لبنان سينهض من جديد.

وجاء في الرسالة: “مع انطلاقة عام جديد، تتجدّد الآمال بأن يحمل معه الخير للجميع، فما عشناه خلال العام المنصرم كان صعبًا على مختلف الصعد، سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وصحيًا، وكان الجيش في كل واحدة منها حاملًا الكأس الأصعب في مواكبتها، واضعًا همومه وهواجسه جانبًا، لأنّ أمن البلاد يبقى بالنسبة إليه الأولوية والمهمّة المقدّسة. استحقاقات كبيرة تطلّبت منكم جهودًا أكبر، وكنتم خير مثال في الانضباط والالتزام. قمتم بواجبكم على أكمل وجه، واستحققتم ثناء أبناء وطنكم كما المجتمع الدولي الذي يكرّر دومًا التعبير عن إعجابه بأدائكم. واجهتم التحدّيات بصلابة وعنفوان وما سمحتم للفتنة بالتغلغل بين مواطنيكم. تتكبّدون الأعباء المعيشية نتيجة الوضع الاقتصادي المتردّي ولكنّكم منعتم تردّداته من أن تُخل بالأمن. تواجهون الوباء الذي يقضّ مضاجعنا جميعًا، ولكنّكم مستمرون بأداء واجبكم. اعلموا أنّكم الأمل الأخير لشعبنا. فعلى الرغم من المخاض الذي نعيشه، كل الآمال معلّقة عليكم. ثقوا بقدراتكم، ثقوا بقيادتكم التي لا تألو جهدًا في الدفاع عن حقوقكم. اثبتوا في ايمانكم بوطنكم، فما بعد المخاض إلا الفرج. سيستردّ وطننا عافيته وسيسترجع سنين مجده. إنّها مرحلة الرجال، الرجال الصامدين على الرغم من كل الظروف. عهدتكم أبطالًا في كل الأوقات وجعلتموني فخورًا بكم، وسأبقى. لا ننسى دماء رفاقنا الذين سبقونا في رحلة الشهادة دفاعًا عن وطننا، فبفضلهم نحن موجودون ولأجلهم نحن مستمرون. مهما اشتدّت أهوال وطننا، سنتمسّك بقيمنا أكثر. لن نستسلم، لن نتراجع. تراب وطننا غال، كذلك أهلنا وأبناؤنا. هم عهدوا إلينا مهمّة الدفاع عنهم في وجه كل التحديات والمخاطر، وسنبقى على العهد. علّموا أبناءكم حبّ الوطن كما تحبّونه أنتم وتبذلون دماءكم في سبيله. أعلمُ جيّدًا ما تعانونه حاليًا لأجلهم، ولكن لا تفقدوا الأمل، سينهض وطننا من جديد”.

 

دياب: الحكومة لا تتشكّل ولا تتعطّل بالدواليب المشتعلة!

الوكالة الوطنية للإعلام/27 كانون الثاني/2021

أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الى ان “ما رأيناه في اليومين الماضيين لا يشبه مطالب الناس، ولا يعبّر عن معاناتهم. ما رأيناه هو محاولة خطف مطالب الناس واستخدامها في معارك سياسية.لا يجوز تخريب مدينة طرابلس من أجل توجيه رسائل سياسية منها. غير مقبول أن تبقى طرابلس، أو أي منطقة من لبنان، صندوق بريد بالنار. لا يجوز قطع الطرقات على الناس، في سياق منطق التحدي بالسياسة”.

وشدد دياب على أن “الحكومة لا تتشكّل ولا تتعطّل بالدواليب المشتعلة وقطع الطرقات والاعتداء على مؤسسات الدولة واستهداف قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني”.

وأكد دياب، خلال اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة خطة لقاح وباء كورونا، أن “صرخة الناس مفهومة ومسموعة… اللبنانيون يواجهون تحديات ضخمة. الدولة تقدّم مساعدات رغم وضعها المالي الصعب، والجيش بدأ بتوزيع الدفعة الجديدة من مساعدة ال400 ألف ليرة لحوالي ربع مليون عائلة. صحيح أن هذه المساعدة لا توازي حاجاتهم.. لكنها تساهم في تخفيف الأعباء. لكن، هناك فرق كبير بين التعبير الصادق عن وجع الناس، وبين أعمال التخريب والاعتداء على مؤسسات الدولة وأملاك الناس.  هناك فرق كبير بين الناس المحتاجين فعلًا، وبين الاستثمار السياسي بحاجاتهم وتشويه المطالب المحقة للناس”. وتابع “مفتاح الحلول للأزمات في لبنان، هو تشكيل حكومة تكمّل الإصلاحات التي بدأناها، وتطبّقها، وتتابع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وتبدأ بتنفيذ الخطة الاقتصادية التي وضعتها حكومتنا، بعد إجراء تعديلات عليها بحكم المتغيّرات التي حصلت بعد وضع الخطة. الأولوية السياسية اليوم يجب أن تكون لتشكيل حكومة.مع بعض تدوير الزوايا، هناك امكانية لاختصار معاناة لبنان عبر تشكيل الحكومة التي أمامها تحديات كبيرة. الأولوية الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والمالية، هي أيضًا تشكيل حكومة”.

واعتبر أن “ما يحصل يزيد من معاناة اللبنانيين. الوباء ينتشر بسرعة، ولولا الإقفال العام، لكانت الأمور تصبح بمستوى الكارثة الوطنية. عدد الوفيات المتصاعد مؤشر عن حجم الكارثة التي كانت آتية. كنا سنرى مشاهد مؤلمة جداً في الشوارع وأمام المستشفيات. ومَن أصابه الوباء خلال الأسابيع الماضية يعرف كم انتظر دوره للحصول على سرير في المستشفيات، أو جهاز أوكسيجين. وباء كورونا يقطع أنفاس اللبنانيين، والإقفال هو محاولة لوقف زحف هذا الوباء القاتل.الإقفال العام خفّف من اندفاعة زحف الوباء، وإذا التزم اللبنانيون بوسائل الحماية نستطيع الانتصارواستعادة حياتنا تدريجياً ونفتح البلد بشكل مدروس ومنظّم. أما في ظل الوضع الذي نحن فيه، وإذا لم يلتزم اللبنانيون، فالوباء سوف يعودلينتشر بسرعة قياسية”.

وقال دياب: “حياة الناس أهم من أي شي عندي. الاقتصاد يعود، والمعاناة الاجتماعية والمعيشية نصبر عليها قليلًا مع بعض المساعدة، لكن حياة الناس إذا خسرناها لا نستطيع استعادتها.  أهل الذين خسرناهم في هذا الوباء يعرفون هذا الشعور، ويعرفون هذا الوجع الذي ترك جروحًا عميقة جدًا في حياتهم. الصبر مفتاح الفرج، ونحن بحاجة للصبر أيامًا معدودة، حتى نبدأ نلمس نتائج الإقفال العام. لا نريد إهدار هذا الإقفال بقرارات متسرّعة.  نحن منفتحون على النقاش، وأمس أطلقنا منصّة الكترونية لدراسة طلبات المؤسسات التي هناك حاجة فعلية لفتحها، بالإضافة إلى منصّة الكترونية للقادمين عبر المطار. هناك جهد كبير مِن قبل فرق العمل الذي يبذل جهودًا منذ سنة حتى اليوم لمواجهة الوباء. لجنة الكورونا الفنية في السراي، واللجنة العلمية في وزارة الصحة، والجسم الطبي وكل العاملين بمختلف مواقعهم. ويعطيهم العافية.واليوم سنعلن خطة التلقيح التي وضعتها وزارة الصحة”.

وأشار دياب إلى أنه “اليوم يبدأ العدّ العكسي لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كورونا. هذا يعني أنه اقترب الوقت لاستعادة حياتنا الطبيعية تدريجيًا، ليس فقط في لبنان، بل في العالم كله. ونحن اليوم سنناقش خطة حملة التلقيح، وسنعلن عنها ظهرًا.”

 

الأحرار دعا إلى تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين

وطنية - الأربعاء 27 كانون الثاني 2021

رأى المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي الذي عقده إلكترونيا برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون، أن "بين النكبتين المالية والصحية تتهاوى آخر مداميك الدولة التي بناها رجالات السياسة الوطنيون والأحرار، ويهدمها اليوم صبيان الشعارات الفارغة، فمن يدعون القوة أظهروا ضعفا وتقاعسا وفشلا، ومن يدعون المقاومة أظهروا رضوخا للفساد ولرياح الدول المرشدة التي تعصف بلبنان وبأسسه، ومن يدعون أن لبنان هو أولا، أثبتوا أن هذه الأولوية ليست سوى كذبة كبيرة". وأشار إلى أن "المواطن اللبناني واقع اليوم بين سندان الوباء ومطرقة المعيشة المنهارة"، معتبرا أن "الطبقة اللاحاكمة ما زالت تتباطح وتتناطح في ما بينها ولم تشكل حكومة تكون على مستوى تطلعات الناس وتكون قادرة، ولو بالحد الأدنى، على التخفيف من وطأة الأزمات التي أوصلتنا إليها هذه السلطة التافهة". وجدد دعوته إلى "تشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين"، وقال: "أريحونا من شعاراتكم الخاوية وأدائكم السخيف، وتفضلوا وواجهوا الناس الذين عادوا إلى الشارع غير آبهين بوباء مميت، فعند الجوع والذل تسقط كل المحرمات". وأكد أن "النتائج والإنجازات هي التي تتكلم، وفي حالة إنجازاتكم صمت القبور هو سيد الموقف".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28-29 كانون الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 26/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/95298/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-26-2021/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 كانون الثاني/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/95324/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-957/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 27/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/95327/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-27-2021/